بوتين يؤدي اليمين الدستورية رئيساً لروسيا أكد على احترامه لحقوق وحريات الشعب خلال المراسم في الكرملين الإثنين 16 جمادى الثانية 1433هـ - 07 مايو 2012م
العربية.نت
أدى فلاديمير بوتين اليمين الدستورية اليوم الاثنين، ليصبح بذلك رئيسا لروسيا لولاية ثالثة، بعد أربع سنوات قضاها على رأس الحكومة.
وقال بوتين خلال مراسم في الكرملين، "أقسم بصفتي رئيسا لروسيا على احترام حقوق وحريات الشعب والمواطنين".
وأدى بوتين اليمين الدستورية واضعا يده اليمنى على الدستور في الكرملين بحضور ثلاثة آلاف مدعو. وأنشد بعد ذلك النشيد الوطني الروسي.
وقبل ذلك، أدلى الرئيس السابق ديمتري مدفيديف ببضع كلمات، أعرب فيها عن
"سروره اليوم برؤية بوتين رئيسا، فهو يتمتع بالخبرة وهو قائد قوي".
قبضة من حديد وقد تحول صعود فلاديمير بوتين -
الذي كان رجل استخبارات ثم أصبح موظفا كبيرا غير معروف - السريع إلى رأس
الدولة، وأصبح زعيما متسلطا لا يبدو مستعدا للتخلي عن زمام الحكم في روسيا
بعدما نجح في تغيير وجهها خلال 12 عاما.
وبعد انتخابه رئيسا في مارس/آذار، بعد أن شغل منصب الرئاسة ثماني سنوات
ورئاسة الوزراء أربع سنوات، تم تنصيبه رسمياً الاثنين في حفل ضخم في
الكرملين، حيث اعتبر أن ولايته حاسمة "لمصير روسيا في العقود المقبلة".
لكن بوتين لا يبدو مستعداً لأي تسوية مع المعارضين، الذين تمكنوا للمرة
الأولى هذا الشتاء من تعبئة حشود ضخمة ضده. وفرقت الشرطة الأحد حشداً
كبيراً تجمع للتنديد بعودة بوتين إلى الكرملين، ما أثار صدامات أسفرت عن
جرح العشرات.
وسعى بوتين بعنادٍ وحدةٍ إلى تشويه سمعة معارضيه، الذين نددوا بحصول عمليات
تزوير في الانتخابات، واصفاً إياهم بالقرود وبالعملاء للغرب، وبأنهم يسعون
إلى ضرب "الاستقرار" السائد في روسيا بعد فوضى التسعينيات.
وشدد كل من بوتين وديمتري مدفيديف الذي أولاه قيادة الكرملين طوال أربع
سنوات بسبب عجزه عن الحكم أكثر من ولايتين متتاليتين بعد رئاسته بين 2000
و2008 على أن أسس النظام لن تتغير.
وقال مدفيديف في أواخر أبريل/نيسان "كل هذا أقيم ليستمر طويلاً"، علما أنه سيحتل منصب رئاسة الوزراء خلفاً لبوتين.
وتحدث بوتين البالغ 59 عاما عن إمكانية حكم البلاد لولايتين متعاقبتين حتى
العام 2024. وهذا طمأن أنصار الرجل القوي الثاقب النظرة الذين يعتبرونه
"منقذا" للبلاد.
وقال المسؤول في الحزب الحاكم سيرغي جيليزنياك مؤخرا إن "فلاديمير أثبت عدة مرات أنه قادر على حل أي مشكلة، حتى في أسوأ الظروف".
رجل "الجودو" وإن كان بوتين تمكن من إخراج البلاد
من مستنقع ما بعد الحقبة السوفيتية بفضل الموارد النفطية، فإن الثمن لقاء
ذلك كان هو نفسه، أي الصرامة حتى حدود العنف أحيانا.
ويفخر بوتين بأنه لم يستسلم قط "للإرهابيين" الشيشان، بالرغم من مقتل مئات
الأبرياء في هجمات فاشلة في أثناء قضيتي الرهائن في مسرح دوبروفكا في موسكو
(2002) ومدرسة بيسلان (2004).
ويستند بوتين إلى جهاز الاستخبارات والشرطة والجيش والمقربين منه في سان
بطرسبورغ مسقط رأسه بوتين للسيطرة على "الأوليغارشيين"، أي رجال الأعمال
الذين لعبوا دورا رئيسيا أثناء ولاية الرئيس الأسبق بوريس يلتسين.
ويحرص بوتين الذي يتقن الجودو على إعطاء صورة الرجل "القاسي" فيظهر في صور
عاري الصدر على ظهر جواد أو مساهما في إخماد حريق عبر قيادة طائرة متخصصة
أو مجربا بندقية كلاشنيكوف.
أما حياته الخاصة وعلاقته بزوجته وابنتيه، فلا يعرف عنهما شيء.