الصباح التونسية

موضوع: الصباح التونسية الأحد أبريل 22, 2012 8:01 am

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

صباحكم ورد

أهم الأخبار

اتحاد الشغل يدعو مسؤولي ليوني إلى عدم غلق وحدته بالزهراء

دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في ندوة صحفية عقدت امس بمقر الاتحاد بإشراف الكاتب
العام المساعد للاتحاد
والمكلف بالقطاع الخاص بلقاسم العياري، مسؤولي شركة ليوني، التي أغلقت فرعها بالزهراء
مما أدى إلى فقدان قرابة 600 موطن شغل، إلى مواصلة التفاوض لبحث حلول تدع
الشركة تواصل العمل .

الحزب الجمهوري المغاربي: حقوق المرأة ومكاسبها ضرورة تاريخية وحضارية

جدد الحزب الجمهوري المغاربي تمسكه بما تحقق للمرأة التونسية من مكتسبات اجتماعية و
تشريعية وفي مقدمتها مجلة الأحوال الشخصية.
وطالب الحزب في بيان له "كل الأطراف ذات العلاقة بضرورة السعي لتطوير هذه المكتسبات
مع حذف كل التشاريع التمييزية حتى يصبح مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة معطى دستوريا
غير قابل للتراجع أو التجزئة.
وأشار البيان أن ما جاء في الفصل 28 من باب الحريات والحقوق في مسودة الدستور الجديد
"تعبير واضح على أن المرأة مواطنة من الدرجة الثانية ناقصة في المنزلة والحقوق." مؤكدا
على "ضرورة القضاء على كل أشكال التمييز والعنف المسلط على المرأة والإقرار الصريح
في الدستور الجديد بحق المرأة في القيام بالمسؤوليات كافة بما في ذلك حق الترشح لرئاسة
الجمهورية مع حق التناصف في كل الهيئات."

تأجيل إضراب قطاع الصحة

قرر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للصحة التايعة للاتخاد العام التونسي للشغل تأجيل اضراب قطاع
الصحة الذي كان مبرمجا اليوم الخميس إلى موعد لاحق سيتم تحديده خلال الهيئة الإدارية القطاعية
المقبلة.
وبرر المكتب التأجيل في بلاغ اصدره امس "اعتبارا لمساعي مختلف الأطراف الجادة لإيجاد حلول
لوضعية المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس والأعوان الموقوفين، ومساهمة في تنقية المناخ
الاجتماعي..ونظرا للمجهودات المبذولة بين الطرفين الحكومي والنقابي لتجاوز الخلافات الحاصلة
حول تفعيل الاتفاقات المبرمة بين الجامعة العامة للصحة والوزارة."

التعديلية للاعلام دون تشريك أهل القطاع عبر الهياكل المهنية التي تمثلهم واصفة ذلك بالسابقة الخطيرة.

واعربت النقابة في بيان اصدرته أول أمس عن تمسكها بالمراسيم 155 و116 و41 داعية الى
ضرورة الاسراع باصدار النصوص الترتيبية وارساء الهيئة التعديلية للاعلام السمعي البصري.

وطالبت النقابة بالتطبيق الفورى للفصل 14 من المرسوم 115 الذى ينص على ضرورة حماية
الصحفي وتجريم من يعتدى عليه في ظل الاعتداءات المتتالية التي يتعرض اليها الصحافيون في
الفترة الاخيرة.

وبينت انها واذ تستنكر بشدة هذه الاعتداءات مهما كان غطاؤها سياسيا أو نقابيا أودينيا فانها تصر
على تتبع المعتدين وتجريمهم حسب المرسوم عدد 115.

المراهنة على الفوضى!

أمس ـ الخميس ـ وفيما كانت مجموعة من نشطاء بعض الجمعيات والأحزاب والنقابات يتظاهرون
في شوارع مدينة سيدي بوزيد وينشرون الفوضى ويشتبكون مع قوات الأمن قاذفينها بالحجارة
لأنها تصدت لهم عند باب مقر الولاية ومنعتهم من اقتحامها...

صدرت إحدى الجرائد «تحلـّي» احدى صفحاتها بمقال «استباقي» في الموضوع تحت عنوان
«أحزاب ومكونات المجتمع المدني في سيدي بوزيد تدعو ليوم تحرير الجهة» !!!

المقال ـ وإن بدا اخباريا ـ في جزء منه فإنه تضمن أيضا فقرات و»مقاطع» بدت وكأنها ـ لا فقط
ـ تحتفي بـ»الحدث» المنتظر وإنما أيضا تبرره بل و»تحرّض» على المشاركة فيه باعتباره فعل
تحرير وطني.. «تحرير سيدي بوزيد من حكم النهضة القمعي والاستبدادي...» !!!

طبعا،،، لسنا في وارد تقديم دروس في المهنية لأي «طرف» أو «جهة»... كما اننا لا نروم ـ
وبأي شكل من الأشكال ـ الدفاع عن سياسات الحكومة واختياراتها في التعاطي مع قضايا التنمية
ومتطلبات النهوض بمستوى عيش المواطن في الجهات الداخلية... سياسات واختيارات قد تكون
بالفعل لاتزال تبدو دون مستوى الانتظارات والآمال ودون مستوى ما بشرت به الثورة من قطع
مع الحيف الاجتماعي والتفاوت الجهوي والبيروقراطية... وإنما نريد أن نؤكد على عبثية بل
وخطورة عقلية المراهنة على الفوضى التي لا تزال تبدو قائمة لدى بعض الأطراف الاجتماعية
ولدى فريق من المعارضة السياسية «الراديكالية»..

أجل،،، إن عقلية المراهنة على الفوضى هي عبثية وخطيرة ـ لا فقط ـ لأنها ـ في ذاتها
ـ غير منطقية وغير مبررة وإنما أيضا لأن نتائجها كارثية على الجميع ـ شعبا ووطنا
وثورة ـ.. لذلك قد يكون أن الأوان لأن تقطع بعض «الأطراف» نهائيا مع هذا الخيار
«الأهوج» وأن تدرك أن أقوم المسالك لتحقيق أهداف الثورة والدفاع عن مصالح الفئات الضعيفة
وعن «الأتباع» والمنظورين هو تحصين المسار الديمقراطي والمساعدة على ترسيخ كيان الدولة
المدنية الجديدة.. دولة القانون والمؤسسات وليس دولة الفوضى والتحريض على التباغض بين
الأفراد والجماعات والفئات والجهات..

إن الدولة الديمقراطية الوليدة في تونس هي أحوج ما تكون اليوم إلى مناضلين وطنيين في مختلف
المواقع يضعون المصلحة الوطنية العليا ومصلحة الأجيال فوق أية مصلحة أخرى... مناضلين
أوفياء للمبادئ.. ناضجين... عقلاء يقدرون جيدا «طبيعة» المرحلة التاريخية وحقيقة متطلباتها
سياسيا وأمنيا واجتماعيا.

الصباح

نواب يحذرون من التصادم مع اتحاد الشغل.. ويدعون إلى الحوار

تحدث النواب أمس في جلسة المساءلة مع الحكومة بعد استئنافها بإطناب عن مشاغل جهاتهم التنموية والصحية
والتربوية والأمنية وهو ما جعل النائب صالح شعيب يتذمر من هذا المنحى قائلا إنه كان من المفروض أن
يتحدث النواب عن مشاغل الوطن بأسره
والشعب كله، وفسر أن غوصهم في الجهات له غايات انتخابية. ومن المسائل التي تطرق إليها النواب الأزمة
بين اتحاد الشغل والحكومة جراء أحداث مستشفى الهادي شاكر بصفاقس وطالبوا الحكومة بالتحاور مع الاتحاد
بدلا عن التصادم معه والتصعيد ونددوا بالتعذيب الذي تعرض له النقابيون في مركز الايقاف.. وذكر فتحي
اللطيف أن اتحاد الشغل لا يخاف واحسن حل للمشاكل هو الحوار معه، وشدد هشام حسني على أن التظاهر
السلمي حق خاصة بشارع بورقيبة لكن اعوان الامن يقمعون المتظاهرين وبين أن اتحاد الشغل هو الذي قاد
الثورة وأخرج الناس من السجون حتى يحكموا الآن البلاد لكنهم يعيدون هم الآن اعوان الاتحاد للسجون.

ودعا أحمد ابراهيم إلى التعقل، ونبه إلى أن التوجه الصحيح هو مواصلة التفاوض بين الطرفين في إطار
احترام المؤسسة النقابية وعدم استعمال القضية لتصفية حسابات وطالب بالإفراج على النقابيين. كما دعا
للكف عن توظيف القضاء لتصفية حسابات سياسية.
وفي المقابل أوضح الصحبي عتيق أن حركة النهضة نددت بعمل مشين قامت به أطراف نقابية وليس
باتحاد الشغل.. وفيما يتعلق بانقطاع الماء بينت مية الجريبي أن الانقطاع ليس جديدا لكن الجديد هو تواصل
انقطاع الماء مدة طويلة والأدهى من ذلك ان الوزارة لم تتحمل مسؤوليتها في اعلام المواطنين بموعد
الانقطاع ومدته. ونبهت لحالة الاحتقان التي تعيشها العديد من الجهات، وهو نفس ما تحدث عنه غيرها
من النواب إذ أطلقوا صرخة فزع بسبب استفحال الفقر وغلاء المعيشة..

ونبه الحسني البدري لتردي الأوضاع الامنية بسيدي بوزيد وقال إنها تشتعل ولاحظ النائب محمد البراهمي
أن ما يحدث في سيدي بوزيد وقبلها في عديد المناطق من اعتداء شديد على المواطنين بهراوات ورصاص
مطاطي لا لشيء الا لانهم يحتجون على اخلال الحكومة بواجباتها في مجال التنمية أو في توفير الماء يبعث
على الأسف.
وذكر فؤاد ثامر أن العديد من مناطق قابس تعاني العطش وتساءل عن سبب غلاء الأعلاف وعن موعد نتائج
مناظرات المجمع الكيميائي.. وعبر العديد من النواب عن رفضهم تواصل تعيينات المعتمدين من حركة
النهضة ودعا آخرون لترشيد المال العام وفي هذا السياق بين النائب عبد العزيز القطي أن الولاة يهدرون
الكثير من المال العام وهو امر غير لائق بعد الثورة ودعا الوزراء والولاة أن يكونوا قدوة في ترشيد النفقات
وطالب وزير الداخلية ببيع العقارات السكنية الفاخرة المخصصة للولاة وتوظيف مواردها في مشاريع التنمية
الجهوية.

