الحزن العراقي

هنا في بلدي العراق الألوان لا تلقي رواجا ..اثياب سوداء اتشحت بها النساء

منذ سنوات حدادا على فقد الأحبة.

الزوج ,الأب , الأخ ,الحبيب , الأبن , مازال الون الأسود صيغته في الديار

اسماء شباب مغدورين وضحايا العنف . والأرهاب تزداد والقتل مستمر..

انتقل الى رحمة الله الشهيد (........) اثر حادث غادر..استشهدت الشابة (......) اثر تفجير ارهابي

استشهد الشقيقان (......و......) في حادث تفجير

اسماء واسماء علي... عمر .. حمزة .. خطاب ... حسن ...نور ...عثمان ..حيدر

لوحات سوداء اصطبغت بها الجدران .الشوارع ..الأحياء ..الأزقة .فما ان تنزل لوحة حزن

حتى تحل محلها اسماء اخرى للشهداء.

آه..وآه ممتدة حتى السماء تعلو من افواه الأمهات ودموع تحرق القلوب.

تنسكب حرى من ام فقدت جزءا منكبدها.

تتلوى كطير مذبوح ونساء رحل عنهن الأزواج ليتخبطن في فوضى الحياة وقسوتها.

فتيات ما زلن بحاجة للاب لم ترتو سنين اعمارهن الصغيرة بعد من الحنان.

وصبية ارتسمت على وجوههم ملامح اليتم قبل الأوان.

هل بات الحزن علامة مسجلة في بلد كان يبث الفرح لكل الدنيا.

وكان مرتعا له ..ومتى نكسو ارواحنا بالألوان ؟ وننزع عنها عتمة السواد

فسلاما لأرواح الشهداء الشباب وصبرا للامهات وحسبهم اللهم احياء عند ربهم

يرزقون .
انا لله وانا اليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل