كنتُ صغيرة لا اذكر عن الحياة شيء إن كانت جميلة أم أنا من كنت الأجمل
ولكن كلَ الذي أذكره ....ذلك الظل الذي طالما حدقتُ به وتسللت انظاري خلفه لتعرف ...ماهو ...ظل كلما خيمت عتمة الليل رأيته يتسلل بين خيوطها ..
قد تعودنا قضاء بعض العطلة بالبيت المجاور لحدود البحر لم يكن فخما لدرجة الإنبهار ...ولكنه بالنسبة لي كان قصرا لا يشبه كل القصور ....طفلة خيالها صغير ....بحرٌ ورملُ ودلو ...ومجموعة من الفقعات المائية ....قد كان من اجمل البيوت على الشاطىء هذا بالنسبة لي وقتها إن لم يكن أخرها ....وكان بجوار قصرنا قصر أظنه أفخم قصر ...تطل منه رائحة الخوف ...ورطوبة البحر
كانت تسكنه ظلمةالاشباح وعتمة الليل جامد فيه شيء من الريب والخوف
يسكنه صمت رهيب كنت اتجنبه دائما على الرغم من الفضول الذي كان يراوذني لاعرف ما بداخله ....لماذا هذا البيت دائما ساكن لا باب يفتح ...ولا نافذة ...وذات ليله وانا اراقبه كعادتي لعلي أسترق جوابا منه ...يطفئ فضولي ...وإذ بي ارى ضوءا خافتا ينبثق من بين أسنان الليل ليشع جانبا خفيا
من نافذة قديمة يضربها نسيم البحر كلما هرب مسرعا من الظلمة ......نعم إن البيت مسكون وفيه حركة ...كأني كنت اثبت لنفسي أنني محقة ..ليلتها لم انم ...كان الذعرُ والخوف يدقان على الحائط المجاور اللبيت المهجور .....لا بل المسكون ....كنت اسمع كل شيء يهتز ويصرخ ويجري ....لم أشعر إلا والضوء يشعُ من جدائلِ الشمس لينير ارجاء غرفتي ...مع ان عيني كانت لاتزال تنظر الى الضوء المشعِ من نافذة البيت ....صراعات قامت بيني وبين نفسي ....سأذهب لاعرفما بداخله ....كانت عيني تامرني الذهاب ...وقدمي تقيدني وتجرني نحوالارض كي لااذهب ....وبعد صراع عنيف مع النفس ...اتجهت نحو البيت والخطى تتثاقل ...كلما دستُ على الرمالِ....تتمسكُ برجلي ...وتترجاني ....لا تذهبي ...وذهبت وطرقت الباب ...ولكن ذون جذوى ....صرخت ناديت لم تكن هناك حركة ....ورجعت والامال خائبة ...وانتظرت ظلمة اخرى تعتم كاني تمنيتها بسرعة .....وجاءت اوتار الليل تنزل والظلمة التي انتظرتها ....ربما من القلق ...والفضول تأخرت دهرا ....وإذ بالضوء المنبعث من النافذة ينبثق من جديد....نعم رايته وقررت أن أخرج وقتها للتأكد منه ....سرتُ نحوه ...تكاد ركبتايا تنشلُ من الخوف والترددِ .....وبدأت اراقب البيت واحاوطه من الجوانب لأعرف ...من بالداخل...وأتأكذ من الضوء .....وهكذا وانا اسمع انفاسي ....تئن من كثرة ...الرعب ...وإذ بشيء يستوقفني .. فانفجرُ منالضحك ههههههههههههههههههههه........انها ...نها ....اضواء قوارب الصيدِ .......لقد كان الصيدون يخرجون للصيد بالليل....وهذه مصابيحهم
كانت تضيىء عتمةالبيت هههههههههههههههههه ♥ قصة قصيرة بقلمي