وذكّر فاضل موسى بلائحة اللوم التي رفضت شكلا وكان يجب ان تعاد للمجلس ليعدلها لكن ذلك لم يحدث،
وبين أن مداخلات النواب كلها تصب في اطار المساءلة واللوم حتى الصادرة عن كتلة حركة النهضة. وبينت
ربيعة نجلاوي أن مشاريع التنمية الموجهة للقصربن لم تتحقق وحذرت من التأخير وطالبت بتعجيل تسوية
وضعيات عملة الحضائر، وبينت حبيبة التريكي وجود نقص في الماء في صفاقس والصخيرة والغريبة
ودعت لتحديد الأسباب ومحاسبة الجناة. ودعت لتطهير الادارة من الفاسدين الذين يعطلون سير المشاريع
اذ لا يمكن ان تكون تنمية بماكينة قديمة. وحذر أحد النواب من العصابات التي أصبحت تتجول في الحافالات
والمترو الخفيف بالعاصمة وتسلب المواطنين والامنيين على علم بها ودعا لتدخل عاجل لوقف هذه الاعتداءات
وتوفير الامن في وسائل النقل العمومي.
وتساءل كمال بن رمضان عن نية بعث شعبة المالية الاسلامية...

وبين عصام الشابي أنه كان أجدر بالحكومة أن تعرض النقابيين على الفحص الطبي لمعرفة مدى تعرضهم
للتعذيب في الاوان وليس بعد ان تزول الآثار وأضاف أن اتحاد الشغل منظمة عتيدة يجب عدم الخطأ في
حقها وحق الشغالين. ولاحظت سهير الدردوري أن الشركة الجهوية للنقل بنابل هي في طريق الافلاس
فهي تعاني من 18 مليارا عجز وتبين أن 80 بالمائة من ركابها من أعوان الامن الداخلي هم يتنقلون مجانا.

اختتام سلسلة الإضرابات القطاعية.. وإحالة «المتهمين» إلى حاكم التحقيق

اختتمت أمس السلسلة الأولى من الإضرابات التي كانت قد أقرّتها الهيئة الإدارية الإستثنائية ليوم28
جويلية المنقضي. وقدّرت الإحصائيات الرسمية النسبة العامة للإضراب في آخر القطاعات المضربة
، البلديات بـ40%.
ولم يُحقّق الإضراب أهدافه في كل من ساقية الزيت والصخيرة ومنزل شاكر وقرقنة في حين تراوحت
النسب بين 20 و42% في كل من الشيحية والحنشة والغريبة وطينة وبلغت 50% في صفاقس
و75%بجبنيانة و100% بكل من المحرس وساقية الدائر والعين.
ووفقا للإحصائيات التي تقدّمت بها المصالح المعنية فقد بلغت النسبة العامة للمشاركة في الإضرابات
القطاعية منذ بدايتها دون اعتبارالإضراب القطاعي ليوم الأمس بـ21,61% في حين سبق أن أكّد
عضو المكتب التنفيذي الجهوي يوسف العوادني بأنّهم سيجتمعون بهدف التحضير للدفعة الثانية من
الإضرابات المتعلقة بالقطاع الخاص. وأفاد الكاتب العام للإتحاد الجهوي محمد شعبان خلال لقاءاته
الأخيرة بالقطاعات أنّه سيتم الدعوة إلى إضراب عام جهوي بعد عيد الفطر.

إحالة الملف إلى حاكم التحقيق

تمت أمس إحالة ملف قضية "المتهمين" في أحداث المستشفى الجامعي الهادي شاكر من قبل النيابة
العمومية إلى حاكم التحقيق بالمحكمة الإبتدائية صفاقس2 وينتظر مثولهم أمام حاكم التحقيق لإستنطاقهم
حول فيما نسب إليهم خلال الايام القريبة القادمة. ويتواصل الإضراب عن الطعام الذي دخل فيه منذ
أمس الأول النقابيون الموقوفون أحمد بن عياد وعصام المشي ولطفي بن معلم ومحمد المصراطي
وفق البيان الذي صدر عن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع صفاقس الشمالية.

إنتظارات كبيرة وأخطاء

إنّ إرث العهد البائد من حيث مساحات الفقر والتّهميش الشاسعة ـ حقيقيّا و مجازيّا ـ التي
تركها وراءه، هو إرث هائل و لئن كان تبعا لذلك من غير الواقعي و المنطقي مطالبة
السّلطة التي إنبثقت عن إنتخابات 23 أكتوبر 2011 بحل المشاكل الكبيرة الموروثة
و في مقدّمتها الهشاشة الإقتصاديّة و البطالة لفئات عديدة من شعبنا و لأجزاء كاملة من
وطننا في ظرف عام أو عامين فإنّه من المفروض على هذه السّلطة أن تكون حذرة جدّا
في تعاملها مع هذه الملفّات «الحارقة» في فترة ما بعد ثورية و في جميع الخطوات
و الإجراءات التي تتّخذها. و خصوصًا بعد الوعود التي قطعتها على نفسها أمام الرّأي العام.

فلو عدنا إلى فترة ما قبل انتخابات 23 أكتوبر الماضي لوجدنا أن الأحزاب «الكبيرة»
وفي مقدمتها النهضة قد انساقت بسهولة إلى الخطاب «الشعبوي» واللاواقعي الذي تبنته
بعض الاحزاب «الصغيرة» الباحثة لها عن موقع قدم في المشهد السياسي وانجرت إلى
بحر من الوعود والمزايدات لا ساحل له.

فكان من الطبيعي أن تطلب الجهات المحرومة وفي مقدمتها ولاية سيدي بوزيد اليوم من
الماسكين بزمام الحكم وأساسا النهضة الايفاء بهذه الوعود والعهود في أسرع وقت.

وإن مناخ الاحتقان الذي لا يختفي إلا ليعود لعديد الجهات في الجمهورية وذلك منذ اندلاع
الثورة ـ ولتتواصل الحال إثر تركيز الحكومة الحالية ـ له أسباب أخرى عديدة ومتنوعة،
فقد يكون للمعارضة دور ولأزلام التجمع وأصحاب المصالح هم أيضا دور إلا أنه لابد
من الاعتراف أيضا أن بعض الاخطاء الفادحة التي ارتكبت من قبل السلطة المنبثقة عن
الإرادة الشعبية كان لها هي أيضا دور لا يستهان به من بينها مثلا ذلك الترفيع، المشط
بكل المعايير، في مرتبات ومنح اعضاء المجلس التأسيسي، في فترة حساسة وحرجة كان
من الاحرى أن يتجه فيها نواب الأمة نحو التضحية والعطاء بدل البحث عن المقابل السخي
والامتيازات.

إن مثل هذه الأخطاء تواترت وتراكمت في مثل هذه الفترة القصيرة من حياة السلط الجديدة:
حكومة ومجلسا تأسيسيا ورئاسة جمهورية وكان لها دون شك دورها هي أيضا في تغذية
مناخ الاحتقان في البلاد والمطلوب اليوم هو الابتعاد مستقبلا عن الارتجال والتسرع في
اتخاذ القرارات كبيرها وصغيرها والوعي بأن هناك رأيا عاما أصبح يحاسب على الكبيرة
والصغيرة وأننا مازلنا نعيش فترة ما بعد ثورية تتميز بالهشاشة وبكم كبير من الانتظارات.

"الصباح"

64121 زيارة.. 4125 مخالفة.. وشكايات بالجملة

أظهرت بطاقات المتابعة الخاصة بمصالح ادارة الابحاث والمراقبة الاقتصادية ان مختلف مصالحها قامت
منذ بداية شهر رمضان بـ 64121 زيارة بمعدل3374 زيارة يوميا، كما تم تسخير 2264 فريق
تفقد بمعدل 119 فريقا يوميا حيث غطت فرق المراقبة حوالي 1830 منطقة بمعدل 96 منطقة
يوميا و21612 فضاء بمعدل 1137 فضاء يوميا.

4125 مخالفة ؟

وتم رفع منذ بداية شهر رمضان 4125 مخالفة توزعت حسب القطاعات التجارية حيث استأثر
قطاع اللحوم الحمراء والدواجن بنسبة 33 بالمائة ثم التغذية العامة بنسبة 28 بالمائة والخضر
والغلال بـ19بالمائة.

وفيما يتعلق بطبيعة المخالفات كشفت بطاقة متابعة مصالح المراقبة ان المخالفات تنوعت مجالاتها
من عدم اشهار الاسعار بنسبة 31 بالمائة والترفيع في الاسعار بـ25 بالمائة الى الفوترة بـ16
بالمائة والمكاييل والموازين الغير صحيحة بنسبة 15 بالمائة.

استمرار التجاوزات والاخلالات

وأمام تواصل ارتفاع اسعار اللحوم الحمراء والبيضاء سجلت فرق المراقبة الاقتصادية العديد من
التجاوزات والاخلالات حيث تم رفع 61 بالمائة من مخالفات الترفيع في الاسعار في قطاع
اللحوم والدواجن.

وبالنسبة للشكايات الواردة على الخط الاخضر فقد تم تسجيل 447 شكاية منها 380 شكاية
حول الترفيع في الاسعار منها 198 شكاية في قطاع اللحوم و59 شكاية في الدواجن و53
شكاية في قطاع الخضر والغلال اضافة الى 42 شكاية في التغذية العامة و28 شكاية في
قطاعات اخرى. بالاضافة الى الترفيع في الاسعار بلغ عدد الشكايات الى 25 شكاية في
عدم اشهار الاسعار منها 14 شكاية في الخضر والغلال و5 في المواد الغذائية وفي قطاعات
مختلفة. كما شملت الشكايات مخالفات الاشهار الكاذب بـ5 شكايات في قطاع اللحوم
والدواجن ومخالفة البيع المشروط بـ6 شكايات في المواد الغذائية ومخالفة الذبح خفية
بـ7شكايات في اللحوم ومخالفة الامتناع عن البيع بـ3 شكايات في اللحوم الحمراء فضلا
عن رفع 21 شكاية في قطاعات اخرى حيث تم تسجيل 142 مخالفة اقتصادية تعلقت
معظمها بالترفيع في الاسعار وعدم اشهار الاسعار في قطاعات اللحوم والخضر والغلال
والدواجن وكان اغلبها بولايات المهدية وسوسة وبن عروس واريانة ونابل والقيروان وصفاقس.

