صحيفة تشرين السورية

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

صباح الخير يابلد

أهم الأخبار

إصابة مقدسية برصاص الاحتلال وغارات استفزازية على غزة

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 Gazaaaaa-w450

أصيبت مزارعة فلسطينية أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية لـ«صفا»: إن المزارعة الفلسطينية البالغة من العمر
42 عاماً أصيبت بعدة أعيرة نارية أطلقها جنود الاحتلال المتمركزين مقابل منطقة الجعفراوي شرق
دير البلح أثناء وجودها بأرضها.
وأشار إلى أن طواقم الإسعاف نقلت المصابة إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع حيث وصف
الأطباء حالتها بالخطرة وأدخلت غرفة العناية المركزة.
في غضون ذلك شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات استفزازية في أجواء قطاع غزة نتج
عنها سماع دوي انفجارات كبيرة.
وفي الضفة الغربية المحتلة أحرقت عصابات المستوطنين الإسرائيليين سيارة فلسطينية وكتبت شعارات
عنصرية على سيارات وجدران المنازل في مخيم الجلزون المحاذية لمستعمرة بيت ايل المقامة على
أراضي شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة في إطار ممارساتهم الاستفزازية واعتداءاتهم المستمرة
بحق الفلسطينيين.
وقالت «صفا»: إن مجموعة من قطعان المستوطنين اقتحمت المكان وأشعلت النار في سيارة هيونداي
تابعة للفلسطيني نور صبح في ضاحية الزراعة بمخيم الجلزون وكتبوا شعارات عنصرية على سيارات
وجدران المنازل القريبة تعبيراً عن رفضهم إخلاء النقطة الاستيطانية ميغرون.
في موازاة ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ضرورة مشاركة المنظمات والفصائل
الفلسطينية كافة في وضع حل للقضية الفلسطينية المتواصلة منذ عقود عدة بسبب سياسة الكيل بمكيالين
الدولية مقترحاً تشكيل لجنة تضم الفصائل الفلسطينية كافة بهذا الخصوص.
وقال صالحي في كلمة له أمام لجنة فلسطين في المؤتمر الوزاري التحضيري لقمة عدم الانحياز: إن
القضية الفلسطينية تمثل اليوم ابرز مشكلة على الساحة الإقليمية والدولية لافتاً إلى أن هذه المشكلة
مستمرة منذ أكثر من ستين عاماً بسبب سياسة الكيل بمكيالين التي تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني بينما تشرعن الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
وشدد صالحي على أن القدس هي العاصمة الأبدية للفلسطينيين وهذا حق ثابت لا يقبل التغيير لذلك فإن
استمرار احتلالها من قبل الصهاينة وسياسة التهويد المتبعة لتغيير معالمها يتعارض مع القانون الدولي
وميثاق الأمم المتحدة مجددا التمسك بمشروعية مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني لافتا إلى
أن رفض الاحتلال هو حق مشروع لكل الشعوب.
وأضاف صالحي: إن الشعب الفلسطيني حقق من خلال تمسكه بالمقاومة انتصارات مدهشة على مدى
أكثر من خمسين عاماً من الاحتلال والعدوان وأنتج تجارب ثمينة طوال تاريخه تمثلت بالمقاومة
الأسطورية للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ومحاولات كسر حصار غزة ومواجهة الجرائم
والاعتداءات الصهيونية المستمرة.
وأوضح صالحي انه بالإمكان تحرير كامل التراب الفلسطيني وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم
وتقرير المصير لفلسطين من قبل أبنائها الأصليين في استفتاء شعبي حر يشارك فيه الجميع.
ورحب صالحي بتشكيل لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز برئاسة مصر معتبراً أن هذه الحركة
كتجمع دولي تمتلك إمكانات كبيرة على الصعد السياسية والاقتصادية والأمنية وتضم دولا عريقة
بإمكانها أن تلعب دوراً مهماً وتخطو خطوات كبيرة على طريق استعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي تصريح للصحفيين بعد الجلسة الخاصة بلجنة فلسطين التي عقدت على هامش الاجتماع الوزاري
لحركة عدم الانحياز في طهران أكد صالحي أن العدوان الصهيوني يحول دون استعادة حقوق الفلسطينيين
المشروعة واقترح صالحي إنشاء المحكمة الخاصة للنظر في الجرائم الحربية للكيان الصهيوني والحيلولة
دون تكرارها من قبل اللجنة الفلسطينية في حركة عدم الانحياز.
وأوضح صالحي انه سيتم تشكيل مجموعة عمل خاصة بفلسطين في نيويورك بهدف متابعة القضايا
المرتبطة بفلسطين بشكل أكثر جدية مؤكداً أن نتائج الجلسة الخاصة بلجنة فلسطين كانت جيدة للغاية
وانه تقرر في الجلسة لأول مرة تشكيل مجموعة عمل خاصة في هذا المجال في نيويورك.
وقال صالحي: إنه قدمت خلال الجلسة اقتراحات لدعم الشعب الفلسطيني وان المجموعة المذكورة
ستبحث في نيويورك سبل تنفيذ هذه الاقتراحات بشكل عملي.
وأكد صالحي أن المجموعة ستدرس أيضاً سبل إيجاد الوحدة بين المجموعات الفلسطينية واستخدام وسائل
الإعلام وكذلك سبل مساعدة الشعب الفلسطيني بشكل عملي وكيفية مقاطعة السلع الإسرائيلية لأن بعض
الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز لها علاقات مع الكيان الصهيوني.

انشقاق حلفائه وانحدار شعبيته يحشران أولاند بالزاوية

يواجه الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي لم يمر على توليه الرئاسة سوى ثلاثة أشهر ونصف الشهر،
هبوطاً كبيراً في شعبيته مع تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وظهور انقسامات داخل أغلبيته
حول مواضيع مهمة مثل أوروبا أو الطاقة النووية.
وتشير استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة إلى هبوط كبير في شعبية الرئيس الفرنسي (بين 44%
و54% حسب مراكز الاستطلاع) شأنه شأن رئيس وزرائه جان مارك ايرولت (من 46% إلى
57%).
ويرى بريس تانتورييه المحلل السياسي في معهد ايبسوس أن البطالة التي اقترب معدلها من 10%
والنمو شبه المنعدم وارتفاع أسعار البنزين ومجموعة خطط إلغاء الوظائف في القطاع الصناعي مع
استمرار تردي الوضع جعل الرأي العام يشعر بنفاد صبر من سلطة تنفيذية أعطت الانطباع بأنها لم
تبذل الجهد الكافي في آب.
وهذا الانتقاد تردد كثيراً في اليمين الذي ندد خلال الصيف بجمود الحكومة وأيضاً في اليسار المتشدد
الذي وصف زعيمه جان لوك ميلانشون حصيلة المائة يوم الأولى للحكومة الجديدة بالخاوية والصفر
تقريباً.
وأمام هذه الانتقادات تتذرع الحكومة بالحصيلة الموروثة من عهد نيكولا ساركوزي مؤكدة رغبتها في
إقامة ورشات عمل طويلة المدى تقوم على التشاور.
وقال وزير الخارجية والرجل الثاني في الحكومة لوران فابيوس: لقد ورثنا وضعاً اقتصادياً واجتماعياً
بالغ الصعوبة وبدأنا في إحداث تغييرات إلا أن ذلك يتطلب وقتاً وبالتالي قد يكون هناك فعلاً نوع م
ن الإحباط.
ومع ذلك قررت الحكومة تقديم جلسة طارئة للبرلمان لمدة أسبوعين لتعقد في العاشر من أيلول المقبل
لمناقشة مشروع يتعلق بتوفير 150 ألف وظيفة إضافية للشباب غير المؤهل أو الضعيف التأهيل.
كما أعلنت الحكومة خفضاً لأسعار الوقود إلا أن الصحف انتقدت هذا الإجراء بشدة لاعتبار قيمته زهيدة
للغاية لا تزيد على ستة سنتات لليتر.
وترى الحكومة أن القادم أسوأ مع الانتهاء من وضع ميزانية 2013 التي يتعين أن تتضمن توفيراً
في النفقات بقيمة 30 مليار يورو على الأقل أو رفع الضرائب وذلك للالتزام بهدف بقاء العجز على
نسبة 3% من إجمالي الناتج الداخلي مع توقع نسبة نمو أقل من 1%.
وإضافة إلى الوضع الاقتصادي تأثرت أيضاً صورة الحكومة بشكل كبير مع سلسلة الخلافات
والانقسامات الظاهرة داخل الأغلبية بين أنصار البيئة والاشتراكيين.
ويعود السبب الأساسي لهذا التشنج إلى معاهدة الاستقرار المالي الأوروبية التي ستعرض على
البرلمان في تشرين الأول المقبل. ويريد نواب من أنصار البيئة وكذلك من يسار الحزب الاشتراكي
التصويت ضد هذه المعاهدة التي يرون أنها ترسي سياسات التقشف، يؤيدهم في ذلك اليسار المتشد
د الذي يشن حملة لطرحها في استفتاء.

مسيرة سيارات تجوب شوارع السويداء

تأكيداً للوحدة الوطنية في مواجهة المؤامرة والتصدي لها ورفضاً للتدخلات الخارجية السافرة وتأييداً لما
جاء في حديث السيد الرئيس بشار الأسد لقناة «الدنيا» أمس الأول نفذت مجموعة نسور السويداء مساء
أمس مسيرة سيارات شارك فيها المئات من أبناء المحافظة.
المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش وجابت مختلف شوارع مدينة
السويداء حملوا الأعلام الوطنية واللافتات التي عبّرت عن محبة الوطن والاستعداد لبذل كل غال ونفيس
للدفاع عن أرضه كما رددوا شعارات أكدت صدق الانتماء للوطن ودعمهم للدور الوطني للجيش العربي
السوري في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة الأمن والأمان إلى سورية.
وبيّن علاء حمزة أحد أعضاء المجموعة أن المسيرة هي تأكيد لوقوف أبناء المحافظة في وجه المؤامرة
التي يتعرض لها الوطن ودعم المهمة الوطنية التي يقوم بها الجيش العربي السوري لإعادة الأمن والأمان
إلى سورية.
وأشار معين علبة أحد المشاركين بالمسيرة إلى أن اللحمة الوطنية التي تجمع الشعب السوري تشكل سياجاً
يحمي الوطن، معتبراً أن المؤامرة فشلت أمام وحدة الشعب وصموده وتماسكه ورفضه لكل أشكال التدخل
الخارجي ودعمه لجيشه الباسل في القضاء على الإرهاب.
وأكد عماد الحلبي أن المسيرة تحمل رسالة للعالم أجمع أن سورية موحدة بشعبها وملتحمة بمواقفها مع قيادتها
وأن السوريين الشرفاء هم مع الإصلاح والحوار الوطني وضد التخريب والقتل والإرهاب الذي تمارسه
العصابات الإجرامية المرتزقة بدعم من الخارج وأدواته من عربان الخليج وقنوات الفتنة التي تمارس
التضليل الإعلامي والتحريض والفوضى.
ورأى نبيل بريك أن سورية ستبقى أنموذجاً للعيش المشترك, وأن الشعب العربي السوري سيبقى متمسكاً
بوحدته الوطنية وسينتصر على كل المؤامرات التي تحاك ضده بفضل وعيه ولحمته الوطنية والتفافه
حول قيادته وجيشه الباسل في مواجهة كل المؤامرات والتحديات التي تواجه وطنه.

الشيخ إبراهيم: قطر عدوة المسلمين والقرضاوي حمل راية الحرب عليهم

دعا عدد من مشايخ مدينة القدس المحتلة خلال إطلاقهم مبادرة لمساعدة الشعب السوري إلى انتهاج
لغة الحوار بين أبناء سورية بعيداً عن العنف وتحقيق المصالحة الوطنية.
وأكد المشايخ في المؤتمر الصحفي الذي عقد في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة تحت عنوان
(إلى أهل سورية الشام من المسجد الأقصى وأرض الأنبياء دعوة للصلح وحقن الدماء) أكد المشايخ
أن ما يجري في سورية لا يخدم سوى أعداء الأمة العربية والإسلامية فقط وأنه ليس من فعل
السوريين المطالبين بالإصلاح بل من فعل الأعداء الذين جيشوا أذرعاً لهم أوكلوا لها مهمة القتل
والفتنة بين أبناء البلد الواحد.
وقال الشيخ صلاح الدين بن إبراهيم أحد علماء المسجد الأقصى: إن هذا التجييش على الشام لم
يسبق له مثيل ولم نشهد له من قبل دفع بعض أعيان أعدائنا مثل روبرت فيسك إلى القول إنهم
لم يشهدوا كذباً ووضاعة خلق كما يشهدون اليوم ولو أن المسلمين جيشوا لمصالحهم ما جيشوا
على حربهم هذه لا فلحوا قبل ألف عام.
وأوضح الشيخ إبراهيم أن بعض دول الأعراب ارتضت أن تكون رأس حربة في عداوة المسلمين
كقطر وغيرها مذكراً بدور بعض المتأسلمين في خلق الفتنة وسفك الدماء ومنهم بشكل خاص
يوسف القرضاوي.
وقال إبراهيم: إن موقفي من القرضاوي واضح وصريح لا خشية فيه ولا حياء فالرجل أفسد في
المسلمين وحمل دماءهم وراية الحرب عليهم وفعل فيهم ما لم تفعل دبابات أعدائهم ولو أنه اتقى
وصبر وقال بالحسنى لكان خيراً له.
وانتقد إبراهيم الإعلام المضلل لما يلعبه من دور كبير في قلب الحقائق وتشويه الصورة وقال:
إن هذا الإعلام كان يسمى (الرأي والرأي الآخر) ولكنه تحول إلى حربة وهو يفعل ما لم تفعله
الطائرات والدبابات ومثال ذلك قناة (الجزيرة) القطرية التي تتحمل مسؤولية دمائنا ودماء المسلمين.

مبادرة علماء الأرض المحتلة للمصالحة وحقن الدم السوري

بين الأقصى والأموي والقدس ودمشق طالما كانت المسافة أقرب من إرادات المتآمرين وأبعد من
أن يصلوا لرفعتها فتلك أرض المعراج وهنا أرض البركة وكلاهما للأمة متحفان ولانتصاراتها
صانعان وطالما دقت جيوش الشام رقاب المحتلين على عتبات الأقصى وأعادته إلى أذانه العربي
ورائحة العطر الشامي التي تفوح من جنباته.
وتستمد المبادرة التي أطلقتها نخبة من علماء القدس المحتلة ودعوا فيها لتحريم سفك الدم في سورية
واعتماد الإصلاح أسلوباً للخروج من الأزمة رمزيتها وأهميتها من كونها تنطق بلسان أصحاب
القضية الرئيسية للأمة العربية والأقرب إلى فهم حقيقة الصراع الدائر في المنطقة بين المشروعين
العربي القومي النهضوي الحضاري والمشروع الصهيوني العنصري التوسعي الاستيطاني.
وفي رمزية أخرى لا تقل عن سابقتها فإن انطلاق الدعوة لحماية عاصمة بلاد الشام من رحاب
المسجد الأقصى المبارك لابد أن يكون لها وقع مختلف لدى أبناء الأمة إذ إن الأقصى الذي يرزح
تحت الاحتلال منذ أكثر من ستين عاماً يعلم فضل سورية ودورها في حماية القضية الفلسطينية
والدفاع عن الحق الفلسطيني وكيف دفعت ومازالت ثمن هذا الموقف ولذلك فإنه من باب الوفاء
والغيرة على الأمة أن يحفظ علماء فلسطين العهد وأن تكون لموقفهم مفاعيل قوية فهم الأجدر بتقدير
مصلحة قضيتهم والأعلم بمن يدعمها ومن يتآمر عليها.
وكان واضحاً أن المبادرة التي جاءت بعنوان (حقن الدماء وتحقيق المصالحة في سورية) موجهة
للعقلاء وأهل الإصلاح والمصلحين لتبين حقيقة ما يجري في سورية والتنبه لخطورة المخطط الذي
يعد لها ويستهدف عاصمة بلاد الشام ومن خلالها يستهدف الأمتين العربية والإسلامية.
وحذر العلماء أصحاب المبادرة من خطورة ما يقوم به شيوخ الفتنة من تشريع للقتل وسفك الدم
بمواكبة إعلام كاذب تتسيده (الجزيرة) وعالم كذاب هو القرضاوي مؤكدين أنه من الخطأ الإنصات
لإذاعة أو فضائية تدعو لسفك الدم أو لعالم يتاجر بالقتل ويبشر بالفتنة ولا يتقي الله.
وفصل العلماء القول عندما أكدوا أن ما يحدث في بلاد الشام كيد ومكر دبر في ليل ولا مصلحة
للأمة فيه وأن دور القرضاوي وأمثاله فاق في تدميره وخرابه دبابات الغرب بما كاله من فتاوى
تقوم على الغش والتضليل وتدعو لأن يقتل بعضنا البعض لافتين إلى أن الدين يفرض على
المؤمنين أن يدعوا بصلاح ولاة أمرهم بدل أن يدعوا عليهم ويؤلبوا الناس ضدهم.
الشيخ صلاح الدين أبو عرفة إمام مسجد الأقصى المبارك المعروف بغيرته على الأمة وحقوقها
خاطب أهل الشام في مؤتمر صحفي من رحاب القدس المحتلة بالقول: نقول لأهل الشام الذين
خرجوا يريدون الإصلاح والتغيير إن الحسنة لا تنال بالسيئة والإصلاح لا ينال بالفساد والطاعة
لا تنال بالمعاصي مؤكداً أنه لا يجب أن نقبل أن يطأ أرض الشام المراقبون الأجانب في الوقت
الذي يغيب عنها المصلحون الأقارب بل إن الأصلح لنا أن يبادر العلماء وخير رجال الإسلام
والمصلحون لإصلاح شأن بلدانهم وأن يستجيبوا لهذه المبادرة التي نطلقها من المسجد الأقصى
وأرض الأنبياء.
وطالب الشيخ أبو عرفة كل من حمل سلاحاً ضد بلده أن يكف عن ذلك لأنه إنما يقتل أخاه أو
يقتل بيده وأن يعودوا إلى رشدهم ويتبينوا طريقهم ولا ينخدعوا بدعوات أئمة الفتنة أمثال
القرضاوي والعرعور الذين بدلوا قولهم وخالفوا كتبهم عندما أريد منهم الإفتاء بخراب بلاد
الشام إذ إنهم قبل ذلك ألفوا المؤلفات في تحريم القتل ليعودوا بعد ذلك ويحللوه بحق أهلنا في
بلاد الشام مطلقين فتاوى الغش والتضليل ليجعلوا الحرام حلالاً.
وترحم الشيخ أبو عرفة على أرواح الأبرياء والمظلومين الذين قتلوا بسبب فتاوى أصحاب المآرب
والشهوات معرباً عن استعداده لافتداء أهل الشام لو استطاع.
وتساءل الشيخ أبو عرفة لماذا يتم تغييب القضية الفلسطينية في ظل هذا التجييش غير المسبوق
بين أبناء الأمة الواحدة معتبراً أنه لو كرس هذا الحشد لقضية فلسطين لكان خيراً داعياً الناس
للحذر من الكذب والشائعة والنظر إلى الأمور بجلاء ووضوح والانتباه إلى أن مصدر الفتنة لا
يخفى على أحد إذ إنها جمعت في أرض واحدة إعلاماً كاذباً وعالماً كذاباً في ظل قاعدة عسكرية
تستبيح ارض الأمة.

على المجتمع الدولي التمسّك بمبدأ الحل السياسي للأزمة السورية

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 %D9%8A%D8%A7%D9%86%D8%BA%20%D8%AC%D9%8A%20%D8%AA%D8%B4%D9%8A-w450

جدّد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي التأكيد أن الحوار السياسي هو الطريق المناسب لحل الأزمة
في سورية وإنهائها، داعياً المجتمع الدولي إلى التمسك بمبدأ الحل السياسي للأزمة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن يانغ قوله خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الدولي الجديد إلى
سورية الأخضر الإبراهيمي أمس الأول: إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء تفاقم الوضع في سورية
وتولي أهمية كبرى للظروف الإنسانية فيها.
ودعا يانغ كل الأطراف ذات الصلة بالأزمة إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي
وخطة المبعوث الدولي السابق إلى سورية كوفي عنان ذات النقاط الست وبيان جنيف.
وأشار إلى أن الصين ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل للأزمة في سورية
وأنها تتوقع أن يلعب الإبراهيمي دوراً نشطاً في البحث عن حل لها.
من جهته أكد الإبراهيمي أنه يولي أهمية كبرى لموقف الصين ودورها في حل الأزمة في سورية،
وأنه يرغب في الحفاظ على الاتصال مع الصين بشأنها.

الحلقي يترأس اجتماعاً لبحث مراحل العمل بمشروع البطاقة الذكية

ترأس الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء اجتماعاً أمس لبحث مراحل العمل في مشروع البطاقة الذكية
ومتابعة ما تحقق على صعيد استكمال قواعد البيانات المطلوبة والإجراءات التنفيذية لإطلاق هذا المشروع
واستكماله وتوحيد جهة الإشراف على تنفيذه.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية مشروع البطاقة الذكية بصفته جزءاً أساسياً في مشروع الحكومة الالكترونية،
داعياً إلى تذليل كل الصعوبات التي تؤخر إنجاز هذا المشروع وضرورة اتخاذ خطوات إجرائية تنفيذية
لاستكمال عملية إنجازه وإطلاقه وضرورة توفير قاعدة بيانات حقيقية للاستفادة منها في موضوع الدعم
الحكومي لمستحقيه وتأمين بعض الوثائق والخدمات الإدارية للمواطنين والجهات العامة.
وتمَّ في الاجتماع مناقشة الخطوات والإجراءات التحضيرية للمشروع فيما يخص عمل الوزارات والجهات
المستفيدة من المشروع وما تم إنجازه من دراسات للخدمات المشمولة بخدمة البطاقة الذكية وفق الأولويات ا
لمقترحة ومتطلبات ذلك من الناحيتين المالية والفنية.
وتقرّر في الاجتماع اتخاذ ما يلي كمرحلة أولى من مراحل إنجاز البطاقة الذكية: إطلاق قاعدة بيانات
وطنية متعددة الأغراض وفق برنامج زمني محدد واعتبار الفريق التنفيذي للحكومة الالكترونية الجهة
المكلفة تشبيك وتنسيق المعطيات بين جميع الجهات العامة وذلك بإشراف مجلس الوزراء وأخيراً الطلب
إلى وزارة المالية إيجاد مصادر تمويل لإنجاز قاعدة البيانات.
شارك بالاجتماع الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية- وزير التجارة
الداخلية وحماية المستهلك ووزراء الاتصالات والتقانة وشؤون رئاسة الجمهورية والداخلية والمالية
والنقل والنفط والثروة المعدنية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء وعدد من المعنيين والفنيين.

تحالف أمريكي ـ سعودي مع تنظيم «القاعدة» ضد سورية

ذكر موقع «الفجر برس» اليمني المستقل أن عدداً من المصادر الاستخباراتية في كل من صنعاء وبيروت
أكدت أن المخابرات السعودية والأميركية توصلتا إلى اتفاق مع تنظيم «القاعدة» الإرهابي في اليمن
وفروعه في منطقة المغرب العربي إلى جانب عناصر هذا التنظيم الموجودة في العراق وخاصة تلك
الموجودة في محافظة الأنبار لنقل نشاط «القاعدة» إلى سورية ولبنان.
ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها: إن الكيان الصهيوني شريك فاعل في هذا الاتفاق الذي رعته المخابرات
السعودية وتموله مادياً وأيديولوجياً وأنه ثمة فتاوى صدرت من علماء في الجزيرة من أتباع النظام الوهابي
إضافة إلى جهاديين وتكفيريين في قطر ومصر وليبيا ودول المغرب العربي أجازوا فيها الهدنة بين تنظيم
«القاعدة» والولايات المتحدة الأميركية لقاء أن تسقط واشنطن قوائمها السوداء التي أعدتها إثر أحداث 11
أيلول 2001 بحق العديد من الأشخاص والرموز المحسوبين على التيارات المتطرفة.
وبينت المصادر أن هذا الاتفاق يقضي بتجنيد قدرات وإمكانيات تنظيم «القاعدة» للعدوان على سورية
وضرب مشروع المقاومة وحزب الله في لبنان.
واعتبرت مصادر الموقع اليمني أن الاتفاق جاء على ضوء معطيات ما يسمى «الربيع العربي» ووصول
الإخوان في مصر تحديداً لسدة الحكم وهو الأمر الذي جاء باتفاق ورعاية أميركية وصهيونية بغض النظر
عن كل ما قيل ويقال في وسائل الإعلام محذرة من خطورة هذا المخطط الذي أعدته أميركا والكيان
الصهيوني ومولته قطر والسعودية وبعض دول المنطقة وأنظمتها المعروفة بالاعتدال وهي الأنظمة التابعة
لواشنطن والتي ترى أن مفاتيح حل أزمات المنطقة بيد واشنطن لا غيرها.
ولفت الموقع إلى أن تصريحات القيادي السابق في تنظيم «القاعدة» في اليمن طارق الفضلي كانت بمثابة
القنبلة التي فجرها حين أكد أن التنظيم انتقل من أبين جنوب اليمن إلى سورية في إطار اتفاق توصل إليه
السفير الأميركي في صنعاء مع بعض السياسيين في اليمن إضافة إلى رموز عسكرية ودينية وقبلية كما
تم بعد سلسلة من اللقاءات جرت بين أكثر من طرف عربي بما في ذلك «جماعة الإخوان» في سورية التي
تم اعتقال أحد عناصرها في محافظة حضرموت اليمنية وبحوزته مبالغ مالية ووثائق خطيرة بعد أن قدم
لليمن من السعودية وزار صنعاء والتقى العديد من الشخصيات اليمنية ودبلوماسيين من السفارتين الأميركية
والبريطانية ثم اتجه إلى حضرموت التي يوجد فيها معسكر أعدته جماعة «الإخوان المسلمين» في اليمن
لتدريب المجاهدين قبل إرسالهم للقتال في سورية عبر تركيا التي بدورها ولأول مرة في تاريخها ألغت تأشيرة
الدخول المسبقة لليمنيين بعد فترة من تفجر الأحداث في سورية وفشل المخططات الأولية للمؤامرة.
وأشار الموقع إلى أن علاقة تنظيم «القاعدة» بالكيان الصهيوني وأميركا ليست مستحيلة كما يرى البعض
ولا هي صعبة بل هي فعل طبيعي وعلاقة محكومة بعوامل تاريخية نشأت منذ تأسيس جماعة «الإخوان
المسلمين» ثم إن «القاعدة» خرجت من رحم الاستخبارات الأميركية والسعودية والباكستانية وغيرها وبالتالي
ما يحدث اليوم من تحالفات ليست مربكة لكنها مثيرة إذا ما توقفنا أمام تبعاتها وتداعياتها على الأمن والاستقرار
العربي والدولي

صالحي: يجب وقف تهريب المسلحين والسلاح واعتماد الحكمة للحل

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 %D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%83%D8%A8%D8%B1%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A-w450

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 %D8%B9%D9%84%D9%8A%20%D8%A7%D9%83%D8%A8%D8%B1%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A-w450

دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي المجتمع الدولي إلى انتهاج الحكمة والعقلانية لحل الأزمة في
سورية بعد أن أصبح واضحاً أن هناك تهريباً للسلاح والمسلحين من الخارج إلى سورية وأن أغلبية هؤلاء
المسلحين ليسوا من السوريين أصلاً.
ولفت صالحي في تصريح لقناة «العالم» الإخبارية إلى أن ما يجري في سورية ليس له أي صلة بمطالب
مشروعة للشعب السوري وتحول الأمر إلى أزمة دولية، معتبراً أن استخدام المجموعات الإرهابية المسلحة
للمضادات الجوية والدبابات والمدافع الثقيلة يعني أنه توجد في سورية حرب حقيقية.
و أكد صالحي ضرورة وقف تهريب الأسلحة والمسلحين الأجانب والتكاتف من أجل حل الأزمة في سورية.
و انتقد وزير الخارجية الإيراني بعض الدول الإقليمية لعدم تمتعها بالأفق المناسب والوعي لخطورة المرحلة،
محذراً من تبعات الحرب على سورية وتداعياتها في إشعال الفتنة والتقسيم الذي سيطول الجميع.
وقال وزير الخارجية الإيراني: إن بلاده تواصل الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين الأتراك لكن لم يتم التمكن
من تسوية الخلافات بين الجانبين بعد فيما يتعلق بالأزمة في سورية، معرباً عن استعداد إيران للتوصل إلى
حلول تضمن حقوق الشعب السوري وسيادة سورية وعدم التدخل الخارجي فيها. وأكد أن سورية تعتبر عضواً
مهماً في حركة عدم الانحياز ومن الطبيعي أن تقوم الحركة بالعمل على إخراجها من أزمتها عبر اتخاذ التدابير
اللازمة، لافتاً إلى تقديم دول عديدة مقترحات ومناقشات مستفيضة لحل الأزمة في سورية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن عدة نقاط مهمة خرجت بها قمة طهران لدول حركة عدم الانحياز ومنها
ما يتعلق بالأزمة في سورية.
وحول محاولات بعض الدول المضي بمشروع ما يسمى فرض حظر جوي ومناطق آمنة في سورية وما إلى
ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني: إن هذا الأمر لم يجد آذاناً صاغية ولن يصل إلى أي غاية، مشيراً إلى أن
سورية أكدت رفضها لذلك جملة وتفصيلاً وتعتبر ذلك اعتداء على سيادتها.
ودعا صالحي إلى تشجيع المعارضة على الحوار مع الحكومة السورية وتسوية مشكلتهم فيما بينهم، مبدياً
الاستعداد للقيام بدور يسهل ذلك ولا يجيز التدخل وفرض الإملاءات الذي يمكن أن يمثل سابقة خطيرة في
العلاقات الدولية. مشدداً على استحالة أن يتم تغيير الأنظمة بالعنف المسلح والتخريب، داعياً إلى وجوب أن
تجلس دول المنطقة مع بعضها وتبحث بشكل جدّي إيجاد حل للأزمة في سورية بحكمة ومنطق ونيات حسنة.
من جهته أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني النائب جواد جهانغير زاده
أن مبادرة بلاده لحل الأزمة في سورية ترتكز على منع التدخل الخارجي ووقف تسليح المجموعات الإرهابية
المسلحة مشدداً على ضرورة الحوار بين الحكومة والمعارضة.
وقال جهانغير زاده في تصريح لقناة «العالم» أمس: إن المقترح الذي تقدمت به إيران لحل الأزمة في سورية
يرتكز بالدرجة الأولى على منع التدخل الأجنبي الذي يؤجج هذه الأزمة وكذلك التوقف الفوري لأعمال العنف
ووقف إرسال الأسلحة إلى المجموعات المعارضة والإرهابية التي تدفقت من الحدود المجاورة، لافتاً إلى أن
المقترح الإيراني يتبنى البنود الستة الواردة في خطة المبعوث الأممي السابق إلى سورية كوفي عنان.
وأوضح النائب الإيراني أن المبادرة تتطرق أيضاً إلى حل الأزمة وفق الأسس السلمية والتركيز على مطالب
الشعب السوري وتقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية والمعارضة للجلوس إلى طاولة الحوار، مشيراً
إلى أن خطة عنان لا تزال قادرة على حل الأزمة في إطار يتضمن باقي المقترحات والإسراع في الحل.

نصر الله: سورية تواجه المشروع الصهيو ـ أمريكي
وتدعــم المقاومة علناً ومستعدة للحوار والإصلاح

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 190870113c699f06a7e7-w450

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 190870113c699f06a7e7-w450

أكد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله أن موقف المقاومة الوطنية في لبنان مما يجري في سورية
مختلف عما جرى في الدول الأخرى لأن سورية مختلفة عن تلك الدول فهي تواجه المشروع الصهيوني
والأميركي وتدعم المقاومة وتبدي في الوقت نفسه استعدادها للحوار والإصلاح.
وقال نصر الله في حديث لقناة «الميادين» الليلة الماضية: إن المطلوب من سورية أن تتحول إلى دولة
تفريط عربية وهم من أجل ذلك يرسلون السلاح والمال إلى سورية ويصدرون الفتاوى للقتل فيها ويوجهون
الإعلام للتحريض على القتال وهو ما لم نره في مواجهة «إسرائيل» على الإطلاق.
ودعا نصر الله إلى وقف العنف في سورية والبدء بالحوار بهدف إجراء تسوية سياسية في ظل وجود دول
ضامنة مثل روسيا وإيران والحفاظ على سورية من الخراب والدمار وحقن دماء أبنائها وحفظ شعبها وجيشها
الوحيد المتبقي خارج الهيمنة الأميركية.
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن التدخل العسكري الغربي في سورية مستبعد والسبب في ذلك وجود مشكلة
في الإمكانية لأن الدول الأوروبية لا يمكن أن تقوم بهذا التدخل دون الولايات المتحدة الخارجة من تدخل في
العراق ترك آثاراً سلبية عليها كما أن تداعيات أي تدخل عسكري على المنطقة والعالم مفتوحة ولا يمكن
لأحد حسابها.
وقال نصر الله: إن موقف المقاومة من أي حراك في أي دولة عربية مبني على أساسين ثابتين الأول موقف
هذه الدولة من العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي في المنطقة والقضية الفلسطينية وحركات المقاومة فإذا
كانت هذه الدولة مع المشروع الأميركي والصهيوني وليس من مصلحة المقاومة فهذا يكفي لكي نكون ضدها.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: إن الأساس الثاني هو أن يكون لدى الدولة استعداد للحوار وللإصلاح أم لا
فإذا كانت ضد ذلك فنحن ضدها ومع الثائرين عليها مدنياً أو عسكرياً.
وقال نصر الله: إن سورية وقفت وتقف ضد المشروع الصهيوني وتواجهه وتدعم المقاومة في لبنان وفلسطين
والعراق بوضوح وبشكل معلن وليس من تحت الطاولة وهي فعلت ما هو أهم بكثير من فتح جبهة الجولان
بينما باقي الدول العربية لا تجرؤ على فعل أقل مما فعلته سورية بكثير.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: إن سورية اعترفت بوجود الأخطاء وأبدت استعدادها للحوار والإصلاح بينما
نرى أن بعض المعارضة في الخارج يطالب بتدخل عسكري دولي رغم أن هذا التدخل قتل مئات الآلاف في
العراق.
واعتبر نصر الله أن تشخيص البعض منذ بداية الأزمة في سورية كان خاطئاً ونحن لمسنا ذلك لمس اليد ففي
الأسبوع الأول من بداية الأحداث ذهبت إلى سورية والتقيت السيد الرئيس بشار الأسد وقلت له: إن الوضع
واضح والأمور ستكبر وهناك مطالب شعبية محقة فوافقني في ذلك وتكلم أكثر مما تكلمت وأبلغني أن هذه
الملفات يجب معالجتها وإنه مستعد للحوار المباشر ولإجراء إصلاحات تشمل انتخاب الرئيس من بين عدة
مرشحين وليس عن طريق الاستفتاء وإلغاء المادة الثامنة من الدستور.

اللحام: المتباكون على الشعب السوري ساهموا بقتل أبنائه

سورية كانت وستبقى سبّاقة لأي تحرك أو تجمع عربي مشترك

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن سورية كانت وستبقى سباقة ومؤسسة لأي تحرك أو تجمع أو نشاط
عربي مشترك بما في ذلك البرلمان العربي الذي شاركت في تأسيسه وجعلت من أرضها مقراً دائماً له.
وفي تصريح صحفي رداً على البيان الصادر عن رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي الذي أكد فيه فشل
مهمة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي قبل أن تبدأ, قال اللحام: من الحكمة أن يعقل الخبر عقل دراية لا
عقل رواية وهذه سمة العقلاء, أما الجاهل فهو الذي يصدق ما يسمع ويندفع بلا روية ويقتحم بلا احتساب وهذا
شأن المدفوعين بغرائب وأشباه الأسباب الذين باتوا كمن استنهض مسيلمة من قبره ليكون دليله ومرشده في
ظلام الليل الصهيو-أمريكي وتفوق فضائيات القتل على كذبه.
وأوضح اللحام في معرض ردّه على الدقباسي الذي اعتبر أن حل الأزمة في سورية لا يتأتى إلا بفرض منطقة
حظر جوي, إن كثرة المتباكين على الشعب السوري تثير الدهشة لأن أغلب من تباكى ساهم بقتل أبنائه بطرق
شتى, مشيراً إلى أن من قتل الآلاف بقنابله النووية بات يكترث لديمقراطية أصغر قرية في سورية ومن يدعم
«إسرائيل» لتنتج آلة قتلها الجهنمية لسفك الدم العربي يتفجع اليوم على حرية الشعب السوري.
وقال اللحام: إن هؤلاء المتباكين على الشعب السوري يمولون القاتل ويشدون من أزره ويطبلون لكل جريمة
يراق بها الدم على الأرض السورية ويقدمون السلاح بسخاء ليقتل الأخ أخاه وإن فترت الهمة وشارفت على
الزوال الغمة علت أصوات الفتنة.
وأضاف: بالأمس سمعنا الدقباسي يعتبر أن ضرب الكويتيين ببعض ونشر الطائفية والكراهية وتمزيق المجتمعات
أخطر من القنبلة الذرية ويضرب للكويتيين مثلاً العراق والصومال وكم يتمنى أن تكون سورية مثاله الثالث
بالأمس يعلنها صراحة أن ولاءه لله والوطن والأمير, بالأمس سمعناه يدافع عن قوات درع الجزيرة في البحرين
لأنه تأكد أن مطلب البحرينيين بالإصلاح مؤامرة خارجية.
وقال: في سورية كانت معايير الدقباسي مختلفة, فالرواية لديه أصدق أنباء من الحقيقة والفضائيات المحرضة
أكثر يقيناً من الواقع وللأجنبي الحق في حرية الدخول وانتهاك الحرمات السورية والمصالحة والجلوس على
طاولة الحوار ومحبة السوريين لبعضهم قنبلة ذرية.
وأضاف اللحام: يعتبر الدقباسي أن الدفاع عن أمن الوطن والمواطن في سورية جريمة إنسانية, وأن الولاء لله
ووحدة الوطن شكل من أشكال الحزبية, وعندما يتعلق الأمر بسورية فإنهم يساعدون شعبها من خلال تضييق
الحصار عليه وفرض العقوبات الاقتصادية لتجويعه وسرعة قتل أبنائه واستجلاب قطعان القتلة من كل حدب
وصوب.
وتابع رئيس مجلس الشعب: كنّا نأمل ممن يرأس البرلمان العربي أن يفخر بعروبته أولاً وأن يكون ولاؤه
للوطن العربي والمواطن العربي وحقوقه لا لأنظمة وأشخاص وأمير كنا نتمنى أيضاً أن نرى مبادرة يتيمة
لجمع الأطراف لا لتعميق الصدع واتساع الشرخ.
وقال اللحام: كم تمنينا على الدقباسي أن يحث الحكومات على تقديم المعونة للشعب السوري الذي يتعرض لكل
أشكال الحصار والمعاناة لا أن يطالب بهدم البيوت والمنشآت وقتل السوريين من خلال دعواته للتدخل الأجنبي
وخرق السيادة السورية في الجو والبحر والبر.
وأشار إلى أنه كان يتوجب على الدقباسي أن يجعل البرلمان العربي حيادياً لا طرفاً في أي أزمة، كما كان من
واجبه أن يسمع الناس على لسانه بشارة الخير, لا نذر الشؤم والفشل لكل فعل قبل أن يبدأ ولكل همة قبل أن
تبرد, مضيفاً: كنا نتمنى على رئيس البرلمان العربي أن يدعم جهود الأخضر الإبراهيمي ويسهم بنجاحها, لا
أن يتنبأ بما يرغب لها من فشل ويعلّل أحلامه بعدم توحد الإرادة الروسية والصينية مع إرادات لم تدخر جهداً
لحماية (إسرائيل) والدفاع عن جرائمها في مجلس الأمن.

وقال رئيس مجلس الشعب: إن سورية التي أسست لظهور البرلمان العربي وكانت دولة المقر تتمنى دائماً وأبداً
أن يكون البرلمان العربي صوت المواطن العربي ومنبراً للدفاع عن حقوق الأمة كافة لا أداة للأجنبي وعملائه
وبوقاً يسهم بحملة التحريض والقتل الإعلامية.
وختم اللحام بالقول: إن سورية ستبقى حريصة على أن تأخذ كل المؤسسات العربية طريقها نحو لم الشمل ووحدة
الصف العربي فإن غاب عقل البعض فلن يتوقف النبض العربي في قلب العروبة ولن يتلاشى الحلم القومي العربي
في العقل العربي وفي الأماني السورية إلا عندما يصبح حقيقة وواقعاً, ونبشر كل محب للخير بأن سورية ستكون
كما كانت دائماً أنموذجاً يحتذى به في الوحدة الوطنية وفي الديمقراطية الوطنية وفي المقاومة المصرة على
استعادة كل الحقوق العربية, كما ستظل تسعى دائماً لمن يدنو منها بالمحبة وتهرول لمن يقترب منها بالخير.

الحلقي: المواد التموينية والغذائية متوافرة بأسعار مقبولة
ومخزوننا الاستراتيجي من القمح والطحين يكفي لسنوات

أكد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء أن المخزون الاحتياطي من المواد التموينية والاستهلاكية يكفي
أكثر من ستة أشهر كما أن المخزون الاستراتيجي من القمح والطحين والخميرة كبير ويكفي المخابز الاحتياطية
لعدة سنوات، وأن أسعار المواد التموينية والاستهلاكية مقبولة ومنتجة محلياً الأمر الذي يشكل مصدر قوة لسورية
وأحد أسباب سيادة قرارها المستقل من خلال ما تحقق من أمن غذائي، مشدداً على متانة الاقتصاد الوطني
ومقدرته على الصمود ومواجهة كل العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة على الشعب السوري.
جاء ذلك خلال جولة قام بها الدكتور الحلقي صباح أمس على عدد من صالات المؤسسة العامة للخزن والتسويق
والمخابز الاحتياطية في دمشق حيث أشاد الحلقي بتنوع العرض الموجود ضمن صالات مؤسسة الخزن والتسويق
من مواد استهلاكية وغذائية وخضروات وفواكه بأسعار تقل عن سعر السوق ما بين 10- 30% وبشكل
يتماشى مع الوضع المعيشي للمواطنين.
والتقى الحلقي عدداً من المواطنين واستفسر منهم عن الأسعار في الصالات وطبيعة الخدمات المقدمة وجودتها،
كما استمع إلى شرح مفصل عن آليات العمل والتسعير في المؤسسة من مديرها العام نادر عبد الله الذي بيّن أن
المؤسسة ستقوم قريباً بعدد من الخطوات التي ستنعكس إيجاباً على حياة المواطنين، مضيفاً: إن صالات الخزن
منتشرة في معظم المدن والمناطق ووصل عددها حتى الآن إلى 500 صالة، إضافة إلى أسطول كبير من
السيارات الجوالة التي تقوم بإيصال المواد إلى الأحياء.
كما استمع رئيس مجلس الوزراء إلى المواطنين الموجودين في المخابز الاحتياطية حول نوعية الخبز وجودته
وتوافر هذه المادة، مشيراً إلى أن المخابز تعمل على مدار اليوم لتأمين احتياجات المواطنين من الخبز، وقدم
رئيس لجنة المخابز الاحتياطية شرحاً عن طبيعة العمل والجهود التي تقوم بها المخابز الاحتياطية لتلبية
احتياجات المواطنين وأبرز الصعوبات والعقبات في سبيل ذلك.
وفي نهاية الجولة أكد الحلقي أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم بجولات على الأسواق وتعمل
على ضبط الأسعار وتأمين حاجات السوق وأن أي مخالفة سيتم التعامل معها وفقاً للقوانين والأنظمة، مؤكداً
أن فترة العيد كانت مستقرة حتى إن كثيراً من أسعار المواد كانت أقل من المعتاد في الفترات الأخرى من
العام.
وقد رافق رئيس مجلس الوزراء في جولته محافظ دمشق ومعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك
والمديران العامان للمؤسسة العامة للخزن والتسويق، والمخابز الاحتياطية.

كريستوك: ما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة لا يمت للإنسانية أو للدين بصلة

أكد رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام أن سورية تتعرض لإرهاب منظم تقوده الإدارة الأمريكية
وأدواتها في المنطقة بهدف إسقاط دورها المحوري وزعزعة أمنها واستقرارها خدمة للكيان الإسرائيلي
ومشروعه الصهيو-أمريكي المعد سلفاً.
وأشار رئيس المجلس خلال لقائه رخاري كريستوك خوري الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية والوفد
المرافق إلى أهمية الاطلاع على حقيقة ما يجري في سورية عن كثب وتلمس معاناة المواطنين الذين
روعتهم انتهاكات المجموعات الإرهابية المسلحة الممولة من الخارج، مشيراً إلى أن من يتباكون
يومياً على الشعب السوري في المحافل الدولية ويدعون مساعدته في نشر الديمقراطية والحرية
يفتقدون أبسط تلك المبادئ ويمدون جماعات تكفيرية متطرفة بالمال والسلاح ويرسلونها لقتل
الأبرياء للنيل من صمود هذا الشعب العظيم.
وبيّن اللحام الدور التحريضي الذي تقوم به الفضائيات الشريكة في سفك الدم السوري من خلال
فبركة كثير من الأحداث واختلاق أحداث لا وجود لها على أرض الواقع منوهاً بأهمية زيارة
الوفد الأوكراني لسورية وتعريف الرأي العام العالمي بجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة
والأوضاع الإنسانية غير المستقرة لبعض المناطق التي وجدت فيها تلك المجموعات.
ولفت رئيس مجلس الشعب إلى أن القيادة في سورية أجرت سلسلة من الإصلاحات عبر إصدار
حزمة من القوانين التي طالت مناحي الحياة كافة وذلك تلبية لتطلعات المواطنين ورغباتهم
وليس استجابة لضغوط أو تهديدات خارجية، مؤكداً استعداد الحكومة السورية للجلوس على
طاولة الحوار ومناقشة القضايا كافة مع مختلف أطياف المعارضة الداخلية والخارجية غير
المرتبطة بأجندات خارجية.
وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة لا تسمح للمعارضة
بالانخراط في الحوار الوطني لكونها تريد الاستمرار في سفك الدم السوري وتقويض دعائم
الدولة السورية وتخريب بنيتها التحتية خدمة لإسرائيل ومشروعها لتفتيت المنطقة، منوهاً
بالمواقف الموضوعية لكل من روسيا والصين والدول الصديقة المبنية على الحقائق والوقائع
دون فبركة أو تزييف وسعيهم الدؤوب لتخفيف معاناة الشعب السوري والتأكيد على أن حل
الأزمة في سورية يجب أن يكون داخلياً بعيداً عن أي تدخل خارجي.
وأكد اللحام أن سورية ستخرج من الأزمة أكثر قوة ومنعة بفضل صمود شعبها المقاوم
والتفافه حول قيادته الحكيمة وتمسكه بخياراته المبدئية ووحدته الوطنية المبنية على المحبة
والأخوة بين مختلف المكونات، مشيراً إلى أن العقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة على
الشعب السوري لن تنال من عزيمته بل ستزيده إصراراً على دحر المؤامرة التي يتعرض
لها وطنه.
بدوره استنكر كريستوك ما ترتكبه المجموعات الإرهابية المسلحة من أعمال قتل وخطف
وتخريب وتفجيرات إرهابية وترويع للمواطنين الآمنين، معتبراً أن تلك الأعمال لا تمت
للإنسانية أو للدين السليم بصلة.
وأكد خوري الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وقوف الشعب الأوكراني إلى جانب الشعب
السوري في وجه ما يتعرض له وطنه من مؤامرة تسعى إلى فرض إرادات بعض الدول
على حساب مصالحه، معرباً عن أسفه لدعم بعض الدول العربية والإسلامية لتلك
المجموعات التكفيرية وإسهامها في زيادة معاناة الشعب السوري، ونوه كريستوك ببرنامج
الإصلاح الشامل الذي أعلنته القيادة في سورية والذي طال مختلف مناحي الحياة السياسية
والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً إلى أن نجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة في سورية دليل
على نية الحكومة السورية وجديتها في إجراء الإصلاحات، الأمر الذي يدحض ادعاءات
المعارضة ومموليها والتي لا تريد الخير لسورية وشعبها وهو ما تأكدنا منه بأنفسنا.
من جهته قال المخرج في قناة (انتر) الأوكرانية يوري مولتشانوف الذي يقوم حالياً بإخراج
فيلم عن الأوضاع الإنسانية الاجتماعية في سورية في ظل الأزمة الحالية: إن الهدف من
الفيلم هو نقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع وإيصال صوت المواطنين السوريين إلى
الشعب الأوكراني وتلمس معاناتهم والتعرف على خياراتهم التي قد لا يستطيعون إيصالها
إلى العالم بفعل أحادية التغطية الإعلامية لبعض القنوات حول الأحداث في سورية.
ونوه مولتشانوف بتعاون الجهات المعنية في سورية مع فريق العمل وحرية الحركة التي
يتمتعون بها عند اختيارهم للأماكن والمواطنين الذين يودون التحدث معهم وأخذ رأيهم حول
ما يجري في سورية، مؤكداً أن عدد الإعلاميين الذين يودون نقل الحقيقة سيزداد مع مرور
الوقت وانكشاف كذب وادعاءات بعض القنوات الفضائية المضللة.

لجنة متخصصة للادعاء على كل من ارتكب مجازر بحق الشعب السوري

شكلت نقابة المحامين السورية لجنة متخصصة جديدة لإقامة الدعاوى بحق كل من ارتكب جرماً
ضد مؤسسات الدولة ووزاراتها وإداراتها وضد من ارتكب المجازر بحق الشعب السوري وضد
كل من حرض أو شارك في ذلك بما فيها القنوات الإعلامية المغرضة وكل من تثبت إدانته بذلك.
وتتألف اللجنة من المحامي حازم الجزار رئيساً وعضوية كل من المحامين سليمان القبطي وناصر
عنقا وماهر العطار والدكتورين بشير الشربجي ومحمد خير العكام، على أن تبدأ اللجنة عملها فوراً
وتحدد مواعيد اجتماعاتها لإنجاز عملها بأقصى سرعة ممكنة بإشراف نقيب المحامين نزار السكيف.
وكانت النقابة شكلت لجنة مصغرة سابقة مهمتها البدء بكتابة وتنظيم الدعاوى ضد كل شخص طبيعي
أو اعتباري أو بأي صفة كانت لمن له علاقة بالأفعال أو التصرفات التي أدت إلى إلحاق الأضرار
المادية أو المعنوية بالجهات العامة أو المصالح أو مؤسسات القطاع العام بصفة فاعل أو شريك أو
محرض

وزير الأوقاف: الفيلم خرق فاضح للديمقراطية وإساءة لمشاعر المسلمين

صحيفة تشرين السورية - صفحة 6 004BB783-w450

تجمع مئات المواطنين أمام السفارة الأميركية بدمشق مساء أمس احتجاجاً على الفيلم الأمريكي (براءة الإسلام)
الذي يسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات تستنكر الفيلم الذي يهدف لتأجيج نار الصراعات الدينية والحرب
المعلنة على الإسلام وتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية السماح بإنتاج وإصدار هذا الفيلم مرددين هتافات تدعو
لمحاسبة معديه ومنتجيه أمام المحاكم الدولية بتهمة ازدراء الأديان والتطاول على الدين الإسلامي والرسول
الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح المواطن سمير محمد أن هذه الوقفة الاحتجاجية هي أقل ما يمكن القيام به للدفاع عن الدين الإسلامي
والوقوف في وجه كل من يحاول الإساءة له أو لأي دين آخر.
من جهته رأى الشيخ محمد في هذه الوقفة استنكاراً لما يبث وينتج ضد الإسلام الذي حبانا الله به ورسوله الأكرم
الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور وأن هذا الفيلم هو مؤامرة إمبريالية- صهيونية وأن المواطنين في سورية
جاؤوا ليعبروا عن امتعاضهم الشديد من هذا الاعتداء الغاشم على المسلمين جميعاً.
وتساءل: أين علماء الأمة الإسلامية؟ وأين الذين تجرؤوا وتهجموا على سورية؟ أين هم جميعاً ليعلنوا رفضهم
للتهجم على الرسول سيد الخلق؟ وأين أولئك الذين أرادوا لسورية أن تركع؟ مؤكداً أن سورية ستبقى صامدة
بوجه أعداء الإسلام وأبية أمام كل غاشم وستظل واحة للمحبة والتآخي وقوية وعصية على أعدائها جميعاً.
قبل ذلك وفي تصريح صحفي أمس قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبدالستار السيد: إن التطاول على مقام
الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من خلال فيلم (براءة الإسلام) السينمائي المسيء للقيم الإنسانية
هو عمل مشين وخرق فاضح للديمقراطية التي تدعيها أمريكا وأعوانها زوراً وانتئافاً عليها، مؤكداً أن هذا الفيلم
الذي تقف وراء إنتاجه السياسات الأمريكية والصهيونية الحاقدة أساء لمشاعر أكثر من مليار وسبعمئة مليون
مسلم ويتنافى مع أهم مقومات الديمقراطية التي عليها حراسة مشاعر الأمة تجاه مقدساتها وعدم مسها.
وقال وزير الأوقاف: إذا كان يطيب للبيت الأبيض أن يعلن حربه على جوهر الديانات السماوية فإن دورنا
ودور العالم كله يجب أن يقف في وجه الممارسات الأمريكية - الصهيونية التي تدنس الشرائع السماوية
وقدسية دين الله عز وجل.
وفي الشأن ذاته استنكر غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق
والإسكندرية للروم الملكيين الكاثوليك بشدة فيلم براءة الإسلام الذي يسيء للرسول الكريم محمد صلى الله
عليه وسلم.
وقال غبطته في بيان له أمس: بصفتنا بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك ورئيس مجلس الكنائس الكاثوليكية
في سورية نستنكر أشد الاستنكار الفيلم القذر الذي أصدرته جهة لاهوية إنسانية لها هدفها الإهانة وزرع
الفتنة وإثارة الضغائن في المجتمع.
كما استنكر البيان ردات الفعل العنيفة وغير الحضارية من فئات لا تعرف كيف تدافع عن الإسلام وبعيدة
كل البعد عنه، لأن قيم الإسلام والعيش والسلوك بموجبها هي خير دفاع عن الإسلام، داعياً الجميع إلى المحبة
والاحترام المتبادل والتلاقي والحوار والعيش كل بقيم إيمانه المقدس لأجل بناء عالم أفضل عالم حضارة
الإيمان والرجاء والمحبة.
إلى ذلك أكد المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام في دمشق أن فيلم (براءة الإسلام) المسيء
للنبي الكريم محمد يجرح إحساس كل مسيحي ومسلم وتمجه التربية السليمة فنحن لم نعتد يوماً ولم نسمح
لأنفسنا أن ننظر هكذا لبعضنا البعض.
ودعا المطران العبسي المؤمنين جميعاً أياً كانت ديانتهم لاستنكار هذا العمل المسيء ليس بالقول فحسب
بل بالعمل معاً بإخلاص وصدق من أجل أن نكون واحداً في وجه المناهضين للإيمان بالله الذي خلقنا
لنعيش بسلام وفرح وليس في خصومة وكيد.
وقال المطران العبسي في بيان أمس: ليست هذه الإساءة للمؤمنين بالله هي الأولى وقد لا تكون الأخيرة
لكن إن كان الله معنا فمن علينا إن الله معنا فلنكن نحن مع الله وبعضنا مع بعض ولن يستطيع إذ ذاك
أحد أن ينال من إيماننا لا مسلمين ولا مسيحيين.
ولفت المطران العبسي إلى أن القائمين على الفيلم قصدوا الإساءة المتعمدة للإسلام وأنهم بلا شك من
أولئك الملحدين الذين يسعون إلى إقصاء شرائع ليحلوا محلها شرائع من صنع الشرير.
واعتبر المطران العبسي أن لكل امرئ الحق في أن يعلن معتقده ويدعو الآخرين إلى اعتناقه وأن حرية
المعتقد مقدسة بيد أنه من غير العدل ولا الحق ولا المحبة أن نسيء إلى من يخالفنا المعتقد فيما يعتقد.
وفي السياق ذاته أدان المجلس الوطني للإعلام العمل اللاأخلاقي الذي أقدمت عليه جماعات مشبوهة
بإنتاج وإخراج الفيلم الأمريكي (براءة الإسلام) المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ورأى المجلس أن الفيلم يشكل محاولة جديدة من الجهات الصهيونية - الأمريكية للإساءة للإسلام والمسلمين
وإذكاء نار الفتنة والتحريض الديني والطائفي وهو انعكاس حقيقي للسياسات الصهيونية الساعية إلى إشعال
النزاعات الدينية والطائفية باستخدام سلاح الإعلام والثقافة وتسخيرهما لخدمة أهدافها ومشاريعها الاستعمارية.
ودعا المجلس جميع الشرفاء في العالم إلى فضح مخطط الفتنة الدينية والطائفية التي جسدها الفيلم الذي
وقفت وراء إنتاجه جهات أمريكية وصهيونية مشبوهة، مطالباً جميع الجهات المعنية في العالمين العربي
والإسلامي بالعمل الجدي والواعي والعاقل لمواجهة كل مخططات الفتنة وخاصة أن التقاعس عن درء
هذه المخططات يفتح المجال أمام القوى المتطرفة لإكمال المخطط الصهيوني وإشعال الفتنة المدمرة للجميع.
ورأى المجلس أن إنتاج وعرض هذا الفيلم يأتي استكمالاً لاستخدام وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية
المشبوهة في استفزاز المشاعر وإشعال الفتنة ونشر الفوضى والخراب داعياً إلى المزيد من الوعي
والتعقل والجدية في مواجهة كل المخططات الصهيونية المعادية للأمتين العربية والإسلامية.
وفي بيروت ندّد المكتب السياسي لحركة أمل بالفيلم الذي تعرض للإسلام وللنبي محمد (ص)
ورأى أن وقوف مئة متمول يهودي ومخرج إسرائيلي ـ أميركي وراءه يؤكد ضلوع هذه القوى الصهيو
-أميركية خلف هذا العمل الشائن في محاولة لتأجيج نار الصراعات الدينية والحرب المعلنة على الإسلام.
وحمّل المكتب السياسي للحركة في بيان له الإدارة الأميركية مسؤولية ردع الجهات المنفذة التي تختبئ
وراء الحريات وهو الشعار الذي يغطي التطاول على النبي الأكرم والسيد المسيح.
وقال البيان: إن الولايات المتحدة التي ترمي المناوئين للصهيونية بمعاداة السامية تفسح المجال بالتطاول
على رموز الإسلام والمسيحية, داعياً الأمة الإسلامية إلى الحذر من أساليب الغرب التي ترمي إلى
تشويه معتقداتهم وثقافتهم.
كذلك استنكر الشيخ سلمان عنتير رئيس الفعاليات القومية والوطنية في الأراضي الفلسطينية المحتلة
عام 1948 محاولات الإساءة للإسلام عبر شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن
هذه المحاولات تشكّل استفزازاً لمشاعر المسلمين.
ورأى الشيخ عنتير أمس أن الصهاينة وأذنابهم الذين يقومون بإرسال الإرهابيين والمجرمين لسفك
دماء الأبرياء في سورية والوطن العربي يحاولون عبر هذه الإساءات إبعاد الشبهات عن أنفسهم م
ن خلال الإساءة للرسول الكريم وتشويه صورة الإسلام دين المحبة والتسامح، داعياً إلى إصلاح
البيت العربي للرد على هذه الإساءات.

شاعرة فرنسية: أمير قطر أداة للموساد و«سي آي إيه» وخائن للعرب والسلام

هذه هي الحقيقة.. أمير قطر أداة للموساد والـ(سي آي ايه) وخائن للعرب والسلام، هكذا وصفت الكاتبة والشاعرة
الفرنسية أدريانا ايفانجيليست في مدونة لها على الانترنت الشيخ النفطي مردفة: إنه خلد كبير للموساد ولوكالة
الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) وهذا كلام لا يرقى إليه الشك بسبب مواقفه إزاء ليبيا وسورية.
الكاتبة والشاعرة الفرنسية ترى في أمير قطر أنه أكبر خائن يمكن أن تحمله الأرض.. خائن للعرب وخائن لكل
أولئك الذين يحلمون بعالم السلام وخيانته المزدوجة ستتم (مكافأتها) قريباً معربة عن قناعتها بأن سيف العدالة
الذي يدعي حمله سينقلب عليه وخاصة في هذه الفترة التي يجب أن يسلط فيها الضوء على كل شيء.
واستهجنت الكاتبة الفرنسية سكوت العالم على أفعال هذا الشيخ النفطي بالقول: يجب أن نرى ما فعل في ليبيا
وما يستمر بالقيام به في سورية متسائلة: كيف يمكن له أن يكون غير ذلك وخاصة عندما نعلم أنه يزور
بشكل سري «إسرائيل» للتنسيق مع الصهاينة؟.
وقالت الشاعرة الفرنسية: إن قناة (الجزيرة) محطة هذا الأمير التلفزيونية لم تبث أي مقطع فيديو يظهر
زياراته إلى «إسرائيل» لأنها تفضل أن تبث معلومات كاذبة حول ما يجري في سورية لدفع العالم للاعتقاد
أن الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون الذين تمولهم قطر (هي من عمل الحكومة السورية) ولكن الإسرائيليين
نشروا ذلك المقطع لأنه من الواضح أن الصهاينة لا يعرفون الاحتفاظ بالسر وخاصة ما يتعلق بزيارات
الأجانب لهم وقد دفع الأمير الثمن.
وسخرت الكاتبة من تحليلات الأمير السياسية بالقول: إنه يروج لـ«إسرائيل بأنها ترغب دوماً بالسلام»
وهذا الكلام ينطبق على جزء من الإسرائيليين لا يؤخذ برأيهم، كما هي الحال في فرنسا، فهم مضطرون
لتحمل النظام الصهيوني الذي يريد الحرب دائماً.. هذه هي الحقيقة.

» المعارضة السورية تنفي اي دور للقاعدة في الثورة السورية ضد النظام
» صحيفة الجزيرة
» صحيفة الفجر الجزائرية
» صحيفة روسية: القذافي.. راح ضحية لسانه
» صحيفة المرشد الإيراني تطالب بضم البحرين

صحيفة تشرين السورية

صحيفة تشرين السورية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة