«الجزيرة» تشهد انطلاقة دورة الأوامر الملكية
إنفاذاً لأمر الملك.. 12354 مجنداً في الأمن العام يبدؤون التدريب
الجزيرة - سعود الشيباني:
إنفاذاً لأوامر خادم الحرمين الشريفين
الملك عبدالله بن عبدالعزيز شرعت المدن التدريبية بالأمن العام أمس وأمس
الأول في استقبال 12354 مجنداً بـ6 مراكز تدريب بعد الانتهاء من إجراءات
قبولهم التي استمرت أشهراً عدة من التدقيق والفحص والتأكد من لياقتهم
عسكرياً.
وكشف مدير إدارة القبول والتسجيل بشؤون التدريب بالأمن
العام العقيد أحمد بن ناصر المحرج: منذ بداية استقبال الطلبة لم نسجِّل
غياباً للمجموعتَيْن لمدينة التدريب بالرياض، وهذا مؤشر إيجابي على حرص
أبناء الوطن على خدمة وطنهم. مشيراً إلى أن نصيب العاصمة الرياض من هذه
الأوامر الملكية هذا العام 4506، من بينهم 100 رقيب يحملون مؤهلات جامعية
و1800 جندي أول من حملة الثانوية العامة ودبلومات و2606 جنود من حملة
الثانوية العامة. مشيراً إلى تقسيم دخول الطلبة بالرياض لـ5 مجموعات على
مدى أسبوع، وكان عدد المجموعة الأولى 822 والثانية 825 والثالثة 824
والرابعة 835 والخامسة 1200، بهدف الدخول بيُسر وسهولة.
وقال
العقيد المحرج: أما المدن الأخرى فتم استقبال كل الطلبة لكل مدينة بمجموعة
واحدة، عدا منطقة القصيم؛ حيث كانت مجموعتَيْن. مشيراً إلى أن ذلك التقسيم
تم وفق استيعاب الأعداد بشكل منظم ودون ازدحام، خاصة في بداية دخول الطلبة
مواقع وأعمالاً لأول مرة يمرون بها في مسيرة حياتهم العملية.
وبيّن
العقيد المحرج أنه إنفاذاً لأوامر خادم الحرمين الشريفين تم هذا العام
قبول 12354 متدرباً على النحو الآتي: منطقة الرياض 4506 ومكة المكرمة 2091
والمنطقة الشرقية 652 ومنطقة القصيم 2004 ومنطقة عسير 1404 ومنطقة المدينة
المنورة 1697 طالباً، وهؤلاء يمثلون المجموعة الأولى، أما الثانية فسوف
تبدأ بعد انتهاء زملائهم من الدورة.
وقال العقيد المحرج: تم
استقبالهم بتدقيق هوياتهم ومطابقة شهاداتهم، وكذلك التأكد من الطول بالمرور
بمرحلتَيْن، الأولى عبر آلة حديدية، وبعدها عبر الميزان؛ وذلك بهدف إعطاء
كل ذي حق حقه. مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من الإجراءات كافة يتم تسليمهم
رسمياً لمندوبي مدينة التدريب بالأمن العام؛ لتبدأ مرحلة أخرى من صقلهم؛
ليكونوا رجال أمن حماة للدين والوطن والملك بعد الله.
وفي السياق
نفسه أكد مدير قسم التدريب العسكري بشؤون التدريب بالأمن العام العقيد حمد
العلي: قبل الانتهاء من قبول الطلبة تم إعداد خطة تدريبية، تمر بمراحل عدة،
من أبرزها فترة الاستجداد، التي تبدأ في اليوم الأول بتعريف كامل للمهام
المطلوبة من حديثي الدورة وإعطائهم ما لهم وما عليهم من واجبات وحقوق، من
أبرزها تعريفهم بالبرنامج اليومي لهم، وكذلك سكنهم وآلية التعامل والأعمال
الإدارية المناطة بهم من أول يوم دخولهم الدورة حتى نهايتها التي تقارب 8
أشهر.
وبيّن العقيد العلي أن شؤون التدريب بالأمن العام، ومن
التجارب السابقة، أصبح لديه خبرات متراكمة ساهمت - بعد الله - في تذليل
الصعاب كافة، والتعامل مع أي أعداد. مشيراً إلى أن هناك خمسة معاهد داخل
مدينة التدريب بالأمن العام، هي معهد المرور ومعهد الدوريات ومعهد الأدلة
الجنائية ومعهد العلوم المساعدة ومعهد العلوم الشرطية؛ حيث يتم تخصيص كل
متدرب بعد إنهاء فترة الاستجداد التي تستمر 45 يوماً، للمشاركة في مهمة
خدمة ضيوف الله بمكة المكرمة خلال شهر رمضان.
وبعد وصول الطلبة
لشؤون التدريب عقد مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب بالأمن العام
اللواء سعد بن عبدالله الخليوي محاضرة توجيهية للطلبة بقاعة الأمير محمد بن
نايف، الذي استهل محاضرته بالترحيب بهم جميعاً، مؤكداً أنهم محظوظون بأنهم
أول مجموعة يتم قبولهم بعد الأوامر الملكية التي تقتضي تعيين 60 ألفاً
بوزارة الداخلية. وأضاف اللواء الخليوي: إنكم وجه سعادة وفرح على المدينة؛
فبداية يومكم تم ترقية قائد مدينة التدريب بالرياض العميد محمد بن عبدالله
السبيعي لرتبة لواء، متمنياً للجميع بالتوفيق.
وقال اللواء الخليوي
إن هذا اليوم هو بداية جديدة في حياتكم العسكرية، ومنها بدأ الشريط يسجل
ويرصد كل تحركاتكم، ولن ينتهي إلا يوم تخرجكم؛ لتنضموا لزملائكم في خدمة
الوطن. مؤكداً أن الجميع يحرص على أن يكون قدوة ويسعى لحياة وعيش كريم،
ويعمل بكل جد وأمانة؛ ليصل للهدف المنشود. متمنياً من الطلبة أن يحرصوا على
مستقبلهم، وألا يخذلوا أهلهم وأقاربهم بترك ميدان الشرف والهروب بعد أن
أنهوا متطلبات التوظيف كافة التي استمرت أسابيع عدة. مطالباً الجميع بألا
يتوقف طموحهم على الشهادات التي حصلوا عليها، بل يواصلوا دراساتهم العلمية،
ومن ليس له طموح لا يستحق أن يكون رجل أمن.
وأضاف اللواء الخليوي
خلال محاضرته للطلبة بأن المدة الزمنية للدورة سوف تمر كالبرق؛ فمدينة
التدريب بالرياض تعتبر من أكبر المدن التدريبية في العالم؛ لذلك سوف تستقبل
4506 متدربين من غير الدورات الأخرى التي تُعقد طوال العام.
وحذر
اللواء الخليوي جميع الطلبة من التساهل والتهاون في أداء الصلاة محذراً من
مغبة المقصرين في أدائها بأن المدينة سوف تستغني عن المقصرين في الصلاة،
وكذلك عن المدخنين وغير الحريصين على الانضباط العسكري. مشيراً إلى أن
الرجال المحترمين مكانهم على رؤوسنا، ومن لا يحترم نفسه فالمدينة تعتذر
إليه؛ لأن العسكرية مكان احترام. وقال: إن المخالفة التي تمس روح الانضباط
لا أحد يقبلها، وعددكم لن يكون عائقا لمعرفة أي شخص يتجاوز الأنظمة.
وكشف
اللواء الخليوي أن هناك ثلاثة واجبات رئيسية، يجب على الجميع عدم التهاون
بها، الأول الدين، فلا أحد يؤخركم عن الصلاة نهائياً، والثاني مالك لا
تتساهل فيه، والثالثة عرضك، ومن له مطالب فمكتبي مفتوح للجميع، وفي أي وقت،
وكذلك زملاؤكم الضباط وصف الضباط العاملون في مدينة التدريب. وأوضح محذراً
في سياق كلمته: إن زملاء لكم في دورات سابقة تم فصلهم قبل التخرج بيومين».
مشيراً إلى أن السلوكيات من أهم الأمور.
وقال اللواء الخليوي إن
الوضع الآن يختلف كثيراً عن بداية دخولنا في السلك العسكري؛ حيث كان في
بدايتنا مكيف صحراوي يعمل يوماً ويتوقف أسبوعاً، أما أنتم الآن فتعيشون في
وضع في غاية الرفاهية، وسوف تجدون بالمدينة جميع الوسائل التي تساهم بعد
الله في إرضاء طموحاتكم الشبابية، كما أنكم سوف تساهمون بعد الله وبعد مضي
45 يوماً في خدمة ضيوف بيت الله، وذلك بمشاركتكم زملاء لكم خلال شهر رمضان
المبارك.
وختم كلمته قائلاً: أرجو أن تضعوا مقولة صاحب السمو
الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية نصب أعينكم،
عندما قال إنني جندي لخدمة هذا الوطن، فطبعاً هذا وسام فخر واعتزاز لكل
جندي.
***
مشاهدات
- بدأ استقبال الطلبة الساعة السابعة صباحاً.
- اللواء الخليوي والعميد السبيعي والعقيد المحرج والعقيد العلي في مقدمة مستقبلي الطلبة.
- 12354 مجنداً تم قبولهم بالمجموعة الأولى ونصيب الرياض 4506 مجندين.
- الرياض تستقبل الطلبة على خمس دفعات والقصيم على دفعتين.
- جميع المدن التدريبية لم تسجل غياباً في اليوم الأولى لدخول الطلبة.
- رواتب الطلبة بعد التخرج من 6500 إلى 8500 ريال شهرياً.
- في أول دورة يتم قبول خمس رتب (رقيب ووكيل رقيب وعريف وجندي أول وجندي).