وتجدر الاشارة أنه في اطار متابعة لنتائج المراقبة ليوم 7 أوت (19 رمضان) تم تسجيل
218 مخالفة منها 192 مخالفة بأسواق الجملة والتفصيل و16 مخالفة في الطرقات و10
مخالفات في القطاعات التجارية، كما سخرت مصالح الوزارة 112 فريقا منها 82 فريقا
موزعة في اسواق التفصيل و19 مخالفة في أسواق الجملة و5 مخالفات في الطرقات و6
في قطاعات قطاعية.

نزار الدري

لا تصبّوا الزيت على النار..

مازالت الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد تلقي بظلالها على الشارع التونسي
خاصة مع اتساع رقعة مسيرات المساندة لتشمل عديد المعتمديات والولايات ليزداد الاحتقان
ويتنقل التوتر ويزحف من منطقة الى أخرى

في ظل غياب نجاعة حقيقية في معالجة الأوضاع الأمنية والاجتماعية وانخراط كل الأطراف
في صبّ الزيت على النار بما ساهم في انتشار لهيبها أكثر.

وبعيدا عن ملابسات الاحداث وحيثياتها والمتسبب فيها فان الحكومة المؤقتة لم تحسن التعاطي
مع الأزمة الفجئية حيث كان بامكانها اطفاء الفتيل منذ بداية اشتعاله لكن عوض دعوتها الى
التهدئة والتعقل اتبعت منهج الاتهام والتخوين ورمي سهامها في كل الاتجاهات بأسلوب
متشنج واعتباطي وغير مدروس عكس ارتباكها في التعاطي مع الاحداث الساخنة.

وبدا جليا ان حكومة حمادي الجبالي لم تتعظ من دروس الانظمة الاستبدادية السابقة التي
تسارع في كل مرة الى الوعيد وسياسة العصا الغليظة بل ان تصريحات بعض الوزراء
زادت في تسميم وتعكير الأجواء من خلال قراءات متسرعة وعبارات «عرجاء» تعكسها
خاصة ماجاء في حديث وزير الخارجية رفيق عبد السلام ووزيراملاك الدولة والشؤون
العقارية سليم بن حميدان اللذين خلفت تصريحاتهما موجة من الاستياء.

وان كان من حق الاتحاد العام التونسي للشغل التحرك في هذا الظرف الحساس لتأكيد دوره
النضالي خاصة ان الاحتجاجات التي حدثت طيلة الفترة الماضية كانت نتيجة للوضع
المتردي ومعاناة متساكني الجهة بعد عقود من المعاناة فانه كان يتوجب عليه البحث عن
السبل الكفيلة بتهدئة الاوضاع وامتصاص الغضب والتوتر دون اختيار منهج التصعيد.

وبغض النظر عن مسؤولية الحكومة والاتحاد فان بعض الاحزاب ساهمت بصفة مباشرة
أو بلا مبالاتها وسلبيتها في تأزيم الأوضاع من خلال تصيدها للفرص قصد الركوب عليها
محاولة بلوغ اهدافها وتحقيق غاياتها وحساباتها السياسية وهو ما تعكسه الاتهامات المتبادلة
بين اكثر من حزب سياسي.

ولابد انه حان الوقت اليوم ان تشعر كل الاطراف بجسامة مسؤولياتها التاريخية ليبتعد
الجميع عن سياسة ليّ الذراع وتبادل الاتهامات مع ضرورة عمل الحكومة على تجاوز
اخطائها وايجاد حلول عاجلة لبطئها وتفهمها لمطالب مختلف الفئات في الجهات المحرومة
التي علقت آمالها على ثورة الحرية والكرامة لتستعيد حقوقها.

ويبدو انه على الحكومة اطلاق الحوار الوطني الذي كثيرا ما دعا اليه رئيس الحكومة في
أقرب الآجال لانه الوحيد الذي قد يقرب وجهات النظر ويكون جسر العبور الى وفاق
حقيقي بعيدا عن أساليب الاقصاء والمحسوبية والموالاة لانه دون حوار وطني حقيقي
ستسير البلاد في اتجاه المجهول وهذا ما نخشاه ولا نتمناه.

محمد صالح الربعاوي

الأحزاب السّياسيّة ترفض الحلول الأمنيّة

عبرت عديد الاحزاب عن رفضها التام للحلول الامنية في التعاطي مع أحداث سيدى بوزيد واكدت
انها تجر البلاد الى مزيد من العنف والتجاوزات ونادت بانتهاج لغة الحوار لحل مشاكل المناطق
المحرومة عوضا عن استعمال القوة ورمي الاتهامات جزافا على بقية الاطراف السياسية.

وطالب حزب المبادرة باطلاق سراح كل الموقوفين فورا ودون شرط والانكباب على فض المشاكل
الحقيقة الاجتماعية منها والاقتصادية والتنموية عموما تجسيما لمبادئ الثورة وأدان كل من حزب
العمل الوطني الديمقراطي التيار التوحيدى وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب الطليعة العربي
الديمقراطي وحزب العمال وحركة البعث وحركة الشعب ورابطة اليسار العمالي وحزب تونس
الخضراء والجبهة الشعبية الوحدوية والوطنيون الديمقراطيون والحزب الشعبي للحرية والتقدم
وحزب النضال في بيان مشترك ما وصفوها بالممارسات القميعة للحكومة في مواجهة المطالب
الشعبية بسيدى بوزيد وعبرت هذه الاحزاب عن وقوفها ضد توظيف المساجد لاستهداف الاتحاد
العام التونسي للشغل وبعض مكونات المجتمع المدني والاحزاب الوطنية مؤكدة انخراطها
المبدئي في التصدى لرموز الفساد والاستبداد الادارى والامني والقضائي . ومن جهته اشار
الامين العام لحزب الوفاء لتونس ان التحركات الاخيرة ليست «بريئة « وانما طغى على
جانب هام منها مزايدات سياسية رغم الاقرار بوجود مشاكل عديدة تعاني منها الجهة ذلك ان
متساكني منطقة الرميلية يعانون من انقطاع الماء منذ فترة وكان يمكن حل هذا الاشكال قبل
استفحاله .واضاف ان الجهة لم تنل حظها من التنمية خاصة ان ازمة البطالة استفحلت ولم
يتغير شيء بل ان قانون الوظيفة العمومية ازم المشكلة بالنسبة للعاطلين .واضاف الطاهري
«لابد على الحكومة ان تجد حلولا اخرى بعيدا عن منوال التنمية للمخلوع».

«قنبلة» مرسي !

أجل،،، هو ـ وبكل المقاييس ـ قنبلة سياسية مدوّية ذلك القرار الذي أعلنه الرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي وأحال بموجبه كلاّ من وزير الدفاع ورئيس أركان القوات المسلحة على التقاعد.. هو «قنبلة»
سياسية ـ لا فقط ـ لأنه يؤشر ـ في ذاته لبداية مرحلة ثانية متقدمة في مسار التحوّل السياسي الذي
جاءت به ثورة 25 يناير وانتخابات الرئاسة في جوان الماضي

وإنما أيضا لأنه يترجم عن «توجهات» تبدو جريئة وقاطعة هذه المرة للدخول بمصر في عصر الدولة
المدنية والديمقراطية...

على أن السؤال الذي يبقى قائما ـ هنا ـ هو ذاك الذي يقول: لماذا جاء هذا القرار الرئاسي في هذا التوقيت
ـ تحديداـ وبهذه الدرجة من الجرأة؟...

قد يكون لتداعيات هجوم العريش الإرهابي الذي ذهب ضحيته أكثر من 15 جندي مصري دور في تحديد
التوقيت.. فالحصيلة الثقيلة والمأساوية لهذا الهجوم كان لابد أن تنال ـ أول ما تنال ـ من «سمعة» القيادة
العسكرية... فهي وحدها المسؤولة على تأمين الثغور والمناطق الحدودية... وربما يكون الرئيس مرسي
الذي «دشّن» عهده في الحكم بـ»مواجهة» «مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول قرار حل مجلس
الشعب المنتخب يكون قد استشعر أن الفرصة أضحت مناسبة لـ»التجرؤ» على المشير سيد طنطاوي
وفريقه ـ ولا نقول على المؤسسة العسكرية ـ

والواقع،،، أنه حتى لو لم تكن هناك «فرصة» من هذا النوع فإن فترة «التعايش» بين المجلس الأعلى
للقوات المسلحة وبين الرئيس مرسي وفريقه الحاكم ما كان لها أن تطول أكثر ـ في الواقع ـ خاصة
أن عديد الدلائل كانت تشير إلى أن المشير طنطاوي لم يكن يرغب ـ على ما يبدو ـ في «التّسليم»
للحكام الجدد الذين جاءت بهم صناديق الاقتراع بالاضطلاع بدورهم كاملا في الحكم (نزع منهم سلطة
التشريع بموجب الإعلان الدستوري المكمل الصادر عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة)

بقي أنه لابد أن تكون هناك أسئلة أخرى ـ أيضا ـ حول مدى «عفوية» قرارات الرئيس مرسي هذه ف
ي حق المسؤولين العسكريين الكبار الذين أقالهم وعلى رأسهم وزير الدفاع ورئيس أركنا القوات المسلحة
وما إذا كانت هذه القرارات هي بالفعل «بنت وقتها» ووليدة الأحداث التي جاءت في سياقها أم أنها
مخطط لها بل وربما أيضا متشاور حولها مسبقا مع «أطراف» داخل المؤسسة العسكرية ذاتها وحتى
من خارجها...

أيضا،،، ما هي التأثيرات المحتملة لهكذا قرارات على العلاقة ـ مستقبلا ـ بين الدولة المصرية الجديدة
وإسرائيل خاصة وأن الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت بالأمس عن سياسي إسرائيلي لم تسمه قوله أن
«إسرائيل تنظر بقلق إلى قرار مرسي استبدال كبار المسؤولين العسكريين... وأنها ترى فيه
خطوة نحو التطرّف».

المساواة بين المرأة والرجل مسألة محسومة

اعتبر رئيس الحكومة حمادي الجبالي أن المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات
"مسألة محسومة" مشددا على ضرورة النأي عن "توظيف هذه المسالة سياسيا". وهو أمر
وصفه بغير اللائق حسب تعبيره.

وأكد رئيس الحكومة في تصريحات لوسائل الاعلام عقب اشرافه أمس بجامع الزيتونة المعمور
على حفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الوطنية السنوية التي تنظمها رابطة
الجمعيات القرانية بتونس على "دعمه لمكاسب المرأة وبخاصة منها مجلة الاحوال الشخصية"

عربدة إسرائيليّة

لماذا هذا التصعيد الاسرائيلي «المفاجئ» في لهجة التهديدات تجاه ايران والايحاء باحتمال تنفيذ ضربة
عسكرية اسرائيلية ضد منشآتها النووية؟ لماذا تلوّح اسرائيل ـ في هذه المرحلة تحديدا ـ بأنها على وشك
اتخاذ قرار «أحادي» بإعلان الحرب على الجمهورية الاسلامية وأنها ـ ربما ـ لن تستشير في ذلك
حتى الإدارة الأمريكية نفسها؟

إجابات عديدة قدمها محللون سياسيون وخبراء عسكريون أهمها و»أطرفها» أن ما ترمي إليه إسرائيل
من وراء حملتها هذه هو فقط الضغط على ادارة الرئيس أوباما حتى يكون موقفها من الملف النووي
الإيراني أكثر «جرأة» وفاعلية..

وما من شك أن إجابة من هذا «النوع» لا تعدو أن تكون في حد ذاتها سوى محاولة تهوين ـ مقصودة
ـ من خطورة دلالات هذه العربدة السياسية الإسرائيلية الجديدة المستهترة بالأمن والسلام العالميين...
والا ماذا يعني هذا التهديد الإسرائيلي الصريح والأخرق بإعلان الحرب على دولة ذات سيادة وعضو
بالأمم المتحدة سوى أنه مروق بالكامل عن القواعد المنظمة للعلاقات بين الدول ـ من جهة ـ وممارسة
لارهاب الدولة ـ من جهة أخرى...

على أن ما يجب الوقوف عنده ـ هنا ـ وعلى ضوء حملة التهديدات الإسرائيلية غير المسبوقة هذه هو
ذاك «البرود» الذي تعاطت من خلاله إيران مع «الظاهرة»... فالمسؤولون الإيرانيون لم يقولوا
ـ مثلا ـ أنهم لا يأخذون على محمل الجد هذه التهديدات بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وقالوا أن إسرائيل
هي أعجز وأجبن من أن تهاجم إيران..

صحيح،،، أن المسألة قد تكون ذات علاقة بمتطلبات الحرب النفسية التي يبقى مطلوبا من كل
طرف فيها أن يبدو متماسكا وواثقا من نفسه وقدراته... ولكن هذا لا يمنع من القول ان معطيات
عديدة تجعل المتابع يميل أكثر إلى فرضية عدم تجرؤ إسرائيل ـ على الأقل في هذه المرحلة ـ
على مهاجمة إيران عسكريا... من بين هذه المعطيات ـ ولعله أولها ـ أن «الضربة العسكرية»
لا تبدو ـ في حد ذاتها ـ مضمونة النتائج.. فها هو ـ مثلا ـ الجنرال ديمبسي رئيس هيئة الأركان
الأمريكية يقول أن هجوما إسرائيليا من هذا النوع «لا يمكنه إلا تأخير البرنامج النووي الإيراني
وليس تدميره»

أيضا،،، إن هجوما إسرائيليا على إيران ـ وفي هذه المرحلة تحديدا ـ قد يكون في صالح نظام بشار
الأسد المتهاوي لأنه (الهجوم) سيخلط أوراقا كثيرة في المنطقة وسيوجد حالة من الفوضى العارمة
ومن عدم الاستقرار قد تتيح للنظام السوري أن يتعاطى مع الانتفاضة الشعبية التي تستهدفه منذ
أكثر من عام بوسائل عسكرية أشد فتكا وأكثر دموية وهو ما ترفضه ـ قطعا ـ أمريكا والدول الغربية.
. هذا فضلا عن الواقع السياسي الجديد القائم في مصر ما بعد الثورة على نظام مبارك مع ما يعنيه
من فقدان إسرائيل لحليف سياسي مهم في المنطقة..

هذه العوامل وغيرها هي التي تجعل المتابع ينظر إلى التهديدات الاسرائيلية لإيران على أنها مجرد
عربدة لفظية ليس إلا وأنها لا يمكن أن تتجاوز حدود القول ـ لا فقط ـ لأن الحرب ـ أي حرب ـ
ليست نزهة بل وكذلك لان التوقيت لا يبدو مناسبا بالمرة..

> الصباح

عمليّة تدقيق معمّقة في نتائج مناظرة إنتداب القيّمين الأول

أعلن رئيس الحكومة حمادي الجبالي عن قراره بالاسراع في انجاز عملية تدقيق معمقة في نتائج
مناظرة انتداب القيمين الاول التي تم اجراوها سنة 2011 على أن يتم الكشف عن نتائج هذا
التدقيق بمجرد الانتهاء من انجازه، وذلك وفقا لبلاغ صادر عن رئاسة الحكومة.

و أتى هذا القرار حسب ما جاء في البلاغ "متابعة لما أثاره الإعلان عن نتائج هذه المناظرة من
ردود أفعال".

و كان عدد من الشبان الذين شاركوا في هذه المناظرة وسحبت اسمائهم من قائمة الناجحين قد نفذوا
صباح أمس وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة مطالبين بالخصوص بأخذ النتائج
الاولية لمناظرة القيمين الاول التي تم الاعلان عنها في 27 نوفمبر 2011 بعين الإعتبار

الإعلام «أمّ الحريات»

لمّا قامت الحكومة خلال شهر جانفي من السّنة الحالية بتعيين عدد من المسؤولين على رأس
مؤسّسات إعلاميّة عموميّة ندّدنا على أعمدة جريدة «الصّباح» بالطريقة الفوقيّة الأحاديّة التي
تمّت بها هذه التّعيينات ففي الوقت الذي كنّا ننتظر فيه أن تقرّ دولة الثورة آليّات جديدة في
التّعيين في مثل هذا المجال الحسّاس ألا و هو الإعلام عمدت الحكومة إلى آليّات لا تختلف
عن تلك التي كانت متوخّاة في العهد البائد.

و إزاء «الزوبعة» التي ثارت آنذاك حول التعيينات المذكورة من حيث طريقتها وأيضا من
حيث «تاريخ» الأشخاص الذين تم عليهم الاختيار وأغلبهم خدموا التجمع المنحل اعتبر
رئيس الحكومة السيد حمادي الجبالي ما حدث خطأ لن يتكرر ووعد نقيبة الصحفيين ورئيس
الهيئة الوطنية للإعلام بتوخي التشاور مستقبلا.

و ها أننا اليوم، وبعد ثمانية أشهر نجد أنفسنا في «دار الصّباح» ضحية نفس الوضعية التي
نددنا بها، إذ تم التعامل مع مؤسستنا على أنها «حكومية» وليست «عمومية» والفرق بين
الأمرين شاسع جدا إذ أن الإعلام المملوك للدولة يبقى في واقع الأمر في المجتمع الديمقراطي
ملكا للمجموعة الوطنية وليس للحكومات التي تمر وتتعاقب حسب أحكام صندوق الإقتراع..

فقد تم التغيير على رأس مؤسستنا بطريقة أحادية فوقية مسقطة مما أثار استياء ثم معارضة
غالبية أسرة «دار الصّباح» ولما اجتمع مجلس إدارة الدار صبيحة الثلاثاء الماضي وقرر
تأجيل البت في موضوع التعيين إلى يوم 13 سبتمبر القادم خلنا أن الحكومة قد حكّمت
لغة العقل وفضلت التريث مانحة لنفسها فرصة للتفكير إلا أن ظننا لم يكن في محله فقد
تم في مساء نفس اليوم اجتماع ثان ضم المساهمين في رأسمال «دار الصّباح» عجل بتثبيت
التعيين !

لطالما دافعنا في جريدتنا على شرعية الحكومة الحالية التي انبثقت ولأول مرّة في تاريخ تونس
عن انتخابات نزيهة وشفافة وعن إرادة شعبية إلا أن ذلك لا يمنعنا بأن نؤكد مرّة أخرى أن
هذه الشرعية تفرض عليها أيضا واجبات و»قواعد لعبة» جديدة في تعاملها مع منظوريها
الذين تحولوا وفي كل الميادين بفضل ثورتهم من «رعايا» إلى «مواطنين» من حقهم ـ
ومن واجبهم أيضا ـ المحاسبة والمساءلة وأيضا طلب التبرير والتعليل في ميدان حساس
كقطاع الإعلام، الذي يدعى بـ»أم الحريات» إذ يعتبر الركيزة واللبنة الأولى في بناء
المجتمعات الديمقراطية الحقيقية والضامن لممارسة كل الحريات الأخرى

أحزاب ومنظمات تنتقد التعيينات أحاديّة الجانب على رأس وسائل إعلام عموميّة

انتقدت أحزاب ومنظمات في بيانات صدرت أمس تواصل سياسة التعيينات أحادية الجانب
على رأس المؤسسات الاعلامية العمومية من قبل الحكومة المؤقتة دون التشاور مع الهياكل
المهنية والنقابية الممثلة للصحافيين.

فقد عبّر حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات عضو الترويكا الحاكمة في
بيان له عن وقوفه الى جانب الاعلاميين في مطالبهم مؤكدا ضرورة العودة الى المنظمات
المهنية والنقابية قبل كل تعيين أو اصدار أي قرار يتعلق بهذا القطاع.

كما دعا حزب العمال في بيان له الحكومة الى "التراجع الفوري عن هذه التعيينات وطالبها
بتشريك الصحافيين عبر هياكلهم الممثلة في كل مايهم القطاع".

و طالب حزب العمال بعث هيئة عليا منتخبة من طرف الاعلاميين والاسراع باصدار
القوانين الترتيبية وتفعيل المراسيم التي صادقت عليها الهياكل الاعلامية الممثلة للصحافيين.

