كيف نحمي أطفالنا ( خاصة الـبنات ) من الـتحرش الـجنسي والإيـذاء الـجسدي
في الحلقة التطبيقية عن "حماية الطفل نفسه من الايذاء" والتي عقدها مركز النهضة
تم التطرق إلى عدة نقاط أهمها ما يأتي :-
1- الطرق التي يحمي الطفل فيها نفسه من الايذاء مطالبة الاطفال بعدم السماح لشخص ما بالتحرش به واذا تعرض للاذى عليه مصارحة والديه.
2- قضية التحرش الجنسي قضية تحتاج الى دراسة ويجب ان تعمل عليه لجنة علمية والا يكون فقط مجرد اجتهادات شخصية.
3- ان طرح هذا الامر للاطفال فيه خطورة على الطفل بحيث تحدث ردة فعل عكسية وغير سليمة .
4- الاتصال بمراكز الحماية
بالدول الاجنبية فعندما تعرض هذه الفكرة على الطفل بطريقة غير سليمة ربما
يدخل الطفل في حالة من القلق والخوف وبالتالي نحصد نتائج سلبية.
5- قضية التحرش والايذاء للطفل تحتاج تظافر جهود التربويين وتوعية الاهل .
6- ان أهم وسيلة لحماية
الطفل تكمن في تعزيز ثقته بنفسه وبتفعيل الحوار الايجابي بينه وبين معلمته
وأهله. 7- إعطاء الطفل فرصة في التعبير وعدم توبيخه عند الخطأ حتى لا يصبح
طفلا سلبيا ومتخوفا.
8- أن لا يطرح هذا الموضوع للاطفال من خلال المعلمات دون ان يكون لديهن القدرة في الطرح مع ضرورة التواصل مع مراكز الحماية للطفل بالدول الاخرى.
9- ضرورة عرض الموضوع على الاطفال بشكل مدروس لأن الامور التي تعطى اكبر من
حجمها تظهر نتائج عكسية وسلبية وبينما تحصل النتائج الايجابية اذا تم عرض
الموضوع بشكل عام وبالتدريج.
10- مساعدة الاطفال للوصول للمعلومة الصحيحة بالسؤال المفتوح والحوار.
11- أن الامهات أساس التربية للطفل وعلى التربويات احتواؤهن وفتح باب الحوار معهن وبالتالي العمل على توعيتهن.
12- أن الايذاء موجود بكل المجتمعات المسلمة وغير الاسلامية وكذلك بالمجتمع
السعودي لذا علينا معالجة هذه القضية بحكمة ودراسة وبضرورة تظافر جميع
الجهات المعنية بالطفل.
13- عدم طرح الموضوع للطفل من خلال تسمية الاشخاص الذين قد يؤذون الطفل جنسياً او جسدياً.
14- أن يقدم الطرح عبر عرض السلوك ، وأن مبدأ الحوار هو أول علاج لهذه القضية ، وكذلك زرع الثقة بالنفس.
15- ضرورة توعية طالبات المرحلة الابتدائية بهذه القضية لحاجتهن الى التثقيف والوعي بكيفية حماية انفسهن عن الايذاء الجسدي والجنسي.
16-أن الاطفال يحتاجون الى مثل هذه التوعية وأن رياض الاطفال هم اللبنة الاساسية في الحياة فإذا غرست فيه المبادئ الاولى لحماية نفسه من الايذاء سيستطيع أن يحمي نفسه عند الكبر ،فالاطفال في هذا السن هم اكثر عرضه للتحرش الجنسي.
17- أن الاعتداء الجسدي والجنسي في السن المدرسي قضية تحتاج الوقوف عليها حتى لا تصبح ظاهرة في مجتمعنا السعودي ويجب إلقاء الضوء عليها ومعالجتها لحماية الطالبات من هذه القضية وتوعية الأمهات والتربويات في كيفية التعامل مع حالات الإيذاء الجسدي والجنسي للطالبات.
18- أن أسباب انتشار هذه الممارسات التي لا تقتصر على طبقة معينة أو ثقافة
معينة إلى قلة وعي الطالبات في جميع المراحل الدراسية بهذه الثقافة الجنسية
إضافة إلى أسلوب التربية الذي تنتهجه بعض الأسر من تعتيم فيما يخص هذه
الثقافة وعدم قدرة الأبناء ممن وقع عليهم العنف أو الإيذاء عن التحدث مع
أهليهم عنه ، والتزام الأسرة الصمت خوفاً من الفضيحة بين الأقارب في
المجتمع.
19- توعية منسوبات المدارس بكيفية اكتشاف حالات الإيذاء والسلوك المصاحب
لكل نوع من أنواعه لكثرة الغياب والتأخر المتكرر عن الطابور الصباحي
والاكتئاب مع وجود كدمات على الجسم تشير بتعرض الطالبات للضرب وذلك لتسهيل
عملية اكتشاف الحالة مبكراً ومن ثم تقديم المساعدة اللازمة لها.
20- ضرورة توعية النشء بصورة خاصة والمجتمع بصورة عامة بمثل هذه الأمور
وأهمية مشاركة المدرسة للأسرة في عملية التربية موضحة لأن تناول بعض وسائل
الإعلام لحالات الإيذاء ساهم في توعية المجتمع.
21- أن الانفتاح على العالم الخارجي، والتغيرات الحديثة السريعة وما
تطالعنا به الصحف المحلية والبرامج المرئية من حوادث مؤلمة وممارسات سلبية
دخيلة على المجتمع السعودي أظهرت لدينا صوراً وأشكالاً لتعرض بعض الأطفال
للتحرش الجنسي والإيذاء الجسدي، الأمر الذي دفع بمسئولات رياض الأطفال بإدارة التربية والتعليم بالعمل على توعية المعلمات والأمهات بكيفية حماية الطفل من التحرش الجنسي.
22- التركيز على الأطفال في الروضات لأنهم الفئة الأضعف في المجتمع وهي فئة
مستهدفة من قبل ضعفاء النفوس ، فاالطفل في هذه المرحلة العمرية لا يستطيع
التعبير عن نفسه ومشاعره حيال ما يدور حوله من أحداث أو مواقف غريبة وذلك
لجهله وصغر سنه وقلة تجاربه ، كما أن الست سنوات الأولى من أهم مراحل عمر
الإنسان فيها تتشكل شخصيته لذا فإن أي تجارب سيئة ستترك في نفسه آثاراً
طويلة مدى الحياة تحيد به عن طريق السوي كفرد صالح في المجتمع.
23- أن من الأساليب التربوية السليمة لتوعية وتدريب الطفل على حماية
نفسه أنه يجب البدء في توعية الطفل منذ الصغر عن طريق الآباء والأمهات في
البيت والمعلمات في الروضة بأعضاء جسمه ومنها المؤخرة والمقدمة وتوجيه
الطفل لحساسية هذه المناطق وعدم السماح للآخرين بلمسها أو الإمساك بها
لخطورة ذلك سواء من قبل الأقارب أو الخدم والسائقين، بالإضافة إلى توجيه
الطفل وتعريفه بالناس المسموح لهم بموافقته أثناء الاستحمام أو دخول
الحمام، وعدم السماح للغرباء بذلك.
24- ضرورة تعريف الطفل بكيفية التصرف إذا قام أحد بلمس أو مسك أعضاء جسمه
الحساسة بأن يصرخ وينادي الكبار المقربين من الوالدين أو الاخوة وإبلاغهم
بهذا التصرف ، وأن تكون هناك مصارحة بين الأم والطفل وإبلاغهم بكل ما يحدث
له دون أي خوف أو شعور بالذنب.
25- إقامة محاضرات توعية للمشرفات التربويات والمعلمات باستضافة إحدى
المتخصصات من الجامعات ، تتحدث فيها عن أشكال وصور من الإيذاء الجسدي
والنفسي أو التحرش الجنسي
بالأطفال ، وإيضاح آثاره على الطفل وكيفية حمايتهم ، بالإضافة إلى قيام
عدد من الروضات بتطبيق أنشطة للأطفال تتناول هذا المضمون وكذلك نشر الوعي
بين الأمهات من خلال المحاضرات التوعية والنشرات التربوية.
26- أن ارتفاع معدلات الإيذاء التي تتعرض لها الطالبات في جميع المراحل
الدراسية ، سواء من الآباء أو الإخوة أو الخدم.. غالباً ما تواجه هذه
الحالات بالكتمان من قبل الأهالي أو الطالبات أنفسهن أو منسوبات المدارس
خوفاً من التعرض للمساءلة.
27- أن أغلب المعتدى عليهن لا يعترفن بسهولة ولا يدلين بمعلومات حول
المعتدي خاصة إذا كان المعتدي من المحارم خوفاً من العقوبة أو تعريض أسرتها
للمساءلة القانونية.
28- أن التوعية تبدأ من الميدان لجميع منسوبات التربية والتعليم ، فنحن
نعرف أن هناك حقوقا للطفل ونسمع بها ، ولكن هل جميع منسوبات التربية
والتعليم على علم ومعرفة بهذه الحقوق.
29- ضرورة التعريف بحقوق الطفل في الميدان من قبل إدارة توجيه وإرشاد
الطالبات من خلال الندوات والمحاضرات والنشرات التي تبث لجميع منسوبات
التربية والتعليم بما فيها الأهالي ، ويجب أن تكون حملات وبرنامج مدروس
ومكثف في الميدان وبصفة دورية ولا بد أن يُعَرَّفَ فيها بكل طرق الحماية ، ليست الحماية بعد وقوع الإيذاء ، ولكن قبل تعرض الطالبة للإيذاء ، لأن هذه الطالبة إنسانة لها كيانها وحقوقها ، فإذا عرفت ذلك استطاعت حماية نفسها بحيث لا تترك نفسها فريسة لضعاف النفوس.
30- أن التوعية من قبل التربويات مسؤولية جميع الإدارات كلا حسب اختصاصه
ويقع العبء الأكبر على إدارة توجيه وإرشاد الطالبات التي عليها التوعية قبل
الوقوع في الإيذاء ، فالمرشدات الطلابيات هن أقرب عضو بالمدرسة للطالبات
ولهن تواصل بالأمهات خاصة في مجالس الأمهات.
31- أن هناك بعض الأمور تلامس حاجات الأطفال تحتاج أن تفعل أكثر ، وبخاصة
في هذا الجيل المطلع على أي شيء وكل شيء ، جميلاً كان أو قبيحا ً؛ فقد
يتعرض الطفل لأحداث لا يتعرض لها الكبار ، بل قد لا يحتملها الكبار أنفسهم
وقد تؤثر عليه وربما تدمره فتبقيه محطما.
32- تقديم البرامج بأسلوب معلمات رياض الأطفال المبدع الذي يناسب عمر الطفل
، وتوعية الأهل والأم بذلك ؛ فهم يتعاونون في الطفل بأساليب تربوية لتحقيق
الأهداف أو العكس.
33- ومحاولة غرس ثقافة الحوار لدى الطفل بأساليب تربوية حديثة تناسب الطفل وتجعله محاوراً جيداً .
34- تعليم الطفل كيف يحافظ على نفسه وكيف يدافع عنها من خلال التطرق إلى
موضوعات مثل: وجوب ستر العورة، إذا دخل دورة المياه يحرص على ألا يدخل معه
أحد غريب، وضرب أمثلة للطفل، مثلاً: إذا ذهبت للسوق ودخلت دورة للمياه ودخل
خلفك عامل (رجل) أو في المدرسة دخل معك شخص آخر صديقك، هل هذا مقبول
(يصلح)؟ وإذا أحد حاول رفع ملابسك من غير المصرح لهم والديك (يصلح)؟ وما
التصرف الصحيح في هذا الموقف؟ فيعلم أنه ممكن أن يهرب وينادي ويصرخ ولا
يسمح لأحد أن يرفع ملابسه ويخبر والديه أو معلميه فوراً.. وهكذا في صورة
أسئلة أو قصص، ويجيب الطفل ليشعر الطفل من خلال هذا البرنامج أن مثل هذه
المناطق حساسة ولا تكشف إلا للضرورة كطبيب مثلاً.
35- أن للمرشدة الطلابية دورا كبيرا في توعية ومعالجة هذه القضية، حيث إن
الأمهات يتعاملن مع فتياتهن بالفطرة. وأن الأم تواجه عددا من الضغوط
الأسرية التي تدفعها للإساءة لابنتها فإما يكون الأب مدمنا أو تكون الأم
منفصلة عن الأب أو الظروف المادية كالفقر كما أن أغلب الطالبات اللاتي
يتعرضن للضرب من قبل الأم يكون من أسبابه عبء في تربية الأبناء لكثرة تعدد
الأبناء.
الجمعة يونيو 01, 2012 7:44 am
