والأبقاء علي حكومة الجنزوري خلال الفترة الانتقالية, حتي تسليم السلطة
عقب الانتخابات الرئاسية, ودعت الحركات لعدم الاستجابة لدعوات التحريض ضد
الجيش والمجلس العسكري, وعدم الانسياق وراء بعض الدعوات التي تدخل الوطن في
معارك تهدد السلام الاجتماعي.
كما نددت الحركة بمواقف بالإخوان المسلمين والسلفيين لمجلس الشعب,
وإثارتهم لأزمة مفتعلة مع حكومة الجنزوري قبل إجراء الانتخابات الرئاسية
وتسليم السلطة.
من ناحية أخري, اجل حازم صلاح أبو إسماعيل ـ المرشح المستبعد من رئاسة
الجمهورية ـ لقاء اليوم الذي كان من المقرر في ميدان التحرير بعد رفض القوي
الثورية, وأكد عبر صفحته الشخصية علي الفيس بوك الدعوة في الاجتماع بميدان
التحرير تأجيلا قليلا لإعطاء الفرصة لما تم الاتفاق عليه, وبرر أبو
إسماعيل تأجيل دعوته لسبب تلقيه بعض اتصالات غاية في الأهمية بحد وصفه
قائلا: تلقيت اتصالات في منتهي الأهمية بشأن مستجدات الأحداث والمسار
الحالي للتعامل معها وتم عقد لقاء بهذا الشأن أمس وبناء عليه تأجلت الدعوة,
ويأتي ذلك بعدما دعا أبو إسماعيل كل القوي السياسية والإسلامية إلي لقاء
اليوم بميدان التحرير, لننظر فيما آلت اليه الأمور من فواجع مؤلمة.
الجدير بالذكر ان قرار التأجيل جاء بعد ان سن عدد من الائتلافات والحركات
الثورية والقوي السياسية هجوما شديدا علي الدعوة التي اطلقها حازم صلاح أبو
إسماعيل بالتظاهر اليوم في ميدان التحرير لرفضهم استخدام التظاهر وميدان
التحرير في المصالح الشخصية.

وصرح المستشار فاروق سلطان, رئيس اللجنة العليا, بأن قوات الجيش والشرطة
ستتولي حماية اللجان من الخارج, وستتسلم مقار اللجان الفرعية اعتبارا من
مساء يوم الإثنين المقبل لتأمينها, ولن تتدخل في سير العملية الانتخابية
إلا بطلب من رئيس اللجنة لحفظ الأمن فقط.
وشدد مصدر قضائي مسئول علي أن لجنة الانتخابات الرئاسية اتخذت كل التدابير
لإنجاح العملية الانتخابية, وقال إن أي حديث عن تزوير الانتخابات لا
يستدعي الرد, فهو محض افتراء وضرب من ضروب التفكير العبثي الذي لا يستند
إلي منطق أو أدلة تدعمه. وأضاف ـ لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ أن النظام
السابق حينما أراد تزوير الانتخابات قام بإلغاء الإشراف القضائي عليها,
مكتفيا بإشراف شكلي دون إشراف قضائي علي لجان الاقتراع نفسها, بينما كان
المطلب الأول عقب ثورة يناير أن يتولي قضاة مصر الإشراف علي جميع
الانتخابات, ثقة من المواطنين فيهم.
وذكر أن اللجنة العليا وافقت علي التصريح لنحو53 منظمة مجتمع مدني وجمعية
أهلية لمتابعة الانتخابات, وذلك من بين60 منظمة, وجمعية تقدمت للجنة
الانتخابات, وذلك في ضوء الضوابط والشروط, التي سبق للجنة أن وضعتها.
في الوقت نفسه, أكد السفير إسماعيل خيرت رئيس هيئة الاستعلامات, أنه تم
إبلاغ اللجنة العليا بطلبات923 مراسلا أجنبيا لتغطية انتخابات الرئاسة, مع
توفير جميع التسهيلات اللازمة لهم.
ومن جانبه, طالب مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة المصريين بضرورة التدقيق
في اختيار رئيس الجمهورية, وترشيح الأفضل, والأصلح, وصاحب الكفاءة, وأن
يراعي المواطن معايير الاختيار, التي ترتكز علي ما لفت إليه القرآن الكريم,
كالأمانة والعلم, والقدرة علي فهم طبيعة المرحلة, والبرنامج الذي يراعي
المصالح العليا للوطن.
وقد استمرت أمس عمليات الإدلاء بالأصوات بالنسبة للمغتربين في السفارات
والقنصليات المصرية بالخارج, واكتشفت السفارة المصرية في واشنطن3 مخالفات
في عملية التصويت نتيجة قيام بعض المصريين بالتصويت في مقر السفارة,
وقيامهم في الوقت نفسه بإرسال بطاقات اقتراع بالبريد, وتم التعامل مع هذه
الحالات وفقا لتعليمات اللجنة العليا للانتخابات.