وأكد كل من حزبي العمال والتكتل ورابطة حقوق الانسان مساندتها للصحافيين على
نضالهم ضد التعيينات الفوقية، ومساندتها لتحركات الهياكل الممثلة من أجل تحقيق المطالب

لنمل" يطور فيس بوك وتويتر بأجهزة استقبال لاسلكية

الإثنين 27 أغسطس 2012

مفكرة الاسلام :
نشرت صحيفة "ديلى ميل" أن باحثين من جامعة يورك البريطانية زودوا نمل
الغابات بأجهزة استقبال لاسلكية بالغة الصغر، وذلك فى أول تجربة عالمية
لاكتشاف كيفية تواصلها وتنقلها بين مستعمراتها المعقدة.
وقالت الصحيفة:
"من المقرر لهذا المشروع البحثى أن يستغرق ثلاث سنوات فى "لونغشو" التابعة
لناشونال ترست، وهى منظمة أسست لحفظ المواقع التاريخية البريطانية، فى
مقاطعة دربيشاير، حيث تتم حماية هذا النوع من النمل النادر دوليًا، وهذا
الموقع الفريد يضم أكثر من ألف عش وهو مأوى لنحو خمسين مليون نملة عاملة".
وأفادت
الصحيفة بأن البحث يشمل ألف نملة نادرة سيقوم خلالها الخبراء بإمساك النمل
الذى يبلغ حجم الواحدة منه حجم ظفر إبهام شخص بالغ، بعناية وتركيب أجهزة
الاستقبال التى يبلغ طول الواحد منها ملليمترًا، على ظهر كل واحدة ومتابعة
النتائج لاكتشاف كيفية تواصل الحشرات مع بعضها اجتماعيًا.
وقال أحد
الباحثين: "أجهزة الاستقبال اللاسلكية ستعمل كرمز شريطى (باركود) لتمييز كل
نملة على حدة، والنملة وحدها ليست نشيطة بمفردها لكنها جزء من نظام متقن
يقوم بعمله بكفاءة بالغة، والطريقة التى يستخدم بها النمل هذه الشبكة لها
تضمينات مهمة لكيفية تفاعل النمل مع بيئته، والطريقة التى تمرر بها
المعلومات عبر الشبكات قد يكون لها تضمينات أيضا لشبكات معلوماتنا
واتصالاتنا اللاسلكية".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن استخدام النتائج
كذلك فى تطوير برامج حاسوبية مثل "فيس بوك وتويتر"، حيث إن النمل نوع من
هذه الروابط الشبكية الاجتماعية الماهرة، وقد تقدم الطريقة التى تنقل بها
هذه الحشرات المعلومات بأقل كم من الحركة، أفكارًا لشبكات المعلومات
البشرية مثل الإنترنت.[/size]

حياة سياسيّة متطوّرة

ثلاثة مواعيد كبرى طبعت بامتياز مشهد الحراك السياسي في تونس على امتداد شهري جويلية
الماضي وأوت الجاري... مواعيد أحالت على حقيقة هامة مفادها أن الحياة السياسية في تونس
قد تغيرت وأنها لم تعد قائمة على الانتهازية والجبن والزيف وأنه أضحت لنا ـ بالفعل ـ أحزاب
وطنية ـ في السلطة والمعارضة ـ تضطلع بدورها كاملا في التأسيس لحياة ديمقراطية حرة...
وأنه بالتالي قد تم القطع مع مهزلة «المعارضة» السياسية لا تعارض بل تعاضد !!!

هذه المواعيد تتمثل في مؤتمرات ثلاثة من الأحزاب الوطنية، اثنتان منها في الحكم هما حزب
حركة النهضة الذي عقد مؤتمره العام التاسع في الفترة ما بين 12 إلى 15 جويلية الماضي
ثم المؤتمر الثاني لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وأخيرا ـ وليس آخرا ـ المؤتمر الاستثنائي
للحزب الاشتراكي اليساري...

اللافت ـ هنا ـ أن لا أحد من هذه الأحزاب الثلاثة ـ وبخاصة حزب حركة النهضة وحزب المؤتمر
من أجل الجمهورية ـ يجوز له أن يمنّ ـ مثلا ـ أو أن يدعي أنه صاحب السبق أو الفضل فيما

تشهده الحياة السياسية اليوم من تطوّر وحركية لأنها في ذاتها مدينة في وجودها العلني وفي
موقعها المتقدم الذي تحتله على الساحة السياسية لدماء شهداء ثورة 14 جانفي التاريخية
ولتضحيات ونضالات أجيال من الوطنيين الذين رفعوا ـ على امتداد نصف قرن ـ لواء مقاومة
دولة الاستبداد «الوطني» بوجهيها البورقيبي والنوفمبري...

ولعله من هنا ـ تحديدا ـ تتأكد وبدرجة أولى مسؤولية حزبي حركة النهضة والمؤتمر من أجل
الجمهورية وحليفهما حزب التكتل من أجل العمل والحريات بصفتها ثالوث حاكم في انجاح
عملية الانتقال الديمقراطي والتأسيس لدولة الحريات والقانون والمؤسسات بما تعنيه من قبول
بمبدإ التداول على السلطة واحترام أجهزة الدولة ومؤسساتها والامتناع عن «توظيفها» في أي
شكل من أشكال العمل الحزبي...

إن النزوع نحو «التغوّل» الحزبي ـ مثلا ـ أو محاولة الهيمنة على مفاصل الدولة من موقع
السلطة يمثل مدخلا إلى إعادة إحياء النظام الديكتاتوري البغيض الذي ستحترق بناره في النهاية
ـ لا فقط ـ التجربة الديمقراطية في الإصلاح والتغيير وإنما أيضا صورة وسمعة أحزاب مناضلة
صوّت لها الشعب وائتمنها على مشروع بناء الدولة الديمقراطية الجديدة على أنقاض دولة القهر والفساد...

أما عن الأحزاب التي هي في «صف» المعارضة اليوم فمطلوب منها أن تكون بدورها في مستوى
ما تتطلبه المرحلة التاريخية من شعور بالمسؤولية الوطنية وأن تضطلع بدورها إلى جانب كل
القوى الوطنية الاجتماعية الأخرى في تطوير الحياة السياسية والتمكين للمشروع الإصلاحي تحقيقا
لأهداف الثورة ووفاء لدماء شهدائها الأبرار بعيدا عن أية حسابات إيديولوجية أو فئوية ضيقة...
فالتاريخ لا يرحم !

محسن الزغلامي

نائب الحزب الإشتراكي الفرنسي يطالب الحكومة بإدانة واضحة للسّلفيّين

طالب جمال الغربي نائب الحزب الاشتراكي الفرنسي في مقاطعة "لا سارت"- الذي تعرض لاعتداء
في مدينة بنزرت- السلطة التونسية أول أمس وذلك عبر أمواج اذاعة فرنسا الدولية (آر آف إي)
بادانة واضحة وقوية للسلفيين وعبر عن تمسكه بالقضية المرفوعة ضد من اعتدى عليه وذلك
رغم الاعتذار غير الرسمي للحكومة.

و عبر جمال الغربي عن تمسكه بمحاكمة المعتدين عليه واحالتهم على القضاء. وقال :" أتمسك
بالقضية المرفوعة ما لم تلق السلطات التونسية القبض على الذين اعتدوا على شخصي وعائلتي
والحكومة قادرة على ذاك وان لم تفعل فإنها تؤكد عدم الرغبة في ذلك". وأضاف: "لقد تعرض
غيري للاعتداء ولكن لم يتجرأ احد على التشكي لذلك تكررت الاعتداءات".

وكانت الحكومة التونسية وحسب صحيفة "لوباريزيان" قدمت اعتذارها لجمال الغربي عبر تهامي
. عبدولي كاتب الدولة للشؤون الأوروبية الذي اتصل هاتفياً بجمال الغربي وقدم له اعتذارًا باسم
الحكومة التونسية عقب تعرضه لاعتداء بالعنف على يد أشخاص ينتمون إلى مجموعة سلفية
في مدينة بنزرت احتجاجا على ما وصفوه باللباس الخليع لزوجته وابنته. وكان النائب الفرنسي
قد تعرض لإصابات بليغة خلال الاعتداء. وأفاد شهود عيان بأن عناصر سلفية كانت مسلحة
بالسيوف والعصي هاجمت النائب الفرنسي بسبب الملابس التي كانت ترتديها زوجته وابنته.
وقال جمال الغربي ذو الأصول التونسية: "رأيتهم ينظرون لهما بطريقة بغيضة بسبب ملابسهم
الصيفية التي لم تكن مثيرة بالمرة". وأضاف: "قالوا لنا أننا في بلد إسلامي وجب احترام تقاليده
وأدركت على الفور أن الأمر سوف يأخذ منحى آخر. صرخت في ابنتي وزوجتي أن يهربا
وهرع المهاجمون نحوي وتم الاعتداء على شخصي باللكم والركل والضرب بالعصي. "

وقد استنكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس الماضي الاعتداء الذي تعرض له
النائب الفرنسي ووصفه بفعل غير مقبول.

سـفـيـان رجـب

حق الإختلاف

لم يتوان رئيس الجمهوريّة المؤقت في توجيه إنتقادات وصفها البعض بالحادة لحركة النهضة ضمن
رسالة تمّت تلاوتها في افتتاح أشغال المؤتمر من أجل الجمهوريّة في مؤتمره الثاني.

ولئن سجل بعض أعضاء الحركة من داخل الحكومة ومن خارجها موقفا رافضا لهذه الانتقادات
بالانسحاب من الجلسة الافتتاحية فان الأمين العام «للمؤتمر» المنتخب قد سارع إلى اعادة ترتيب
الأمور وتوضيح اللبس الذي رافق هذا الموقف مؤكدا التزام الحزب بمبدإ الشراكة مع النهضة والتكتل
في تسيير شؤون البلاد ومطمئنا ضلعي المثلث على مواصلة الطريق.

لقد شبه المرزوقي في رسالته شريكه الائتلافي «بالتجمع» واتهمه بمحاولة الهيمنة على السلطة من
خلال التغلغل في شرايين الادارة والانفراد بالرأي في قرارات التعيينات المتتالية على المستويين
المركزي والجهوي في مسعى ـ في رأي بعض الملاحظين ـ لبسط اليد وتعزيز النفوذ تمهيدا للانتخابات
القادمة.

راشد الغنوشي في أول ردود الفعل أكد أن ما ورد في هذه الرسالة يلزم شخص المرزوقي فقط لانه لا
صفة رسمية له في حزب المؤتمر...

وذهب محمد بن سالم وزير الفلاحة (عن حركة النهضة) إلى أبعد من ذلك حيث عبر عن استغرابه
لمضمون هذه الرسالة وقال «لا يمكن للمرزوقي أن يكون رئيسا ومعارضا في نفس الوقت» وأضاف
«رئيس الجمهورية يعتبر بعض التغييرات على مستوى الادارات والوظائف السامية في الدولة محاباة
حزبية وهو بذلك يردد كلام المعارضة وهو جزء في الائتلاف الحاكم...».

ودخل الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم «المؤتمر» على الخط موضحا أن الخطاب كان
«من باب التحذير لحركة النهضة فقط» مستدركا بالقول «أن الأخطاء المرتكبة من طرف الحكومة
تلزمهم أيضا كحزب المؤتمر كما تلزمهم فوائد الانجازات».

وبين موقف مصرّ على تبني خطاب المرزوقي بدعوى الحرص على تصحيح المسار والتخلي
عن سياسة الهيمنة وبسط النفوذ.. وموقف يعيب على حركة النهضة التسرع في رد الفعل وموقف
ثالث يستغرب من رسالة المرزوقي الذي «وضع ساقا في الحكم وساقا في المعارضة..» ذهبت
بعض الصحف الغربية الى وجهة أخرى حيث ورد في بعض المقالات أن «تونس مهد الربيع العربي
قد تشهد قريبا أزمة سياسية خطيرة..» بسبب مواقف رئيس الجمهورية تجاه حركة النهضة.

وبين هذه المواقف وتلك فان الأمر لا يعدو أن يكون ثمرة من ثمار الديمقراطية وخطوة على الدرب
الصحيح بما أن لرئيس الجمهورية أن ينتقد عمل الائتلاف الحاكم ويوجه ملاحظاته وتوصياته..
وعلى الحكومة التي ليست فوق النقد ان تتقبل هذه الملاحظات بقدر كبير من الروح البناءة.

علي التليلي

عبو يتحصّل على شهادة الدكتوراه في القانون الخاص

تحصل الأستاذ محمد عبو الأمين العام المنتخب حديثا لحزب المؤتمر على شهادة الدكتوراه في القانون
الخاص من كلية الحقوق والعلوم السياسية بالمنار بعد مناقشته أطروحة تحت عنوان "حدود حرية
الإعلام"، وذلك بملاحظة "مشرف جداً"(مع تهنئة اللجنة).

وقد أكد عبو في تصريح لـ"الصباح" صحّة الخبر.. أسرة "الصباح" تتقدّم بالمناسبة لعبو بأحرّ التّهاني
لحصوله على هذه الشهادة القيّمة..

الخطوط التونسيّة تبرمج مائة رحلة إضافيّة

برمجت شركة الخطوط التونسية مائة رحلة اضافية خاصة على وجهة فرنسا وذلك في اطار تامين
عودة التونسيين المقيمين بالخارج.

و أكدت الشركة في بلاغ نشرته أمس ان هذه الرحلات الاضافية تمثل 460 14 مقعدا اي 6000
مقعد اضافيا مقارنة بسنة 2011.

ويصل عدد الرحلات المنتظمة والاضافية الجملية الى 412 رحلة زيادة بـ 65 رحلة مقارنة بسنة
2011 في حين يبلغ عدد المقاعد 510 64 بزيادة 820 11 مقعدا اضافيا مقارنة بسنة 2011
وذلك خلال فترة العودة الممتدة من 20 اوت الى 5 سبتمبر المقبل وسجلت شركة الخطوط التونسية
التي تحقق في المعدل 100 رحلة في اليوم 176 رحلة يوم السبت 25 اوت الجاري وينتظر ان
تسجل 219 رحلة يوم الاحد 2 سبتمبر المقبل.

وذكرت الخطوط التونسية في ذات البيان انها اتخذت كل الاجراءات لتامين انطلاق الرحلات في
افضل الظروف سواء عند تسجيل الامتعة او على مستوى قاعات المغادرة.

اليوم أمام المحكمة قضيّة إستعجاليّة لوقف مواصلة تنفيذ الحكم

الصباح التونسية - صفحة 5 1346312248_p4n-1

كانت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس قضت يوم 24 اوت 2012 بإلزام خيرة لاغة
رئيسة الهيئة الانتقالية للاتحاد الوطني للمراة بالتخلي عن ادارة الاتحاد الوطني للمراة التونسية وتسليم
كامل المؤيدات والوثائق التي تعهدت بها الهيئة الانتقالية في شخص ممثلها القانوني للاعداد للمؤتمر
الاستثنائي.

وقد سعت النائبات الشاكيات الى تنفيذ ذلك الحكم بواسطة القوة العامة وقد حضر امس عدل التنفيذ
وعدد هام من اعوان الامن بمركز القصبة وتم اخلاء المقر من موظفيه وشهدت عملية التنفيذ بعض
ردود الافعال من عدد من النسوة حضرن من عدة جهات من الجمهورية وسعى اعوان الامن الى
تفادي الصدامات رغم تحمس عدد من الحاضرات لعدم تنفيذ الحكم.

وقد التقت "الصباح" بعدد منهن واكدن على ضرورة تسمية متصرف قضائي الى حين اعداد المؤتمر
والتفكير في ان يكون الاتحاد مؤسسة ادارية لها استقلالها الاداري والمالي كما عبرت عضوات اخريات
عن خوفهن من عدم تسوية وضعيتهن خاصة وانهن قضين سنوات في التكوين بالمراكز التابعة للاتحاد
الوطني للمراة.

ومن جهة اخرى فقد تقدمت الهيئة الانتقالية للاتحاد الوطني للمراة برئاسة خيرة لاغة بقضية
استعجالية قصد ايقاف مواصلة تنفيذ الحكم الاستعجالي ستنظر فيها اليوم الدائرة الاستعجالية
بالمحكمة الابتدائية بتونس

"النقل" تستعدّ للعودة المدرسيّة والجامعيّة

حرصا على تأمين العودة المدرسية والجامعية 2012/2013 في أفضل الظروف الممكنة
تقرر تأمين الأسطول اللازم لنقل التلاميذ والطلبة بمختلف الجهات وفي ظروف طيبة مع توسيع
تجربة النقل الريفي المدرسي وإحكام تنظيمه.

كما تقرر أيضا توسيع التجربة النموذجية المتعلقة بوضع مسارات خاصة بالنقل العمومي وسيارات
الأجرة مع دعم المراقبة بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة التجهيز.

كما سيتم الانطلاق في تجربة تنشيط محطَات النقل وخاصة الكبرى منها وتوفير بعض الخدمات
الإضافية بها ، علما أن التنسيق جار مع وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي لتوفير
أفضل ظروف التنقل.

وفيما ما يهم عودة الجالية التونسية إلى بلدان الإقامة اتخذت وزارة النقل الإجراءات اللازمة لدعم
الإحاطة بالمسافرين بالمطارات وبميناء حلق الوادي. كما سيتم تعزيز رحلات النقل الجوي للخطوط
التونسية لتبلغ 219 رحلة يوم 2 سبتمبر كما سيتم وضع طائرة احتياطية تحسبا لأي طارئ
قد يؤثر على برمجة الرحلات ، من جانب آخر سيتم وضع باخرة إضافية مخصَصة لنقل السيارات.

عودتان

بدخول شهر سبتمْبر نكون ـ وطنيا ـ على أبواب عودتين: عودة مدرسية وعودة ادارية.. وما منْ شك
أن مجرد «الخروج» من دائرة التوقيت الصيفي ومن موسم العطل والاجازات يشكل ـ في حد ذاته
ـ ايذانا بضرورة استئناف النسق السريع للنشاط الاجتماعي والاقتصادي والقطع مع عقلية الاسترخاء
في مواقع العمل والانتاج والادارة..

والواقع أن ضرورات مختلفة تدعونا ـ كمجموعة وطنية ـ الى أن نجعل من العودة المدرسية والادارية
لهذه السنة بالذات موعدا استثنائيا مع التدارك ومع التصحيح ـ لا فقط ـ اعتبارا لما شاب أداء مؤسساتنا
الانتاجية واداراتنا بمختلف مصالحها و»اختصاصاتها» من ارتباك وضعف بل وفوضى على امتداد
فترة ما بعد الثورة وانما اعتبارا أيضا لطبيعة تحديات المرحلة القادمة من حيث أنها ـ في أحد جوانبها
ـ مرحلة انهاء مع الصبغة المؤقتة لـ»أوضاعنا» التي نعيش بمختلف أشكالها..

لذلك فانه ـ وبقدر ما يبدو ضروريا ـ الوعي بحتمية أن تنهض كل الأطراف السياسية والاجتماعية
بمسؤولياتها في تأمين عودة مدرسية وادارية طبيعية و»آمنة» فانه لابد أيضا من التذكير بواجب
الاجتماع ـ وطنيا ـ على تيسير عملية المرور الى السرعة القصوى ـ هذه المرة ـ في مسار الانتقال
الديمقراطي وبناء مؤسسات الدولة التونسية الجديدة.. دولة ما بعد الثورة.. دولة العدل والقانون والحريات..

لقد عانينا كتونسيين على امتداد الفترة الماضية ـ ولا نزال ـ من أوضاع ومستجدات سلبية وشديدة الوقع
ـ اجتماعيا واقتصاديا ـ بعضها موروث وبعضها مستجد.. وقد كان مؤلما بحق أن تكون هناك أطراف
بدت وكأنها «تصطاد» في مياه هذه اللأوضاع بهدف حشر الخصْم السياسي في الزاوية والتشويش
عليه غير عابئة ـ ربّما ـ بما يمكن أن ينجر عن ذلك من تبعات ومنْ محاذير وانزلاقات أمنية وغيرها
قد تهدّد ـ وفي العمق ـ ديمومة مسار الاصلاح والبناء الذي جاءت به ثورة 14 جانفي التاريخية..

