تراتيل المطر
خطوة عزيزة وغالية . اسعدتمونا بزيارتكم و نرحب بكم اخوة اعزاء بيننا .

ملاحظة هامة ( اذا اتممت تسجيلك في المنتدى راجع صندوق الوارد في ايميلك أو غير الهام
لتفعيل عضويتك أو انتظر لنقوم بتفعيلها نحن وسيستغرق ذلك 24 ساعة

مع اطيب تمنياتنا
تراتيل المطر
خطوة عزيزة وغالية . اسعدتمونا بزيارتكم و نرحب بكم اخوة اعزاء بيننا .

ملاحظة هامة ( اذا اتممت تسجيلك في المنتدى راجع صندوق الوارد في ايميلك أو غير الهام
لتفعيل عضويتك أو انتظر لنقوم بتفعيلها نحن وسيستغرق ذلك 24 ساعة

مع اطيب تمنياتنا

تراتيل المطر


 
الرئيسيةhttp://im22.gulأحدث الصوردخولالتسجيل
ارجو من كل الأعضاء الدخول الى منتدانا الجديد http://www.hmst7ob.net/index.php

شاطر
 

 ( متجدد )أسماء الله الحسنى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 03, 2012 2:53 pm











( متجدد )أسماء الله الحسنى  162138296


قال الله تعالى /

[size=25]" وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى
فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ
سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "


والحسني أي بالغة في الحسن غايته وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه .

قال النبي صلى الله علية و سلم/
" إن لله تسعة و تسعون اسما من احصاها دخل الجنة "


تتكرر الكثير من أسماء الله الحسني في القراَن بحسب المناسبات والحاجاة داعية إلى التنبيه إلى معانيها فنقول

قد تكرر اسم "" الرب "" في اَيات كثيرة

*** الرب ***

( متجدد )أسماء الله الحسنى  513823996

والرب هو المربي جميع عباده
بالتدبير وأصناف النعم وأخص من هذا تربيته لأصفيائه بإصلاح قلوبهم وأرواحهم
وأخلاقهم ولهذا كثر دعاهم له بهذا الإسلام الجليل لأنهم يطلبون منه هذه
التربية الخاصة .

***الله ***
( متجدد )أسماء الله الحسنى  959305242

الله هو المألوه المعبود ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال .


يتبع






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هــمســـة حــــــ♥ــــــب
مراقبة منتديات التسلية والترفيه
مراقبة منتديات التسلية والترفيه
هــمســـة حــــــ♥ــــــب

عدد المساهمات : 3099
نقاط : 8186
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
العمر : 30

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الأربعاء سبتمبر 05, 2012 5:41 am

موضوع جميل جدا

اكيد رح كون متابعه الك

كل الشكر مرام ،، دمتي بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الاحلام
مراقبة عامة
مراقبة عامة
اميرة الاحلام

عدد المساهمات : 5614
نقاط : 11308
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
الموقع : On the edge of the world

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1السبت سبتمبر 08, 2012 1:47 am

موضوع رائع جدا و مهم

فيجب علينا ان نفسهم و نتدبر اسماء الله

جزاكِ الله خيرا مرام و جعله فى ميزان حسناتك

متابعة لكِ

دمتِ بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:45 pm

شرح أسماء الله الحسنى

1- الله



أولا /معنى الاسم في اللغة :



الله أصلها الإله استثقلت الألف واللام مع همزة إله فحذفت وشددت اللام فصارت (الله )




ولفظ الجلالة مأخوذ من التأليه والتأله وهو التعبد والتنسك فالله هو
المألوه أي المعبود ومعنى ( لا إله إلا الله ) أي لا معبود بحق إلا الله



يقول ابن القيم في مدارج السالكين (باختصار )




فاسم (الله) دال على جميع الأٍسماء الحسنى والصفات العليا فإنه دال على
إلهيته المتضمنة لثبوت صفات الإلهية له ، مع نفي أضدادها عنه وصفات الإلهية
يعني أن الله الإله الحق وحده لا شريك له .



ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم كقوله تعالى



) ولله الأسماء الحُسنى ) الأعراف 180




ويقال : الرحمن ، والرحيم ، والقدوس ، والسلام ، والعزيز ، والحكيم من
أسماء الله ولا يقال: الله من أسماء الرحمن ولا من أسماء العزيز ؛ ونحو
ذلك.



ولم يتسم بهذا الاسم غيره سبحانه لا حقيقة ولا مجازا قال تعالي (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا (٦٥) مريم



ثانيا تأملات وإيمانيات :




اسم الله إذا ذكر وجلت القلوب لجلاله وخشعت الأصوات لقوته وعنت الوجوه
لعظمته وهو الذي إذا ذكر نزلت الطمأنينة في قلوب المؤمنين لجلاله ورحمته




قال تعالى (الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ
اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨) الرعد



قال الإمام الجنيد لتلاميذه تعالوا
بنا نذكر الصالحين فبذكرهم تحل البركة فقال بعض طلبته يا شيخنا إذا ذكرنا
الصالحين تحل البركة فماذا إذا ذكرنا الله ؟ فاطرق الشيخ قليلا ….ثم رفع
رأسه فقال إذا ذكرنا الله حلت الطمأنينة في القلوب (ألا بذكر الله تطمئن
القلوب )



يقول الإمام ابن القيم: إذ
استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرح الناس بالدنيا فافرح
أنت بالله، وإذا أنس الناس بأحبائهم فأنس أنت بالله، وإذا ذهب الناس إلى
ملوكهم وكبرائهم يسألونهم الرزق ويتوددون إليهم فتودد أنت إلى الله.



الإيمان بوجود الله فطرة :



والإيمان
بوجود الله سبحانه فطرة مركوزة في الأنفس لا تحتاج إلى أدلة ، ولذلك لما
سئل بعض السلف عن الدليل على وجود الله قال أغنى الصباح عن المصباح متى
احتاج النهار إلى دليل ؟



وقال بعض الصالحين مناجيا ربه : سبحانك ربي آمن بك المؤمن ولم ير ذاتك ، وجحدك الجاحد ووجوده في ملكك دليل على وجودك وعظمة ذاتك .



وقال ابن عطاء الله السكندري :إلهي كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك



وقد بين الله تلك الفطرة بمثال
بعض الكفار الذين ركبوا في سفينة ؛ وكانت الأمواج هادئة ، وانطلقوا في
البحر، وفي أول الرحلة سخَّر الله لهم ريحًا طيبة جعلتهم يسيرون في البحر
بسرعة، ففرحوا بها، وفجأة هاجت الأمواج، واشتدت الرياح والعواصف فأصبحوا
في مأزق عصيب، عندئذ صاح هؤلاء الكفار بأعلى أصواتهم يدعون الله -عز وجل-
ويلجئون إليه، ويطلبون منه النجاة، قال تعالى: {هو الذي يسيركم في البر
والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح
عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له
الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين} يونس:22 .



وهكذا فطرة البشر تلجأ إلى الله -عز وجل-، وتظهر حقيقتها في وقت الشدة والكرب
حتى وإن وجد عليها الصدأ، وطُمِست شفافيتها في أوقات الغفلة واللهو
والرخاء، ذلك لأن الله -عز وجل- خلق الإنسان مفطورًا على الإسلام والإحساس
بوجود الله، قال تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفًا فطرت الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون}
الروم: 30




وفي الحديث (ما من مولود إلا يولدُ على الفِطْرةِ فأبواه يُهوِّدانه
(يجعلانه يهوديًا)، أو ينصِّرانه (يجعلانه نصرانيًا)، أو يمجِّسَانه
(يجعلانه مجوسيًّا) البخاري.



جاء بعض الزنادقة إلى الإمام الشافعي -رحمه الله- وسألوه: ما الدليل على وجود الله؟
فقال: ورق التوت طعمه واحد، تأكله الدودة فيخرج منها الإبريسم (الحرير)،
ويأكله النحل فيخرج منه العسل، وتأكله الشاة والبقر والأنعام فتلقيه بعرًا
وروثًا،وتأكله الظباء فيخرج منها مسكا فمن جعل هذه الأشياء مع أن الطعم
واحد.



ومن شعره رحمه الله :



الله ربي لا أريد سواه هل *** في الوجود حقيقة إلا هو


الشمس والبدر من انوار حكمته *** والبر والبحر فيض من عطاياه
الطير سبحه والوحش قدسه *** والموج كبره والحوت ناجاه
والنمل تحت الصخور الصم مجده *** والنحل يهتف حمدا فى خلاياه
والناس يعصونه جهرا فيسترهم *** والعبد ينسى وربى ليس ينساه

ويروى أن بعض الزنادقة (وهذا
مصطلح قديم كان يطلق على الملاحدة المنكرين لوجود الله ) جاءوا إلى جعفر
الصادق، فقال جعفر لأحدهم: هل ركبت البحر؟ قال: نعم. قال جعفر: حدثني عن
أغرب شيء حدث لك؟ قال الرجل: هاجت يومًا رياح هائلة، فكسرت السفينة،
وأغرقت الملاحين، فتعلقت أنا ببعض ألواحها، فإذا أنا مدفوع في تلاطم
الأمواج، وفُقد اللوح، ودُفعتُ إلى الساحل.




فقال جعفر: قد كان اعتمادك على السفينة والملاح ثم على اللوح حتى ينجيك.
فلما ذهبت عنك هذه الأشياء، هل أسلمت نفسك للهلاك أم كنت ترجو السلامة بعد؟




قال: بل رجوت السلامة. قال جعفر: ممن كنت ترجوها؟ فسكت الرجل، فقال جعفر:
إن الله هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت، هو الذي نجاك من الغرق. فاعترف
الرجل بوجود الله وأسلم على يديه.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:46 pm

دلالة المشاهدة على وجود الله:

والمسلم
يؤمن بكل ما يشاهده من نصر الله للمستغيثين والمكروبين، فالمؤمنون في
غزوة بدر عندما دعوا الله -عز وجل- وطلبوا منه النصر، استجاب الله دعاءهم،
وأيدهم بجنود من عنده يقاتلون معهم، قال تعالى: {إذ تستغيثون ربكم
فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} [الأنفال: 9].




وزكريا -عليه السلام- دعا الله -عز وجل- أن يرزقه الذرية الصالحة، فاستجاب
الله دعاءه ووهب له يحيي -عليه السلام-، فبعد أن كانت زوجته عاقرًا لا
تلد أصبحت لديها القدرة على الحمل والولادة بإذن الله، قال تعالى: {وزكريا
إذ نادي ربه رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين . فاستجبنا له ووهبنا
له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا
ورهبًا وكانوا لنا خاشعين} [الأنبياء: 89-90] .




وفي عهد الرسول ( أصاب المدينة جفاف وقحط، فقام أعرابي والرسول ( يخطب
الجمعة، فقال: يا رسول الله، هلك المال، وجاع العيال، فادع الله لنا.




فأخذ الرسول ( يدعو وهو رافع يديه، فتجمع السحاب، ونزل المطر قبل أن يُنزل
( يديه، حتى إن المطر كان ينزل على رسول الله (، ورأى الصحابة قطرات
الماء تنزل من كفيه، وظلت السماء تمطر طوال الأسبوع، فقام رجل، فقال: يا
رسول الله، تهدم البناء، وغرق المال، فادع الله لنا، فرفع الرسول ( يديه
يدعو الله، ويقول: (اللهم حوالينا، لا علينا) فتوقف المطر. [متفق عليه].



لله في الآفاق آيات لعلّ أقلها هو ما إليه هداك



و لعل ما في النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك



و الكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرًا لها أعياك



قل للطبيب تخطفته يد الردى: يا مدعيا شفا الأمراض من أرداك ؟



قل للمريض نجا و عوفيّ بعدما عجزت فنون الطب: من عافاك ؟



قل للصحيح يموت لا من علة: من بالمنايـا يـا صحيح دهاك ؟



قل للبصير و كان يحذر حفرة، فهوى بها: من ذا الذي أهواك ؟



بل سائل الأعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام: من يـقود خطاك ؟



قل للجنين يعيش معزولا بلا راع و مرعى: ما الذي يرعاك ؟



قل للوليد بكى و أجهش بالبكاء لدى الولادة: ما الذي أبكاك ؟



و إذا ترى الثعبان ينفث سمه فسأله: من ذا بالسموم حشاك ؟



و اسأله: كيف تعيش يا ثعبان أو تحيا و هذا السم يملأ فاك ؟



و اسأل بطون النحل كيف تقاطرت شهدا… و قل للشهد: من حلّـاك ؟



بل سائل اللبن المصفى كان بين دم و فرث: ما الذي صفّاك ؟



و إذا رأيت النخل مشقوق النوى فسأله: من يا نخل شق نواك ؟



و إذا رأيت الليل يغشى داجيا فسأله: من يا ليل حاك دجاك ؟



و إذا رأيت الصبح يسفر ضاحيا فسأله: من يا صبح شق ضحاك ؟



إنه الله في كل العجائب ماثل إن لم تكن تراه فإنه يراك


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:46 pm

شرح أسماء الله الحسنى

(2)الرحمن(3) الرحيم



أولا /المعنى اللغوي :



الرحمن مشتق من الرحمة ، والرحمة في اللغة هي الرقة والتعطف والشفقة , وتراحم القوم أي رحم بعضهم بعضا والرحم القرابة .



وهو مبني على المبالغة ومعناه ذو الرحمة الذي لا نظير له فيها ، وهو لا يثنى ولا يجمع ولا يسمى به أحد غيره .



والرحمن هو من عمت رحمته الكائنات كلها في الدنيا سواء في ذلك المؤمن والكافر



وقد ذكر ابن القيم
أن وصف فعلان يدل على سعة هذا الوصف وثبوت جميع معناه الموصوف به‏؛ ألا
تري أنهم يقولون غضبان للممتليء غضبا وندمان وحيران وسكران ولهفان لمن مليء
بذلك فبناء فعلان للسعة والشمول




ولهذا يقرن الله تعالي استواءه علي العرش بهذا الاسم كثيرا كقوله سبحانه‏ :
(‏ الرحمن علي العرش استوي‏)‏ طه‏:5‏ وكقوله أيضا ‏: (‏ ثم استوي علي
العرش الرحمن فاسأل به خبيرا‏)‏ الفرقان‏:59‏




فاستوي علي عرشه باسمه الرحمن لأن العرش محيط بالمخلوقات وقد وسعها
والرحمة محيطة بالخلق واسعة لهم علي اختلاف أنواعهم كما قال تعالي ‏: (‏
ورحمتي وسعت كل شيء‏)‏ الأعراف‏:156‏ فاستوي علي أوسع المخلوقات بأوسع
الصفات ومن ثم وسعت رحمته كل شيء




واسم الرحمن اختص به الله لا يتسمى به غيره فقد قال الله (قل ادعوا الله
أو ادعوا الرحمن ) فقرن بين اسمي الله والرحمن الذي فكما أن لفظ الجلالة
(الله ) لا يتسمى به غيره فكذلك اسم (الرحمن )



ولما تسمى مسيلمة الكذاب بـ(رحمن اليمامة ) واشتهر بذلك لقبه رسول الله بالكذاب وجعله الله نكالا فلايذكر اسمه إلا إذا اقترن بالكذاب فصار علما لا يعرف إلا به .



الرحيم :



مشتق
أيضا من الفعل رحم فإذا قيل راحم فهو متصف بالرحمة والمبالغة رحمن ورحيم
ويفترق هذا الاسم عن اسم الرحمن أنه يمكن تسمية غير الله به كما في قوله
تعالى في وصف النبي صلى الله عليه وسلم ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة 128



وقال عبد الله بن عباس : ( هما اسمان رقيقان أَحدهما أَرق من الآخر ) .



وقال ابن المبارك :الرحمن إذا سئل أعطى والرحيم إذا لم يسأل يغضب



ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟



قيل في ذلك عدة أقوال :



1- الرحمن
معناه ذو الرحمة الشاملة التي وسعت الخلق في معايشهم ، وعمت المؤمن
والكافر والرحيم خاص بالمؤمنين كما في قوله : ( وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ
رَحِيما ً) الأحزاب:43 (لكن ورد قوله تعالى (إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
البقرة 143



2- الرحمن في الدنيا والرحيم في الآخرة (لكن قد جاء في الدعاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما )



3- والراجح : أن الرحمن صفة للذات (ذات الله ) والرحيم صفة للفعل .



فالله في ذاته بلغت رحمته الكمال ، والرحيم دل على أنه يرحم خلقه برحمته


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:47 pm

بيان سعة رحمة الله بعباده :

الله سبحانه (كتب على نفسه الرحمة ) الأنعام 12




والله عز وجل سبقت رحمته غضبه كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي
أنه قال : ( لما قضى الله الخلق كتب كتابا فهو موضوع عنده فوق العرش : إن
رحمتي سبقت غضبي )




ولم يجعل في الدنيا إلا جزءا يسيرا من واسع رحمته يتراحم به الناس
ويتعاطفون ، وبه ترفع الدابة حافرها عن ولدها رحمة وخشية أن تصيبه ، روى
البخاري من حديث أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول :




( جَعَلَ الله الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً
وَتِسْعِينَ جُزْءًا وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا ، فَمِنْ
ذَلِكَ الْجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الْخَلْقُ حَتَّى تَرْفَعَ الْفَرَسُ
حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ )




وفي رواية أخرى عند البخاري قال : ( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ
يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا
وَتِسْعِينَ رَحْمَةً ، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً
وَاحِدَةً ، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ
مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْأَسْ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَلَوْ يَعْلَمُ
الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ
مِنَ النَّارِ ) .



نتأمل إخواني هذه الرحمة التي جعلها الله في قلوب عباده
ومخلوقاته كلهم لا تزيد عن كونها جزءا واحدا من رحمته ، ونتأمل كيف وسعت
رحمته من هذا الجزء عباده في الدنيا فماذا عن التسعة والتسعين جزءا في
الآخرة ، فهذه بها يعفو الله وبها يغفر وبها يقبل شفاعة الشافعين ويعفو عن
العاصين .




وورد عند البخاري أيضا من حديث عُمَر بن الخطاب أَنَّهُ قَالَ : ( قَدِمَ
عَلَى رَسُولِ اللَّهِ بِسَبْيٍ ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ
تَبْتَغِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ
فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ
اللَّهِ : أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ
؟ قُلْنَا : لاَ وَاللَّهِ ، وَهِي تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لاَ تَطْرَحَهُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ
بِوَلَدِهَا ) .




والله إن الإنسان ليتوقف طويلا مع هذا الحديث الرقراق الذي يبين فيه رسول
الله مثالا حسيا لهذه المرأة فقدت طفلها في الحرب ، فكانت إِذَا وَجَدَتْ
صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا
وَأَرْضَعَتْهُ وقد فعلت ذلك ليخفف ألم اللبن في ثديها ، وأخذت تبحث عن
طفلها حتى وجدته فأخذته وضمته وأرضعته ، فرحمة الله بعباده أعظم من هذه
الرحمة



وما زلت أذكر هذا الرجل الذي وقف أمام بائع الفلافل (الطعمية ) وهو يقليها في الزيت فنظر إليها وهي تفور غليانا فقال بتلقائية : والله مانهون عليه !!!



فتساءل الواقفون على من ؟



قال على ربنا والله مانهون عليه يرمينا في النار هكذا !!



اللهم إنك أرحم بنا من أمهاتنا ، ورحمتك أوسع من ذنوبنا ،ومغفرتك أرجى من عملنا فاغفر لنا وارحمنا يا أرحم الراحمين .



ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها:


{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم}..
هذه الآية تتحدث عن رحمة الله، التي يرسلها تارة، ويمسكها أخرى، ولا أحد يقدر على ذلك غيره سبحانه وتعالى.

هذه الآية من تدبرها واستيقنها فإنها تيئسه من كل رحمة، وتصله برحمة
الله.. وإذا أوصدت أمامه الأبواب علم أنه لن يحال بينه وبين رحمة الله .


- ورحمة الله ليست قاصرة على ما وهب وأعطى، بل تمتد إلى ما حرم ومنع:




فما حرم شيئا إلا رحمة بخلقه، وما منع رزقا إلا لرحمته بعباده، حرم الربا،
والزنا، والخمر، والقمار، رحمة بهم، حتى لاتفسد معيشتهم و حياتهم، ومنع
بعض عباده المال والصحة رحمة بهم كيلا يطغوا، ويعيثوا في الأرض فسادا.



- رحمة الله يجدها من يفتحها الله له، في كل مكان، وفي كل شيء، وفي كل
حال، يجدها في نفسه، وفيما حوله، ولوفقد كل شيء مما يعد الناس فقده
حرمانا.... ورحمة الله يفقدها من يمسكها الله عنه، في كل شيء، وفي كل حال
ومكان، ولو وجد كل شيء، مما يعد الناس وجده من الإنعام..



وما من نعمة يمسك الله عنها رحمته حتى تنقلب هي بذاتها نقمة، وما من محنة تحفها رحمة الله حتى تكون هي بذاتها نعمة:
ينام الانسان على الأرض فوق التراب مع رحمة الله فإذا هي مهاد، وينام على الحرير وقد أمسكت عنه رحمة الله فإذا هو شوك..
يعالج أعسر الأمور برحمة الله فإذا هي هوادة ويسر، ويعالج أيسر الأمور وقد تخلت عنه رحمة الله فإذا هي مشقة وعسر..

يخوض بها المخاوف والأخطار فإذا هي أمن وسلام، ويعبر بدونها المسالك
الآمنة فإذا هي مهلكة وبوار .. ولا ضيق مع رحمة الله، إنما الضيق في
إمساكها..
لا ضيق معها ولو كان صاحبها يعيش في فقر، وتحت العذاب والأذى، ولا سعة مع إمساكها ولو تقلب في أعطاف النعيم.


يبسط الله الرزق مع رحمته، فإذا هو متاع طيب، ورغد في الحياة، وزاد الى
الآخرة، بالإنفاق، وتحري الحلال، والرضا بالنصيب.. ويمسك رحمته، فإذا هو
مثار قلق وخوف وحسد وبخل وطمع وتطلع الى الحرام وتوغل في الشبهات.



يمنح الله الذرية مع رحمته، فإذا هي زينة ومصدر فرح واستمتاع وذخر للآخرة
وعون في الدنيا.. ويمسك رحمته، فإذا الذرية بلاء ونكد وعنت وشقاء وسهر
بالليل وتعب بالنهار.

يهب الله الصحة والقوة مع رحمته، فإذا هي نعمة وحياة طيبة.. ويمسك عنها
رحمته، فإذا الصحة والقوة وسيلة الى الحرام وتعدي الحدود والطغيان والظلم.

ويعطي الله السلطان والجاه، مع رحمته فإذا هي أداة إصلاح ومصدر أمن،
ووسيلة لادخار الصالح من العمل والأثر.. ويمسك عنها رحمته، فإذا هي مصدر
قلق وطغيان وبغي واستكبار، يدخر بها رصيدا ضخما من العذاب في الآخرة.
- ومن رحمة الله أن تحس برحمة الله:

فرحمة الله تضمك وتغمرك وتفيض عليك، ولكن شعورك بوجودها هو الرحمة، ورجاؤك
فيها، وتطلعك إليها هو الرحمة، وثقتك بها، وتوقعها في كل أمر هو الرحمة..
والعذاب في احتجابك عنها، أو يأسك منها، أو شكك فيها، وهو عذاب لايصبه
الله على مؤمن أبدا:
{ إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} ..
- رحمة الله لاتعز على طالب في أي مكان ولا في أي حال :
وجدها إبراهيم عليه السلام في النار..
ووجدها يوسف عليه السلام في الجب، كما وجدها في السجن ..
ووجدها يونس عليه السلام في بطن الحوت في ظلمات ثلاث ..
ووجدها موسى عليه السلام في اليم، وهو طفل مجرد من كل قوة،، كما وجدها في قصر عدوه فرعون..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:47 pm

الرحمة في قصة أهل الكهف :

ولعلنا
لا ننسى أهل الكهف فروا بدينهم إلى كهف في الجبل .. والكهف مكان ضيق ..
لا يستطيع الإنسان أن يمضى فيها إلا وقتا قصيرا .. وأقرأ قول الحق جل وعلا
: ( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ
فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحمته
ويُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) سورة الكهف



هذا الكهف الضيق .. إن ضاق عليهم مساحة , فلن يضيق عليهم انعاما .. فرحمة
الله سبحانه وتعالى ستجعل هذا المكان الضيق يبدو رحبا واسعا .. فلا يحسون
بضيق المكان والزمن يتوقف فيه فلا يحسون بضيق الزمان .. بل تأتي رحمة الله
لتحيط بهم .

لقد غمر الله أهل الكهف برحمته مكافأة لهم على الفرار بدينهم فلم يجعلهم
يفكرون في أنهم مضطهدون حتى لا يعيشوا في قلق ورعب من أن يحلق بهم الطغاة
الكفرة .. لذلك ألقى عليهم النوم في الكهف .. فلا يشعر بهم أحد ، ولا
يشعرون بالوقت .. ولا يحتاجون إلى طعام وشراب .
وكانت هناك آيات بقدرة الله تولتهم بعنايته ورحمته ، فقال بعضهم لبعض: { فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته } ..

ورحمة الله تتمثل في مظاهر لايحصيها العد، ويعجز الانسان عن مجرد ملاحقتها وتسجيلها:


يقول الشيخ الشعراوي في شرح هذين الاسمين : (باختصار)

وإذا تأملنا الكون المحيط بنا تجلت لنا رحمة الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة




فالشمس تحافظ على بعد ثابت من الأرض , وهذا البعد الثابت يضمن لنا قدرا
ثابتا من الحرارة .. لا يزيد فتقتلنا الحرارة , ولا ينقص فتقتلنا البرودة



والهواء يحيط بنا ويحوي الأكسجين اللازم لعملية التنفس وأكسدة المواد الغذائية كي تنطلق الطاقة التي تكفل للجسم القيام بوظائفه .




والماء الذي يمثل معظم مساحة الكرة الأرضية بما له من وظائف غير محصورة في
جسم الإنسان , هذا فضلا عن استخدامه في الطهارة التي تقي الإنسان شر
الأمراض والآفات .




وبعد أن أعد لنا عز وجل هذا الكون , أعد لنا في بطون أمهاتنا رحما رحيما
بنا بأتينا فيه الرزق .. بلا حول ولا قوة .. رزقا منه تبارك وتعالى بلا تعب
ولا مقابل




ومن رحمته جل وعلا أنه ينبت لنا من الأرض الجدباء طعاما نأكله وفي ذلك
يقول تبارك وتعالى )فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ
يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ( سورة الروم 50




ومن رحمته أنه جعل لنا الليل سكنا لنجد فيه الراحة والسكينة بعد عناء
العمل , وجعل لنا النهار للسعي والعمل واكتساب القوت فقال عز وجل : )
وَمِن رَّحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا
فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ ( سورة القصص 73




ومن رحمته أنه أرسل الرسل بالرسالات السماوية إلى الناس كافة ليخرجهم من
الظلمات إلى النور ، وأرسل رسوله محمدا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
بالهدى ودين الحق ليكون رحمة للعالمين فيقول تعالى ) وَهَـذَا كِتَابٌ
أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
( سورة الأنعام




ولكن ما معنى كونه سبحانه رحيما وأرحم الراحمين ونجد البلاء والعذاب والمرض وهو يقدر على رفع ذلك عن عباده ؟




والجواب :أن ذلك
من تمام حكمته سبحانه فمثلا لو أن طفلا صغيراً يحتاج إلى حقنة فبكى الابن
خوفا من ألمها فرقّت له الأم ،وحمله الأب عليها قهرا !!!



فالجاهل يظن أن الرحيم الأم دون الأب .



والعاقل يعلم أن إيلام الأب لابنه من تمام رحمته وعطفه وأن الألم القليل إذا كان لمنفعة كبيرة لم يكن شرا بل هو خير .




وكذلك اليد المصابة بالأكلة (الغرغرينا )قطعها شر في الظاهر لكن في الباطن
هو خير لسلامة البدن كله ولو لم تقطع لكان الشر أعظم بهلاك البدن كله .



ونستطيع بذلك أن نرد على من ينكرون عقوبة الإعدام للقاتل أو قطع اليد للسارق ففيها خير على المجتمع كله بسلامته وأمنه .




إذن فما يقدره الله لعباده من شدة ومرض هو رحمة منه بعباده إما لرفع
درجاتهم أو لتكفير سيئاتهم أو لتذكيرهم بنعمه عليهم إلى غير ذلك من الأسباب
التي سنذكرها فيما بعد إن شاء الله بشئ من التفصيل .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:48 pm

ثمار الإيمان بهذين الاسمين : الرحمن والرحيم

1- الدعاء بهما وسؤال الله الرحمة :



فنسأل أرحم الراحمين أن يرحمنا (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب )آل عمران 8



و{ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286



و(وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين ) المؤمنون 118



وفي الصحيحين عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله علمني دعاء أدعو به في صلاتي وفي بيتي قال : قل :



(اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم)




وكان عمر بن عبدالعزيز يقول “اللهم إن لم أكن أهلا لبلوغ رحتمك، فإن رحمتك
أهلا لأن تبلغني، فرحمتك وسعت كل شيء وأنا شيء فلتسعني رحمتك يا أرحم
الأرحمين”



2- أن تكون رحيما بالخلق :



فالاصل
أن المسلم متصف بهذه الصفة في تعامله بين الخلق وقد وصف الله المؤمنين
بذلك فقال {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء
عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ }الفتح29




فالأصل في المسلمين الرحمة فيما بينهم لكنهم صاروا في كثير من الأحيان
أشداء بينهم ... تجد هذا في الطبيب الذي يعالج مرضاه نسي رحماء بينهم ،
وكذلك المحامي والتاجر ووو..............إننا بحاجة أن نعيد هذا المفهوم
إلى الأذهان أن الله أمر المؤمنين أن يكونوا رحماء بينهم وفي الحديث (من لا
يرحم لا يرحم )رواه البخاري



وعن أبي هريرة (لا تنزع الرحمة إلا من شقي ) حسنه الألباني



ورحمة المؤمن لا تقتصر على إخوانه المؤمنين وإنما هو ينبوع يفيض بالرحمة على الناس جميعا :




وقد قال رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "لن تؤمنوا حتى ترحموا.
قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم. قال: إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها
رحمة العامة"، رواه الطبراني.



وكما في حديث ابن عمرو (الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) صححه الألباني



ومن صفات المؤمنين في القرآن: "وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ" البلد:17.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:49 pm

- الرحمة بالضعفاء والأطفال وسائر المخلوقات :

دخل
الأقرع بن حابس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو يقبل الحسن
ويقبل الحسين فقال : والله أنا لى عشرة من الآولاد ما قبلت واحدا منهم فغضب
النبى وقال:" وما أملك أن نزع الله الرحمة من قلبك، من لا يرحم لا يرحم )
متفق عليه




بل كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المسجد فقابله الصبيان وقف يسلم
عليهم، فعن جابر بن سمرة يقول جابر: صليت مع النبى صلى الله عليه وسلم
الصلاة الأولى، فخرج إلى أهله فقابله الصبيان، فجعل النبى صلى الله عليه
وسلم يمسح خدى أحدهم واحدا واحداً، ثم مسح النبى صلى الله عليه وسلم على
خدى فوجدت ليده بردا وريحا كأنه أخرجها من جوْنة عطار. صحيح مسلم" .



وتمتد هذه الرحمة لتشمل البهائم والطير




والرحمة تتجاوز الإنسان الناطق إلى الحيوان الأعجم، فالمؤمن يرحمه ويتقي
الله فيه، ويعلم أنه مسئول أمام ربه عن هذه العجماوات. وقد أعلن النبي صلى
الله عليه وسلم لأصحابه أن الجنة فتحت أبوابها لبغي سقت كلبا فغفر الله
لها، وأن النار فتحت أبوابها لامرأة حبست هرة حتى ماتت، فلا هي أطعمتها،
ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض. فإذا كان هذا عقاب من حبس هرة بغير ذنب،
فماذا يكون عقاب الذين يحبسون عشرات الألوف من بني الإنسان بغير حق إلا
أن يقولوا: ربنا الله.



وقال رجل: يا رسول الله، إني لأرحم الشاة أن أذبحها. فقال: "إن رحمتها رحمك الله"، رواه الحاكم.




وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه
العطش فوجد بئراً فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا بكلب يلهث يأكل الثرى من
العطش فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل
البئر فملأ خفه ماء ثم امسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر
له قالوا: يارسول الله! وإن لنا في هذه البهائم لأجراً؟؟! فقال صلى الله
عليه وسلم: في كــل كــبد رطـبــة أجر» مسلم


وبلغ من رحمته بالحيوان أنه مر عليه بحمار قد وسم في وجهه (مكويا في وجهه) فأنكر ذلك وقال: لعن الله الذي وسمه ) رواه مسلم

ورأى عمر رجلا يسحب شاة من رجلها فقال ويلك قدها( سقها ) إلى الموت قودا جميلا .




ويروي المؤرخون أن عمرو بن العاص في فتح مصر نزلت حمامة بفسطاطه (خيمته)
فاتخذت من أعلاه عُشًّا، وحين أراد عمرو الرحيل رآها، فلم يشأ أن يهيجها
بتقويضه، فتركه وتكاثر العمران من حوله، فكانت مدينة "الفسطاط".



الرحمة مع الأعداء



هذه
الرحمة غلبت على أعمال المسلمين الأولين، حتى مع الأعداء المحاربين، فنجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب حين مر في إحدى غزواته، فوجد امرأة
مقتولة فقال: ما كانت هذه لتقاتل.



وينهى عن قتل النساء والشيوخ والصبيان، ومن لا مشاركة له في القتال.




ويسير أصحابه على نفس النهج أبرارا رحماء لا فجارا قساة؛ فهذا أبو بكر
يودع جيش أسامة بن زيد ويوصيهم قائلا: "لا تقتلوا امرأة ولا شيخا ولا
طفلا، ولا تعقروا نخلا، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، وستجدون رجالا فرغوا
أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما أفرغوا أنفسهم له".



ويقول عمر: "اتقوا الله في الفلاحين الذين لا ينصبون لكم الحرب".




ويُحمل إلى أبي بكر رأس مقتول من كبراء الأعداء المحاربين، فيستنكر هذا
العمل، ويعلن سخطه عليه ويقول لمن جاءه بالرأس: "لا يُحمل إلي رأس بعد
اليوم. فقيل له: إنهم يفعلون بنا ذلك. فقال: فاستِنان(أي اقتداء) بفارس
والروم؟! إنما يكفي الكتاب والخبر.




وهكذا كانت الحرب الإسلامية حربا رحيمة رفيقة، لا يُراق فيها الدم إلا ما
تدعو الضرورة القاهرة إليه، وقد لاحظ ذلك الفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون
فقال: ما عرف التاريخ فاتحا أعدل ولا أرحم من العرب.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:50 pm

- الرحمة بالعصاة :

يقول الإمام الغزالي في كتابه (المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى)



"وحظ العبد من اسم (الرحمن) أن يرحم عباد الله الغافلين، فيصرفهم عن طريق
الغفلة إلى الله بالوعظ والنصح بطريق اللطف دون العنف، وأن ينظر إلى العصاة
بعين الرحمة، لا بعين الإيذاء، وأن يرى كل معصية تجري في العالم كمعصية
له في نفسه، فلا يألو جهدا في إزالتها بقدر وسعه؛ رحمة لذلك العاصي من أن
يتعرض لسخط الله تعالى، أو يستحق البعد عن جواره.



وحظ العبد من اسم (الرحيم) ألا
يدع فاقة لمحتاج إلا ويسدها بقدر طاقته، ولا يترك فقيرا في جواره أو في
بلده، إلا ويقوم بتعهده ودفع فقره، إما بماله أو جاهه، أو الشفاعة إلى
غيره، فإن عجز عن جميع ذلك، فيعينه بالدعاء، وإظهار الحزن، رقة عليه وعطفا،
حتى كأنه مساهم له في ضره وحاجته".



ومرأبو الدرداء بجماعة تجمهروا على رجل يضربونه ويشتمونه، فقال لهم: ما
الخبر؟ قالوا: وقع في ذنب كبير، قال: أرأيتم لو وقع في بئر أفلم تكونوا
تستخرجونه منه؟ قالوا: بلى، قال: فلا تسبوه ولا تضربوه، لكن عِظُوه
وبصِّروه، واحمدوا الله الذي عافاكم من الوقوع في مثل ذنبه، قالوا: أفلا
تبغضه؟ قال: إنما أبغض فعله، فإذا تركه فهو أخي، فأخذ الرجل ينتحب ويعلن
توبته وأوبته.



5- صلة الأرحام :



صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.


وقد عظم سبحانه قدر الأرحام فقال تعالى : (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً
) النساء:1.
وعن أنس-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : (يقول ـ تبارك وتعالى ـ : أنا
الرحمن الرحيم ، و إني شققت للرحم من اسمي ، فمن وصلها وصلته،ومن نكثها
نكثه)) رواه البزار وإسناده حسن

وعن عائشة_ رضي الله عنها_ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله،ومن قطعني قطعه الله )
البخاري ومسلم


من الأرحام الذين تجب صلتهم :
الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.
وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.
كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.
وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد
للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم
أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير
بلدك.
وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا.

وعموماً الصلة يمكن أن تكون بالزيارة أوالاستضافة بأن تستضيفهم عندك في مكانك.


وبتفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم،ومشاركتهم في أفراحهم بتهنئتهم ومواساتهم في أحزانهم بتعزيتهم ،وعيادة مرضاهم.

6- استحباب التسمية بعبد الرحمن :



عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أحب الاسماء الى الله تعالى عبدالله وعبد الرحمن) سنن أبي داود



7- طاعة الله ورسوله سبب الرحمة :



إن طاعة الله
وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من أسباب الرحمة في الدنيا والآخرة، كما
في قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
)آل عمران:132


وهذه الرحمة ذكرت مطلقة، فهي رحمة في الدنيا والآخرة، فيرحم الله سبحانه وتعالى من أطاعه وأطاع رسوله صلى الله عليه وسلم .
و قد بين لنا الله موجبات رحمته ، وعرفنا السبيل إلى استجلابها ؛ فقال تعالى ( إن رحمة الله قريب من المحسنين )
فأوضح بذلك أن رحمته تبارك وتعالى تكون قريبا من عباده المؤمنين به،
الطائعين له .. فهؤلاء يتغمدهم برحمته .. فينجيهم من كروب الدنيا ويبعثهم
يوم الفزع الأكبر آمنين .
إن طاعة الله لا تأتي إلا بالخير، ومعصية الله لا تأتي إلا بالشر، ولذلك
جعل سبحانه الرحمة مرتبطة بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وجعل
الشقاء والضنك لمن أعرض عن ذكره وعن متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال
عز وجل: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى طه:124.
ورحمة الله لا تقتصر على المؤمنين الطائعين فقط بل تمتد لتشمل ذريتهم من
بعدهم تكريما لهم وسكينة لأنفسهم .. وقد رأينا ذلك في قصة العبد الصالح
والجدار والتي قال عنها المولى عز وجل : ( وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ
لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ
لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا
أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا
فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ
صَبْرًا)

اللهم انا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتجمع بها أمرنا وتلم بها
شعثنا وتبلغنا بها رضاك في الدارين ياذا المن والعطاء يا أرحم الراحمين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:51 pm




شرح أسماء الله الحسنى



(5)الملك،(6)المالك
ذكر اسم الملك في القرآن خمس مرات (فتعالى الله الملك الحق )المؤمنون 116 ونفس المقطع من طه 114]
و(هو الله الذي لا إله إلا هو الملك )الحشر23
و(يسبح لله ما في السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم )الجمعة 1
و(ملك الناس ) الناس 2
وذكر اسم مالك مرتين :
(مالك يوم الدين ) الفاتحة4
و(قل اللهم مالك الملك )آل عمران 26
وورد بصيغة المبالغة في آخر سورة القمر (في مقعد صدق عند مليك مقتدر )
المعنى اللغوي :
ملك الشيء أي حازه وانفرد باستعماله والانتفاع به أوالتصرف فيه والاسم مالك .
والملَك( بفتح الميم واللام) هو واحدالملائكة، أماالملِك( بفتح الميم وكسر اللام )
فهو اسم من أسماء الله الحسنى.
وهو يعني ذو الملك وصاحب التصرف فيما يملك بجميع الوجوه ما علمناه منها وما لمنعلم.
فالله هو الملك صاحب التصرف المطلق الآمر الناهي الذي يصرف أمور عباده كما يشاء .

ولكن لماذا سمى الله نفسه مالك وملك ؟



لأن المالك يملك وقد لا يحكم .


والملك يحكم وقد لا يملك .
والله هو المالك الملك الذي يملك ويحكم .... وقد وردت القراءتان في سورة الفاتحة (مالك يوم الدين) وفي قراءة أخرى (ملك يوم الّدين)
الله مالك كل شئ وما ملك :
وفي ذلك يقول سبحانه (ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض(البقرة 107
و(لله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير) آلعمران 189ومن آثار ملكه عز وجل لكونه أنه يملك استبدال هذا الكون أو بعض منه بخلق جديد وفي ذلك يقول جل وعلا: (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلي الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على الله بعزيزٍ ) فاطر17:15

سئل أعرابي يملك قطيعاً من الغنم ، لمن هذه ؟ قال : لله في يدي


وإنما خصّ الله نفسه بأنه ملكُ يوم الدين ومالكُيوم الدين لأمرين:الأول:أن الله يبدل الأرض في ذلك اليوم غير الأرض والسمواتغير السموات ,كما قال تعالى)يوم تُبدَّل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهَّار(إبراهيم:48فحتى ينبه الله العباد على أن السموات والأرض له فهو سبحانه مالكهما.
الثاني: لأنه كان في الدنيا منازعين في الملك ، مثل فرعون ونمروذ وغيرهما ، وفي ذلك اليوم لا ينازعه أحد في ملكه ،وكلهم خضعوا له ، وفي يوم القيامة ينادي الرب سبحانه (لمن الملك اليوم(غافر:16
فلا يجيبه أحد فيجيب الحقُّنفسه بنفسه (لله الواحد القَّهار)غافر:17
فلذلك قال : مالك يوم الدين ، أي في ذلك اليوم لا يكون مالك ولا قاض ولامجاز غيره ، سبحانه لا إله إلا هو .
وأيضا : أن البشر لهم شبهةُ ملك ٍ في الحياةالدنيا، فهم يملكون الأراضي والقصور والبساتين والذهب والفضة ، ولكنهم بين خيارين إماأن يزول عنهم ما يملكونه في الدنيا،وإما أن يزولوا عنه، ويخلفوه وراءهم فهو ملك زائل،وعارية مسترجعة،لكنهم في يوم الدين يوم الحساب والجزاء لا يملكون شيئاً ،فالناس فيذلك اليوم يحشرون حفاة عراة غرلاً كما قال تعالى(ولهُ الملكُ يوم يُنفخ في الصور) الأنعام 73.
وعندما يُفني الله يوم القيامةالأحياء ويبيدهم،يأخذ سمواته بيمينه ،والأرض بيده الأخرى كما قال تعالى)وماقدروا الله حقَّ قدره والأرض جميعاً قبضتُهُ يوم القيامة والسموات مطويات بيمينهسبحانه(الزمر:67.
وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم (يطوي الله عز وجل السموات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنىثم يقول : أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ،ثم يقول :أنا الملك ،أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟) رواه مسلم

تمجيد العباد ربهم بصفة الملك:


وعلى العباد أن يمجدوا ربهم بما علّمهم أنيمجدوه به قال تعالى (تبارك الذي بيده الملكُ وهو على كل شيءٍ قدير)الملك1
فالله يمجد نفسه في هذه الآية تعليماً لعباده أن يمجدوه بذلك،مقرينبأنه تبارك وتعالى هو المتصرف في جميع مخلوقاته كما يشاء لا راد لأمره ولا معقبلحكمة كما قال تعالى .
(قل اللهم ملك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممَّنتشاء وتعزُّ من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيءٍ قديرٌ)آلعمران26

فلأنه
هو المالك فله مطلق التصرف في ملكه فلا يحدث شئ إلا بأمره ، فمرد الأمور
كلها لله ، يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ، يقدر أسباب الخير والعز
لمن يشاء ، ويذل من يشاء ويسلب نعمه عمن يشاء فكل شئ بيده ولذلك ورد في الدعاء المأثور:


(اللهم
لك الحمد كله ، ولك الملك كله ، ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله ،
علا نيته وسره ، أسألك من الخير كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم
أعلم وأعوذ بك من الشر كله ، عاجله وآجله ، ما علمت منه وما لم أعلم )

وليس المقصود من الآية كما يعتقد بعض المسلمين أن يستسلم للواقع المهين ويرضى بالظلم ويقنع بالمهانة ويقول - مهملا الأخذ بالأسباب - الحمد لله على كل حال هذه إرادة الله !!!


