الفتاة الاخرى التي اسمتع مراسلنا الى شهادتها فكانت ضحية لاثنين من اخوالها اي اشقاء والدتها اذ بدا الاول يعتدي عليها وهي في السن الخامسة عشر حيث كانت تعتقد ان خالها محط ثقة وبالفعل لا يمكن له ان يقدم على ارتكاب جريمة كالتي ارتكبت بحقها حيث بدأت المسائل ” بلعب ومزح لتتحول
الى الجدية بكل ما تحمل الكلمة من معنى حينما بدا ياخذني خارج المنزل
وكانت في احدى المرات ان ارتكب بحقي جريمته في بئر للمياه مجاور لمنزلنا ،
وفي هذه الاثناء دخل خالي الثاني على الخط حيث بدءا الاثنان الممارسة الجنسية الكاملة معي كل على حدة ولم اكن لاستطيع ان ابوح عما يقترف بحقي من جرائم اذ كان خالي يهددني بالفضيحة لانه سينكرفعلته معي على اعتبار ان لا احد من الممكن ان يصدقني في ذلك “.
واوضحت بانها وبعد سنة من ذلك تم تزويجها من رجل مدمن على المخدرات يسكن
في احدى المدن الفلسطينية الكبيرة عن طريق خالي وقد عشت معه سنتين وانجبت
منه طفل ومن ثم انفصلنا عن بعضنا البعض لان الحياة معه كانت كالجحيم ،
وخلال وجودي مع زوجي كان خالي ينسل الى المنزل ليقوم
باغتصابي بانتظام ، وبعد ذلك قام والدها بتزويجها الى شخص قالت عنه انه
تاجر مخدرات وهو من داخل اسرائيل ويبلغ من العمر 52 سنة ، وقد تزوجت زواج
متعة مقابل ان يحصل والدها على 50 الف شيكل اجرا لهذا الزواج الذي لم يستمر
الا سبعة اشهر وخلالها حاول خالي الدخول الى اسرائيل ليصلني
الا انه فشل في ذلك نظرا للحصار والاغلاق. وبعد ان انتهى هذا الزواج عاود
خالي الاثنين باغتصابي واستأجر الاول لي بيتا من اجل ذلك، وعندما فاض بي
الامروتوصلت الى قرار مغادرة المنزل توجهت الى الشرطة
لحمايتي ولكن عقيدا عرض عليها بيتا يحميها فيه على ان يتردد عليها ويحصل
على ما يريد. وحينما رفضت قام العقيد بابلاغ اهلها الذين لم يكونوا يعرفوا
بمكانها وقام والدها واخوالها الاثنين بضربها وتعنيفها وربطها في زرد حديدي
مدة ثلاثة اسابيع في قبو الحيوانات. وبعد ذلك اطلقوا سراحي لأقوم بالهرب لمركز الشرطة مرة اخرى والذي حولني بعد ذلك الى مركز للحماية، مؤكدة على ان خالها
اعتدى ايضا على ابنة خالتها ، اما عن موقف والدها فأكدت انه ليس ذلك الرجل
الذي يمكن ان يدافع عن ابنته. فيما ان امها ليس لها لا حول ولا قوة. فهما
ضعيفا الشخصية امام اخوالها .
أما
عن وضعها الان وهي بعيدة عن اسرتها فتقول ( وضعي افضل بكثير) حيث تعلمت في
مشغل للخياطة وبدأت امارس هذه المهنة واحصل على فلوس من وراءها مؤكدة الى
انها لن تعود الى اهلها ( لقد حرموني من طفولتي).
الفتاة
الثالثة هي من وسط الضفة الغربية تبلغ من العمر اكثر من 22 سنة، وما ميزها
بأنها تعاني من اضطرابات جسدية ونفسية لتؤكد على انها تعرضت للضرب من قبل
والدها على رأسها والحرق في يدها الذي بانت آثاره اضافة الى التشريح في
السكين في اليد الاخرى. وتؤكد انها تعرضت للاعتداء ذالجنسي من قبل والدها
وهي في السنة الثانية عشرة من عمرها. وكانت حينما ترفض يلجأ الى ضربها
ليتهمها بانها مجنونة واحيانا كان يعمل على ادخال شقيقه كي يهدي عليها ان
لا تعصي والدها و اوامره التي كان عمها يجهلها الى ان ,بدء عمها يعتدي
عليها جنسيا مشيرة الي ان والدتها ضعيفة للغاية و كانت تعلم بكل ما كان
يحصل لابنتها من عنف واغتصاب جنسي اذ كانت تشاهد ابنتها وهي محشورة في غرفة
معتمة مع الكلب لمدة ستة سنوات الي ان تمكنت من الهرب و الوصول الى عدد من
وجهاء العشائر لطلب الحماية ,وقد حولوها الي مركز الشرطة و ومعالجة الامر
بالكامل و تحويلها الى مؤسسة مختصة ,و في سياق حديثها وصفت والدها بانه
حقير و ضعيف و هو ليس بالوقي حتى لو اعتقد انه مسيطر على العائلة فيما وصفت
والدتها يانها خاضعة و ذليلة اذ كانت تفضل السكوت لانها تتعرض للتهديد
دوما و اتبعت المقولة التي تقول افضل لها ان تخسر واحدة من بناتها من ان
تخسر كل ابنائها ,ولكن الحقيقة انها خسرتهم كلهم حسب قولها .