طبعا،،، هناك أيضا على الجانب الآخر أخطاء مرتكبة من طرف «الترويكا» الحاكمة سمتها الارتباك
في الأداء الحكومي أحيانا والبطء في الوفاء ببعض الوعود ربما تكون بدورها قد ساهمت في توتير
الأجواء الاجتماعية والأمنية ولكن هذا لا يجب أن يمثل مبررا لان تتدابر القوى الوطنية الاجتماعية
والسياسية وتتنازع على الشكل الذي نراه حاصلا اليوم والذي بات يهدد مجموع المكاسب الهامة التي
تحققت لنا بفضل الثورة وبفضل تضحيات شهدائها الأبطال والأبرار..

إنه وبقدر ما يتعين على الفريق الحاكم ـ مثلا ـ أن يكون في مستوى الأمانة التاريخية الثقيلة التي رشّح
نفسه لها وحمّله اياها الشعب من خلال انتخابات حرة وديمقراطية ونظيفة هي الأولى من نوعها في
تاريخ الدولة التونسية الحديثة بقدر ما يتعين أيضا على باقي القوى الوطنية السياسية والاجتماعية أن
تضطلع بدورها البنّاء في التمكين للتجربة الديمقراطية الوليدة والتأسيس لدولة العدالة والحريات والقانون
والمؤسسات..

هل تكون العودة الادارية والمدرسية التي هي على الأبواب مدخلنا كمجموعة وطنية الى مشهد سياسي
واجتماعي جديد قوامه التوافق والاجتماع على خدمة أهداف الثورة بعيدا عن أية مزايدات سياسية وعن
كل أشكال الارباك والتحريض و»التبشير» بالاضرابات والاعتصامات.. ذلك ما نتمناه حقيقة.. بل قل
ذلك ما يجب علينا أن نلتزم به برّا بالوطن ووفاء لدماء الشهداء.

تزوير الإنتخابات وارد

قال حمة الهمامي أمين عام حزب العمّال امس خلال مداخلة على اذاعة شمس اف ام "بان الانتخابات
القادمة مهددة بالتزوير وذلك وارد نظرا للمؤشرات السلبية جدا وأهمها غياب خطة وأجندة سياسية
واضحة الى جانب أنه لا توجد الى حد الان هيئة مستقلة للانتخابات وقانون انتخابي وهى نقطة
خطيرة" على حد تعبيره.

واضاف الهمامي بأن "المؤشر السلبي الاخر هو سعى النهضة لوضع يدها على كل المؤسّسات
والسّيطرة على مفاصل الدولة بشهادة حليفهم رئيس الجمهورية المنصف المرزوقى مستشهدا فى
ذلك بتنصيب ولاة موالين للحركة وقدّم كمثال والى صفاقس الذى يتصرّف كمسؤول فى النهضة
وليس كوال" حسب تصريحه.

.. في حريّة الإعلام

أي نوع من الاعلام نريده لتونس ما بعد ثورة 14 جانفي 2011 المجيدة.. تلك الثورة التي قامت من أجل
استرجاع الكرامة والحرية وحق المواطنة التي عمل نظام المخلوع بكل ما أوتي من وسائل الترغيب والترهيب
على مصادرتها وكبتها وقمعها لتمديد استمراره وطغمته الفاسدة في السلطة رغم أنف الجميع والتي دفع
شعبنا ثمنها غاليا من دماء أبنائنا الزكية الطاهرة؟

أهو الاعلام الحر الذي يكشف للرأي العام وللحاكم العيوب حتى يتسنى الاسراع بتقويمها وعلاجها وإصلاحها،
أم هو الاعلام المطواع المعبر فقط عن مواقف السلطة الحاكمة ووجهات نظرها بعيدا عن مشاغل الشعب
وهمومه ومطالبه الحقيقية، أي بعبارة أخرى ما اصطلح على تسميته الكثيرون بـ"إعلام التمجيد"؟

إن ما يدفعنا إلى طرح مثل هذه التساؤلات ما نلحظه منذ فترة من كثرة قيل وقال في شأن أداء بعض
الصحافيين ووسائل إعلام وطنية وصلت حد التشكيك في مدى نزاهتهم والتزامهم بالمعايير الأخلاقية
للعمل الصحفي، وهو تشكيك لا نستطيع بالطبع إنكار أن جانبا منه قد يكون صحيحا فيما يتعلق ببعض
الحالات الشاذة التي اختارت الإثارة -بدل التحري عن المعلومة الصحيحة- كسبيل لضمان انتشارها، إلا
أنه يعد من التجني تعميمه على كل من تجرأ في صحفنا ووسائلنا الاعلامية المختلفة على التوجه
بانتقادات لأداء حكومتنا -المنتخبة انتخابا شرعيا لا غبار عليه- في هذا المجال أو ذاك.

نقول هذا لاقتناعنا الراسخ بأن رسالة الاعلام الأولى، وكما نشهده في الدول الديمقراطية الأخرى التي
تقر للاعلام بدوره كرافد أساسي للتنمية فيها، هي تنوير الحاكم ومساعدته على اتخاذ القرارات الصحيحة
التي تخدم المجتمع والدولة، وهو أمر يستلزم ضرورة عدم التردد في كشف مواطن الخلل حيثما وجدت
وطالما تم التحقق من وجودها فعلا دون مبالغة أو زيادة أو نقصان. أما مواكبة هذا النشاط أو ذاك ما
لم تتأكد أهميته القصوى فهو لا يمكن أن يكون سوى من قبيل الدعاية التي تضرّ ولا تنفع وهي التي
سهلت على أنظمة مستبدة مثل نظام المخلوع ترسيخ أسس حكمها الدكتاتوري.

فالصحافة الحرة وكما كتب الصحفي المصري الكبير الراحل مصطفى أمين هي التي "تقول للحاكم
ما يريده الشعب، وليس أن تقول للشعب ما يريده الحاكم".

محمد الطوير

مبادرة انسانية تطوعية

ببادرة من جمعية طلبة كلية الطب والأطباء الداخليين فرع صفاقس
وبمساعدة أطباء اختصاص متطوعين في جراحة المجاري البولية، انطلقت بداية من أمس
وإلى حدود يوم 5 سبتمبر الجاري بمصحة ابن النفيس بصفاقس عمليات جراحية مجانية
على ثماني أطفال مرضى محتاجين لتدخل جراحي عاجل..

وزارة الدفاع تنفي

نفت وزارة الدفاع الوطني ما راج من أخبار تناقلتها بعض وسائل الإعلام

والمواقع الالكترونية حول استلام الجيش الوطني لمعدات عسكرية متطورة منها طائرات مقاتلة "F116 "
ومروحيات متطورة من نوع "بلاك هوك Uh-60 " وكميات من البنادق والذخائر وغيرها..

وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة وتنفي تسلمها او اعتزامها تسلم مثل
هذه المعدات. ودعت إلى التثبت من المعلومة لدى الجهات المعنية قبل نشرها.

طائرة كبيرة تهبط لأول مرة في مطار جربة جرجيس

تنزل اليوم -ولأول مرة- طائرة بطاقة استيعاب بـ442 مقعدا بمطار جربة جرجيس الدولي
وهي من نوع بوينغ 777 وذلك بهدف ضمان عودة اكبر عدد ممكن من السياح والقادمين الى جربة
والجنوب التونسي الى باريس في اخر يوم احد من هذه الصائفة.

وستقوم بتأمين هذه الرحلة وكالة "رويال فيرست ترافل" وتعد أحد أكبر الوكالات الناشطة بين تونس
وفرنسا في إطار شراكة مع الخطوط التونسية بالأساس ومع بقية الناقلين التونسية ومع العديد من
شركات الطيران العالمية المعروفة.

دستور الجمهوريّة الثانية

ما يجب أن يكون حاضرا ـ قطعا ـ في أذهان نواب المجلس الوطني التأسيسي وهم يستأنفون ـ أمس الاثنين
ـ جلسات أشغالهم أنهم ليسوا ـ فقط ـ بإزاء الاشتغال على كتابة دستور جديد للجمهورية التونسية الثانية ـ
جمهورية ما بعد الثورة ـ وإنما أيضا بإزاء كتابة التاريخ...

أجل،،، فالمهمة التي «انتدبهم» الشعب لها، هي مهمة عظيمة وتاريخية ـ لا فقط ـ اعتبارا لأهمية الدساتير
ـ في المطلق ـ في ضمان مواطنية المواطن وإقرار سيادة الشعب وجعلها «مدار» كل تشريع لاحق..
وإنما اعتبارا أيضا لخصوصية المرحلة الانتقالية القائمة في تونس منذ انتصار ثورة 14 جانفي التاريخية
وسقوط نظام المجرم بن علي...

وما من شك أن محاذير هذه المرحلة الانتقالية وانعكاساتها السلبية في صورة تواصلها في الزمن لأكثر من
اللزوم هي التي تحتم ـ في ذاتها ـ المرور الى «السرعة القصوى» للانتهاء في أقرب أجل ممكن من كتابة
الدستور.. نقول «في أقرب أجل ممكن» لأن تاريخ 23 أكتوبر 2012 المحدد سلفا يبدو أنه ـ وبشهادة
كل الأطراف السياسية ـ لم يعد «ممكنا».

والواقع أنه سيكون من غير الانصاف أن يحمّل المتابع مسؤولية تفويت أجل 23 أكتوبر 2012 كموعد
للانتهاء من كتابة الدستور لـ«طرف» دون غيره داخل المجلس الوطني التأسيسي، ذلك أن «أجواء»
الجلسات العامة ـ مثلا ـ التي خصصت لمناقشة عدد من مشاريع القوانين على امتداد الأشهر الماضية كانت
تحيل ـ في جانب منها ـ على حضور قوي لـ«الايديولوجي» الضيق في مواقف مختلف الكتل دون استثناء
على حساب «الوفاقي» الوطني.. وهو ما قد يكون طبع أيضا أعمال اللجان التأسيسية المكلفة بصياغة
مسودة مشروع الدستور...

لقد بات متأكدا ـ اليوم ـ أن كل تأخير أو تباطؤ اضافي في الانتهاء ـ مثلا ـ من احداث الهيئات الثلاث
الأساسية الممثلة في الهيئة الوقتية للاشراف على القضاء العدلي والهيئة العليا المستقلة للاشراف على
الانتخابات القادمة والهيئة الوطنية العليا للاشراف على قطاع الاعلام السمعي البصري سيكون له انعكاس
سلبي ـ لا فقط ـ على مسار كتابة الدستور الجديد والتأسيس للجمهورية الثانية ـ جمهورية ما بعد الثورة ـ
وإنما أيضا على صورة و«سمعة» المجلس الوطني التأسيسي ذاته في عيون التونسيين.. ذلك ـ تحديدا
ـ ما يجب أن يعيه نواب المجلس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.. وذلك ما يجب عليهم تفاديه وفاء
منهم بالعهد للوطن والشهداء والأجيال بعيدا عن أية حسابات سياسية ضيقة وظرفية.

محسن الزغلامي

رسالة مفتوحة من أبناء "دار الصباح" إلى المجلس الوطني التأسيسي

فيما يلي نصّ الرّسالة التي توجّه بها ابناء دار الصّباح إلى المجلس الوطني التأسيسي:

تونس في 3 سبتمبر 2012

بسم الله الرحمان الرحيم

السّادة نوّاب الشعب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

نحن أبناء دار الصباح من صحفيين و تقنيين و إداريين و عملة نرفع إليكم و أنتم ممثلو الشعب الذي انتخبكم
ووضع ثقته الكاملة فيكم و أناط بعهدتكم كتابة دستور جديد للبلاد يكرّس العدالة و يضمن الحريات العامة
و الفردية و يصون كرامة التونسيين و يحفظ حقوقهم التي طالما انتهكت في العهد البائد, نحن أبناء دار
الصباح العريقة و القلعة الإعلامية الحصينة نرفع إليكم أمرنا و نضعكم أمام مسؤولياتكم التاريخية.

فنحن نخوض منذ فترة معركة شرسة من أجل حرية التعبير, معركة لم نخترها ولكننا وجدنا أنفسنا في قلب
رحى تريد أن تدوس على أهم مكسب تحقق بفضل الثورة الشعبية ألا وهو حرية الإعلام واستقلاليته عن كل
سلطة سواء كانت سياسية أو مالية أو دينية وغيرها.

السّادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

تعلمون أن الدولة التونسية تملك أغلبية أسهم مؤسسة دار الصباح بعد أن وقعت مصادرة هذه الأسهم التي
كانت على ملك صهر الرئيس المخلوع صخر الماطري وهو ما يخول لها قانونيا أن تختار من يمثلها بالمؤسسة
وأن تؤثر في مجلس الإدارة لتعيين مدير عام لدار الصباح لكن الدولة التونسية القائمة على أنقاض دولة الفساد
والحكومة التي انبثقت عن انتخابات حرة ونزيهة تتحمل المسؤولية الأخلاقية في تقديم المثل على أنها تضع
حرية الإعلام واستقلاليته ضمن أولوياتها وأنها تسهر بنفسها على ضمان هذه الحريات.

السّادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

للأسف لم تلتزم الحكومة بهذه المسؤولية الأخلاقية بل على العكس فإنها لم تف حتى بتعهداتها أمام النقابات
الأساسية والوطنية الممثلة للإعلاميين وأمام الهيئات الوطنية المستقلة للإعلام بالتشاور مع المهنيين قبل
تعيين المسؤولين على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية والمؤسسات المصادرة وبدل منطق التشاور والتفاوض
اختارت منطق فرض الأمر الواقع على هذه المؤسسات والعاملين بها.

و لعل قضيتنا اليوم بدار الصباح أبرز دليل على تجاهل الحكومة الكامل لتطلعات الإعلاميين وحرصهم عل
ى القطع الكامل مع المنظومة التي كانت سائدة خلال العهد البائد. فقد تم تعيين السيد لطفي التواتي مديرا
عاما للصباح وهو تعيين رفضه أبناء الدار جملة وتفصيلا وذلك ليس رفضا لشخصه وإنما لما يعكسه هذا
التعيين من رغبة في تغليب الولاءات الحزبية الضيقة على الكفاءة كما أن المدير المنصب ينتمي لمؤسسة
منافسة وكان قد بدأ حياته المهنية بالأمن. والأفظع من ذلك أنه ومنذ تنصيبه في ظروف مشبوهه ولدينا كافة
الدلائل على ذلك ويمكننا أن نضعها على ذمتكم إن أردتم مزيدا من التفاصيل اعتمد سياسة التصعيد وليّ
الذراع من خلال قرارات جائرة أثارت الغضب والإحتقان داخل المؤسسة كما أنه كشّر عن أنيابه منذ اللحظة
الأولى ومارس الصنصرة وصادر صحيفتي الصباح ولوطون وتسبب في خسائر مادية هائلة للمؤسسة.

السّادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

لقد اختار المدير المنصب الجديد الذي لا نعلم له ماض إعلامي باهر اللهم قرع الطبول للنظام البائد تلاه اعلان
وفي حركة لا تخلو من انتهازية عن الولاء التام لحزب حركة النهضة الحاكم اليوم, لقد اختار الصدام والتصعيد
لمعالجة الأزمة وأجاب الانتفاضة السلمية لأبناء الدار ضد تعيينه باستدعاء الأمن والتهديد والوعيد.

السّادة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي

لا يغيب عنكم أن معركتنا لا تقف عند أسوار دار الصباح وأن المعركة هي معركة قطاع كامل من أجل حرية ال
تعبير واستقلالية المؤسسات الإعلامية وقد وجدنا في معركتنا مساندة كاملة من الزملاء ومن مختلف مكونات
المجتمع المدني ومن الأحزاب السياسية ومن القوى الحية بالبلاد وإننا نعلمكم أن معركتنا متواصلة إلى غاية إلغاء
تعيين المدير العام المنصّب وإيفاء أبناء الدار حقوقهم المادية المتخلدة بذمة المؤسسة والتي تبلغ قيمتها قرابة مليار
و780 مليون وتسوية وضعيات الزملاء المعلقة والهشة والتعهد بالإلتزام بخطنا التحريري المستقل عن كل سلطة.

ونحن إذ نرفع إليكم أمرنا فإننا نطلب منكم مساندتنا في قضيتنا ونصرتنا باسم ما تعهدتم به أمام الشعب م
ن الإنتصار للحق والعدالة.

«صامدون هنا»

إلى من رأى في ما يرى النائم أنّ بمقدوره إستعباد الإعلاميّين و على قطاعهم "يعوم".. و إلى من
يتصوّر أنّ الصّحفيّين "كمشة فروخ" احتجاجهم لن يصمد و لن يدوم.. جوابنا أنّ احتجاجنا سيتواصل
بلا هوادة و لا تراخ و لا كلل.. صامدون هنا إذ ما نفع الغريق الخوف من البلل.

ليليا التميمي

دستور الجمهوريّة الثانية

ما يجب أن يكون حاضرا ـ قطعا ـ في أذهان نواب المجلس الوطني التأسيسي وهم يستأنفون ـ أمس الاثنين ـ
جلسات أشغالهم أنهم ليسوا ـ فقط ـ بإزاء الاشتغال على كتابة دستور جديد للجمهورية التونسية الثانية ـ
جمهورية ما بعد الثورة ـ وإنما أيضا بإزاء كتابة التاريخ...

أجل،،، فالمهمة التي «انتدبهم» الشعب لها، هي مهمة عظيمة وتاريخية ـ لا فقط ـ اعتبارا لأهمية الدساتير
ـ في المطلق ـ في ضمان مواطنية المواطن وإقرار سيادة الشعب وجعلها «مدار» كل تشريع لاحق..
وإنما اعتبارا أيضا لخصوصية المرحلة الانتقالية القائمة في تونس منذ انتصار ثورة 14 جانفي التاريخية
وسقوط نظام المجرم بن علي...

وما من شك أن محاذير هذه المرحلة الانتقالية وانعكاساتها السلبية في صورة تواصلها في الزمن لأكثر
من اللزوم هي التي تحتم ـ في ذاتها ـ المرور الى «السرعة القصوى» للانتهاء في أقرب أجل ممكن
من كتابة الدستور.. نقول «في أقرب أجل ممكن» لأن تاريخ 23 أكتوبر 2012 المحدد سلفا يبدو أنه ـ
وبشهادة كل الأطراف السياسية ـ لم يعد «ممكنا».

والواقع أنه سيكون من غير الانصاف أن يحمّل المتابع مسؤولية تفويت أجل 23 أكتوبر 2012 كموعد
للانتهاء من كتابة الدستور لـ«طرف» دون غيره داخل المجلس الوطني التأسيسي، ذلك أن «أجواء»
الجلسات العامة ـ مثلا ـ التي خصصت لمناقشة عدد من مشاريع القوانين على امتداد الأشهر الماضية
كانت تحيل ـ في جانب منها ـ على حضور قوي لـ«الايديولوجي» الضيق في مواقف مختلف الكتل
دون استثناء على حساب «الوفاقي» الوطني.. وهو ما قد يكون طبع أيضا أعمال اللجان التأسيسية
المكلفة بصياغة مسودة مشروع الدستور...

لقد بات متأكدا ـ اليوم ـ أن كل تأخير أو تباطؤ اضافي في الانتهاء ـ مثلا ـ من احداث الهيئات الثلاث
الأساسية الممثلة في الهيئة الوقتية للاشراف على القضاء العدلي والهيئة العليا المستقلة للاشراف على
الانتخابات القادمة والهيئة الوطنية العليا للاشراف على قطاع الاعلام السمعي البصري سيكون له
انعكاس سلبي ـ لا فقط ـ على مسار كتابة الدستور الجديد والتأسيس للجمهورية الثانية ـ جمهورية
ما بعد الثورة ـ وإنما أيضا على صورة و«سمعة» المجلس الوطني التأسيسي ذاته في عيون التونسيين.
. ذلك ـ تحديدا ـ ما يجب أن يعيه نواب المجلس بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية.. وذلك ما
يجب عليهم تفاديه وفاء منهم بالعهد للوطن والشهداء والأجيال بعيدا عن أية حسابات سياسية ضيقة
وظرفية.

محسن الزغلامي

» الشروق التونسية
» الوسط التونسية
» الانوار التونسية
» جريدة البيان التونسية
» 8 وصفات سحرية لأشراقتك في الصباح

الصباح التونسية

الصباح التونسية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة