طنطاوي في المناورة "بدر2":
مصر لن تخضع لمجموعة .. وستبقي لكل المصريين
ملتزمون بدستور يعبر عن كل أطياف الشعبعبدالرازق توفيق
أكد المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ان
مصر لن تخضع لأحد بعينه ولكنها ستظل ملكا لكل المصريين ولارادتهم الحرة
النزيهة فهي دولة لها ثقل وتاريخ وسوف نحافظ علي هذا التاريخ مشيرا إلي ان
مصر لن تضار ولن يمس شعبها سوء.
جدد المشير طنطاوي التزام القوات المسلحة بأن النظام في مصر سيكون
مدنيا منتخبا من الشعب بجميع فئاته بالإضافة إلي صياغة دستور تشارك فيه كل
أطياف الشعب وطوائفه مؤكداً علي قدرة القوات المسلحة انجاز ذلك.
أشار إلي ان القوات المسلحة مستمرة في المساهمة في بناء مصر وان أحد
مهامها الرئيسية في وقت السلم هو معاونة أجهزة الدولة المدنية في عملية
التنمية الشاملة بما لديها من امكانيات من أجهزة ومعدات وخبرات وهي مستمرة
في ذلك ليس فقط باستصلاح وزراعة مساحات شاسعة بشرق العوينات ولكن لديها من
الإنجازات والمشروعات العظيمة في هذا المجال الكثير لتقديمه لمصر.
كلف المشير طنطاوي ادارة الشئون المعنوية بعقد سلسلة من الندوات لتعريف
الشعب والشباب بمساهمات القوات المسلحة ورجالها في عملية التنمية لصالح
أبناء مصر وأجيالها ومستقبلها.
قال المشير طنطاوي أربأ بنفسي والقوات المسلحة وبالشعب المصري أن أكرر
ما رددته فئة قليلة في حق القوات المسلحة من إهانات مؤكدا ان المصريين
عظماء ويتمتعون بوطنية عالية وتضحيات من أجل مصر مطالبا رجال القوات
المسلحة بألا يفقدوا الثقة في انفسهم وشعبهم العظيم منوهاً ان كل ما يحدث
الآن سوف ينتهي ويزول وستعبر مصر إلي بر الأمان بقيادة قواتها المسلحة.
اضاف ان مصر وقواتها المسلحة ستظل تتعاون مع العالم بأكمله منفتحة عليه
ولن تعادي أحدا ولن تقطع علاقتها بدول وستظل في حالة تواصل معهم طالما ان
هناك احترام وتبادل للمصالح بيننا وبين هذه الدول وبما لا يسمح لأحد أيا
كان التدخل في شئوننا الداخلية أو المساس بسيادة مصر.
اضاف ان القوات المسلحة حريصة علي اقتناء احدث الأسلحة والمعدات في
جميع المجالات والتخصصات في اطار تمسكها بسياسة تنويع مصادر السلاح مشيرا
إلي أنها تشتري من الشرق والغرب وان هناك تعاون متقدم مع ألمانيا في المجال
البحري بالاضافة إلي قيام القوات المسلحة بتطوير وتجديد وتحديث منظومة
دفاعها الجوي.
أكد المشير طنطاوي علي أهمية الحفاظ علي ما بين أيدينا من أسلحة
ومعدات واقتناء الحديث والجديد من جميع الدول دون أن يتدخل أحد في ارادتنا
أو سياستنا وبما يحقق مصلحة مصر العليا.
أشار طنطاوي إلي أن القوات المسلحة وفي ظل الحالة الاقتصادية التي تمر
بها البلاد تقوم بتطوير وتحديث أسلحتها لإطالة أعمارها وتزويدها بأحدث
الأجهزة والمعدات التكميلية لمواكبة الحديث بما يحفظ لمصر مصالحها
الاقتصادية في ظل غلاء الأسلحة والمعدات ورغم ذلك لا نفرط في شراء الجديد
والحديث والمتطور بما يخدم مهامنا القتالية.
أكد المشير طنطاوي علي أهمية الروح المعنوية العالية للقوات المسلحة
مؤكدا انه ليس هناك من يستطيع النيل من معنوياتنا رغم ما يحدث علي الساحة
من إهانات وتجاوزات مشيرا إلي قدرة القوات المسلحة علي الرد علي ذلك والضرب
بيد من حديد ولكنها متمسكة بالصبر وضبط النفس من أجل مصر وشعبها والوصول
بهما إلي بر الأمان.
أكد المشير طنطاوي أن مهمتنا الرئيسية التي لا نغفل عنها هي التدريب
والاستعداد القتالي وان مهامنا في الداخل هي مهام جديدة من أجل الحفاظ علي
البلد.
استرجع المشير طنطاوي احداث يناير وفبراير 2011 وحالة الانفلات الأمني
التي مرت بها مصر في ظل غياب الشرطة وتحملت القوات المسلحة وحدها مسئولية
حفظ الأمن في ربوع البلاد.
استطرد المشير طنطاوي قائلاً: إن الشرطة عادت لعملها بكفاءة وقوة
تساندها القوات المسلحة مشيرا إلي أن رجال الشرطة جزء من الشعب علينا ان
ندعمهم ونساندهم ونبث فيهم الثقة مؤكدا ان القوات المسلحة لن تسمح لأحد أن
يدمر جهاز الشرطة التي ستكون افضل خلال المرحلة القادمة بعد ان تجاوزت
اخطاء الماضي وانها قادرة علي حفظ أمن كل مواطن بعدما تعود في ثوب جديد.
وجه المشير طنطاوي رسالة إلي شعب مصر مؤكدا لهم ان قواتهم المسلحة بخير
وستظل دائما هي العمود الرئيسي لهذا الوطن تحفظ أمنه واستقراره وأن هذا
يتجلي بوضوح خلال هذه الفترة وسيظهر اكثر في الفترة القادمة بما لها من
رصيد ثقة لدي الشعب الذي ينظر لها بتقدير واحترام وأنها ستصل به إلي بر
الأمان..
قدم المشير الشكر والتحية لرجال القوات المسلحة لأدائهم دورهم الوطني
علي أكمل وجه خاصة المشاركين في عملية التأمين رغم أنها ليست من واجبهم
ولكن القوات المسلحة مضطرة لذلك للحفاظ علي مصر مشيرا إلي ان الجزء المشارك
في التأمين هو جزء بسيط لكن الرصيد الأعظم من القوات المسلحة يؤديي مهامه
الرئيسية في الاستعداد القتالي والتدريب المستمر مزودين بأعلي درجات
اللياقة البدنية والذهنية التي هي حجر الاسساس لنجاح المقاتل في تنفيذ
مهمته.
كما قدم المشير طنطاوي الشكر لقائد الجيش الثالث الميداني وقادة وضباط
ووصف وجنود الجيش علي المستوي الراقي الذي تم به تنفيذ المناورة "بدر 2"
مؤكدا انه افضل نشاط تدريبي شاهده مطالبا الجميع بالحفاظ علي هذا المستوي
وألا يقل عن ذلك بأي حال من الأحوال.
طالب المشير طنطاوي بضرورة استخدام الامكانيات الهندسية واحدث الأساليب
في الاخفاء والتمويه خلال القتال في مسرح عمليات مفتوح خاصة ان هذا النوع
من القتال يحتاج إلي غطاء جوي معرباً عن شكره للقوات الجوية لما اظهرته من
كفاءة خلال التدريب.
"بدر 2"
أقوي مناورة للجيش الثالث بالذخيرة الحية
رماية بالمقاتلات والهليكوبتر والمدفعية والدبابات وإبرار جوي للقوات الخاصة
كان المشير قد شهد المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية
"بدر2" التي ينفذها أحد تشكيلات الجيش الثالث الميداني والتي استمرت لعدة
أيام. وتأتي تلك المناورة في اطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات
القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكري الثلاثين لتحرير
سيناء.
شارك في تنفيذ المرحلة عناصر المشاة الميكانيكي والوحدات المدرعة
والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل واسلحة الدفاع الجوي وعناصر من
القوات الخاصة.
بدأت المرحلة بقيام القوات الجوية بتنفيذ أعمال الاستطلاع والتأمين
للقوات بالنيران ضد الاهداف الارضية ومعاونة اعمال قتال القوات القائمة
بالهجوم تحت ستر وسائل وأسلحة الدفاع الجوي وبمساندة المدفعية ذات القوة
النيرانية المباشرة وغير المباشرة. وقامت المفارز الميكانيكية والمدرعة
بمهاجمة واختراق دفاعات العدو المجهزة وتدميرها بمعاونة الطائرات
الهيلكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات لفصل
الاحتياطات المعادية والتصدي لهجمات العدو المضادة وحرمانه من استعادة
اوضاعه الدفاعية وتطوير الهجوم لاحتلال خط حيوي في عمق دفاعات العدو
وتأمينه والتعزيز عليه واستعادة الكفاءة القتالية للقوات للعمل كاحتياطي
اسلحة مشتركة للمستوي الاعلي واستكمال تنفيذ باقي المهام.
ظهر خلال المرحلة مدي الدقة في التعامل مع الاهداف الميدانية واصابتها
من الثبات والحركة وما وصلت اليه العناصر المشاركة من مهارات ميدانية
وقتالية عالية وقدرة علي استخدام الاسلحة والمعدات وتنفيذ اعمال التجهيز
الهندسي بما يلائم طبيعة الأرض وتنفيذ المهام المخططة والطارئة باستخدام
احدث وسائل السيطرة والتعاون.
وفي نهاية المرحلة ادار المشير طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط
المشاركين في التدريب حيث اكد أن القوات المسلحة ستظل تعمل علي الوفاء
بالمهمة المقدسة التي ألقيت علي عاتقها في الحفاظ علي الوطن وحماية أمنه
القومي ومكتسبات شعبه العظيم دون النظر الي التوجهات والانتماءات. وان
الشعب المصري يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم واداءهم لمهامهم الوطنية وهو
الدافع الحقيقي لاجتياز هذه المرحلة الدقيقة وتحقيق المهمة الرئيسية
للقوات المسلحة بتسليم البلاد الي سلطة مدنية منتخبة انتخابا حرا ونزيها من
الشعب.
وكانت المراحل الأولي التي استمرت علي مدي عدة أيام قد تضمنت رفع درجات
الاستعداد القتالي للقوات المشاركة والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار
الأمامية ودفع القوة الرئيسية لاقتحام الحد الامامي لدفاعات العدو وتدمير
أنساقه باستخدام مقلدات المايلز مع التركيز علي الاعداد المعنوي للعناصر
المشاركة لمجابهة الحرب النفسية المعادية.
حضر المرحلة الفريق سامي عنان رئيس الأركان نائب رئيس المجلس الاعلي
وقادة الافرع الرئيسية ومحافظو السويس وجنوب سيناء وكبار قادة القوات
المسلحة وعدد من أعضاء مجلسي الشعب والشوري.
لواء أ.ح صدقي صبحي قائد الجيش الثالث
كفاءتنا عالية .. معنوياتنا في السماء .. جاهزون للتضحية من أجل الوطن
قادرون علي ردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات مصر وشعبها
أكد اللواء أ.ح صدقي صبحي قائد الجيش الثالث أن المناورة "بدر 2" بالذخيرة
الحية تأتي في إطار خطة التدريب السنوية للقوات المسلحة واحتفالات مصر
بأعياد تحرير سيناء وللتأكيد علي أن الكفاءة والاستعداد القتالي لقواتنا
المسلحة في أعلي درجاته رغم أن قوات الجيش الثالث تؤدي مهامها في تأمين
الجبهة الداخلية والمنشآت الحيوية وحماية أمن الوطن والمواطن.
أضاف اللواء صدقي أن جميع الأسلحة والتخصصات تشارك في تنفيذ المناورة
بدر2 بالذخيرة الحية سواء مشاة ميكانيكي أو الدبابات والمدفعية والقوات
الجوية والدفاع الجوي بالإضافة إلي العناصر الفنية والإدارية بالإضافة إلي
قوات معاونة دعم من القيادة العامة للقوات المسلحة.
أشار اللواء صدقي إلي أن المهمة الرئيسية لقوات الجيش الثالث الميداني
كجزء. وأحد تشكيلات القوات المسلحة هي التدريب المستمر والمتواصل والواقعي
علي كل ما هو ضروري للحرب في رسالة إلي شعب مصر أن جيشهم قادر علي حماية
الوطن.
أضاف أن شعب مصر يستحق كل تقدير واحترام مؤكداً أن القوات المسلحة رغم
مهامها الجسام في إدارة شئون البلاد إلا أنها تعي وتدرك مهمتها الرئيسية في
الاستعداد والتدريب الذي يأتي علي رأس أولوياتها.
قال اللواء أ.ح صدقي صبحي إن القوات المسلحة لا تترك قواتها المتواجدة
في تأمين وحماية الجبهة الداخلية بما يؤثر علي درجة انضباطها وكفاءتها
القتالية. ولكن يتم استبدال هذه القوات لتحصل علي التدريب اللازم الذي يحقق
ويوفر لها الوصول إلي أعلي درجات الكفاءة القتالية وأداء المهام بأعلي
درجات الاحتراف.
أضاف أن القوات المسلحة والجيش الثالث الميداني كجزء منها يؤكد قدرته
علي حماية كل حبة رمل في مصر. ملتزماً بخيار النصر أو الشهادة. مشيراً إلي
أن سيناء آمنة برجال القوات المسلحة وأبناء أهالي سيناء الذين يعشقون تراب
هذا الوطن.
أكد اللواء صدقي أن القوات المسلحة تتدرب علي كل شيء. وتضع في اعتبارها
أسوأ الاحتمالات وتتعامل مع كل المواقف والتحديات وأنها تعي وتدرك جميع
التهديدات تضع في اعتبارها أن مصر أمانة.
وجه اللواء صدقي رسالة إلي شعب مصر أكد فيها جدارة القوات المسلحة بثقة
وتقدير شعب مصر. مشيراً إلي أن رجال القوات المسلحة صابرون صامدون لأنه لو
لم نتحلي بالصبر والجسارة والقوة سيضيع هذا الوطن. وأن هذا لن يحدث علي
الإطلاق. حتي تؤدي القوات المسلحة مهمتها وتسلم السلطة إلي رئيس مدني
منتخب. بنزاهة وشفافية.
قال إن رجال الجيش الثالث أحد أعمدة وركائز العسكرية المصرية التي لا
تقهر ولا تلين. بل تزيدها التحديات والصعاب قوة وصلابة ومقدرة ومهارة علي
قهر كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن المقدس أو ترابه الغالي
النفيس من خلال منظومة متناغمة في القيام بدورها الوطني ودورنا الرئيسي في
المحافظة علي تراب هذا الوطن وحماية مقدساته ضد أي عدوان خارجي.
أضاف: القوات المسلحة تؤدي دورها الوطني منذ ثورة 25 يناير بكل شرف
وأمانة في الحفاظ علي أمن ووحدة واستقرار هذا الوطن. تؤكد أن مهمتها
الرئيسية هي المحافظة علي أعلي درجات الاستعداد القتالي واضعين نصب أعيننا
أن نستعد اليوم للحرب حتي نمنع الحرب غداً.
أضاف أن قيام القوات المسلحة بدورها الوطني لن يتعارض يوماً مع دورها
الرئيسي في المحافظة علي تراب هذا الوطن. مؤكداً أن الجيش الثالث كجزء وأحد
تشكيلات القوات المسلحة يتدرب من خلال تصور كامل للمعركة الحقيقية
انطلاقاً من الفهم الواضح لمتطلبات الأمن القومي المصري والمتغيرات
الإقليمية والعالمية الحادة من حولنا. مؤكداً أن استعداد رجال الجيش الثالث
للتضحية بالغالي والنفيس من أجل وحدة واستقرار هذا الوطن.
أكد اللواء أ.ح صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني ان الحريق الذي
اندلع بشركة النصر للبترول بالسويس ما كان ليتم اطفاء النيران المشتعلة
لولا جهود القوات المسلحة واستجابتها السريعة في دفع سياراتها وتسخير
امكانياتها لهذا الهدف.
أضاف اللواء صدقي علي هامش المناورة "بدر 2" بالذخيرة الحية ان
النيران اشتعلت في 4 خزانات بالشركة وتم وصول عربات اطفاء الجيش الثالث
والاطفاء والحماية المدنية بالسويس وتم الاتصال بمركز عمليات القوات
المسلحة لذلك انضمت سيارات اطفاء من الجيش الثاني المنطقة المركزية ومحافظة
الاسماعيلية والقاهرة وحلوان.
قال ان الطائرات الموجودة في مصر غير مجهزة بمادة "الفوم" ورغم انه
محظور استخدام الطيران ليلا الا ان المشير طنطاوي صدق علي الفور علي تمركز 3
طائرات هليوكبتر لمواجهة النيران منهما طائرتان من مطار بني سويف وثالثة
من الماظة وتم تمركزهما في مطار كبريت وطبقا لتوجيهات الامن الصناعي
بالشركة بعدم لاقتراب من الخزانات المشتعلة لان مياه البحر شديدة الاشتعال
تم التركيز في استخدام الطائرات علي الخزانات القريبة من نظيرتها المشتعلة
كما انه لايمكن القاء فوم او مياه علي الخزان المشتعل حتي لايؤدي الي
الانفجار.
كما ساهمت القوات المسلحة بسلم طوله 88 مترا من هيئة الامداد والتموين
تم استخدامه في عملية الاطفاء و67 سيارة اطفاء من مختلف المحافظات وقد وصلت
المياه في الشركة ونطاقها الي مستوي عنق الفرد دفعت القوات المسلحة
بماكينات كسح للمياه من الجيشين الثاني والثالث وادارة المياه للقوات
المسلحة.