يا
أخي هذه إرادة الله في القاعدين والكسالى ؛ فهذا معنى جبري لا ينبغي
للمسلم أن يقول به أبدا ، فإن عون الله لا يكون للكسالى والقاعدين ، إنما
عون الله لمن يبذل ما في وسعه آخذا بالأسباب ثم يترك النتائج على الله كما
قال النبي صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز
وإن أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كان كذا وكذا . ولكن قل : قدر الله .
وما شاء فعل . فإن لو تفتح عمل الشيطان ) رواه مسلم

ثمار الإيمان بهذين الاسمين :


[size=21] [size=21]1- اليقين بأن هذا الملك كله بيد الله وحده فهو سبحانه الذي يملك كل شئ (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير ) الملك 1
[/size]

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يمجد ربه باسمه الملك فيقول :إذا أمسى ( أمسينا وأمسى الملك لله،والحمدلله لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى كل شيء قدير ،رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها رب وأعوذّ بك من شرهذه الليلة وشر ما بعدها ,رب وأعوذ بك من الكسل ،وسوء الكبر ,أعوذ بك من عذاب فيالنار وعذاب في القبر،وإذا أصبح قال ذلك أيضاً، أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله) مسلم

2- - الله المستحق للعبادة لأنه الملك وما يعبد مندونه آلهة باطلة لأنها لا تملك:لما كان الحق تبارك وتعالى هو الخالقلكل شيء والمالك لكل شيء والمتصرف في كل شيء فإنه وحده المستحق للعبادة دون سواه،والآلهة التي تعبد من دون الله مخلوقة مملوكة مربوبة،لا تملك من دون الله شيئا،وألوهيتها باطلة،وعبادتها ظلم وضلال قال تعالى(قل أتعبدون من دون الله ما لايملك لكم ضرّاً ولا نفعاً والله السميع العليم)المائدة:76.


[size=21]3- عدم الاغترار بالمال أو السلطان :[/size]


وقد ضرب الله لنا أمثلة في القرآن للعظة والعبرة فأعطانا مثال المغتر بسلطانه في فرعون الذي بلغ به الكبر والغرور أن يقول أنا ربكم الأعلى فأخذه الله أخذ عزيز مقتدر وجعله عبرة لمن يعتبر !!
وأعطانا مثال المغتر بماله في قارون ، وقد حدثنا القرآن عنكنوز قارون فقال سبحانه وتعالى ( وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِأُولِي الْقُوَّةِ )76القصص
إن مفاتيح الخزائن التي تضم الكنوز، كان يصعب حملهاعلى مجموعة من الرجال الأشداء(العصبة والعصابة العدد من 40:10) فكيف كانتالكنوز ذاتها؟!


ويبدو أن العقلاء من قومه نصحوه بألا يفرح فرحا يؤديبصاحبه إلى نسيان من هو المنعم بهذا المال،ولا ينبغي أن ينسى الآخرة مغترا بالدنيا،وأن عليه أن يتصدق من هذا المال.....فكان رد قارون جملة واحد تحمل شتى معاني الفساد)قَالَ إِنَّمَاأُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي(لقد أنساه غروره مصدر هذه النعمةوحكمتها، وفتنهالمال وأعماه الثراء.
فلم يستمع قارون لنداء قومه، ولم يشعر بنعمة ربه.
وخرج قارون ذات يوم على قومه، بكامل زينته، فطارت قلوببعض القوم، وتمنوا أن لديهم مثل ما أوتي قارون، وأحسوا أنه في نعمة كبيرة.
فردعليهم من سمعهم من أهل العلم والإيمان: ويلكم أيها المخدوعون، احذروا الفتنة،واتقوا الله، واعلموا أن ثواب الله خير من هذه الزينة، وما عند الله خير مما عندقارون.
فيجيء العقابحاسما(فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ)هكذا في لمحة خاطفة ابتلعته الأرض وابتلعت داره. وذهب ضعيفا عاجزا، لاينصره أحد، ولا ينتصر بجاه أومال.
وفي هذا يقول الشاعر :



قدم لنفسك خيرًا وأنت مالك مالك

قبل أن يكون لون حالك حالك (أسود )

ولست والله تدري أي المسالك سالك

إلى جنة عدن أو في المهالك هالك

4- العزة بالله :فلا نهاب إلا الله ، فما منع الكثيرين من كلمة الحق إلا الخوف والجبن وضعف يقينهم بالله مالك الملم وملك الملوك .
ورحم الله الإمام العز بن عبد السلام
حينما خرج في يوم عيد ، وخرج موكب السلطان يجوب شوارع القاهرة ، والناس
مصطفون على جوانب الطريق ، والسيوف مسلطة ، والعساكر واقفة ، وهنا وقف العز
بن عبد السلام ، وقال : يا أيوب (هكذا باسمه مجرداً من أي لقب) فالتفت
أيوب ليرى من هذا الذي يخاطبه باسمه الصريح ؟!!
فقال له الإمام العز: ما حجتك عند الله عز وجل غداً إذا قال لك : ألم أبوئك ملك مصر ، فأبحت الخمور ؟
فقال السلطان : أو يحدث هذا في مصر ؟ قال : نعم ، في مكان كذا وكذا حانة يباع فيها الخمر ، وغيرها من المنكرات .
فقال : يا سيدي أنا ما فعلت ، إنما هو من عهد أبي .
فهز
العز بن عبد السلام رأسه ، وقال : إذاً أنت من الذين يقولون : إنا وجدنا
آباءنا على أمة ، فقال : لا ، أعوذ بالله ، وأصدر أمراً بإبطالها فوراً ،
ومنع بيع الخمور في مصر .
أحد
طلابه سأله : يا سيدي أما خفت من السلطان وهو في أبهته وعظمته ؟ فقال: يا
بني استحضرت عظمة الله عز وجل فصار السلطان قدامي كالقط !!!

5- الملك من الناس من يستغني عن كل شئ فلا يحنى الرأس بذل لغير الله من أجل دنيا فانية .



جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، دلّني على عمل
إذا عملته أحبني الله وأحبّني الناس ، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبّك الله
، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس ) .


،ومعنى ذلك : ألا يكون القلب متعلقا بما في أيدي الناس من نعيم الدنيا ، فإذا فعل العبد ذلك ، مالت إليه قلوب الناس ، وأحبته نفوسهم .

والسرّ في ذلك
أن القلوب مجبولة على حب الدنيا ، وهذا الحب يبعثها على بغض من نازعها في
أمرها ، فإذا تعفف العبد عما في أيدي الناس ، عظم في أعينهم ؛ لركونهم
إلى جانبه ، وأمنهم من حقده وحسده .



ولذلك قيل (أحسن إلى من شئت تكن أميره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، واحتج إلى من شئت تكن أسيره )


ومما يروى في هذا الشأن :
دخل إبراهيم باشا بن محمد علي حاكم مصر المسجد الأموي في وقت كان فيه عالم الشام الشيخ سعيد الحلبي يلقي درسا في المصلين .
ومر
إبراهيم باشا من جانب الشيخ ، وكان مادا رجله فلم يحركها ، ولم يبدل
جلسته ، فاستاء إبراهيم باشا، واغتاظ غيظاً شديداً ، وخرج من المسجد ، وقد
أضمر في نفسه شراً بالشيخ .
وما
أن وصل قصره حتى حف به المنافقون من كل جانب ، يزينون له الفتك بالشيخ
الذي تحدى جبروته وسلطانه ، وما زالوا يؤلبونه حتى أمر بإحضار الشيخ مكبلا
بالسلاسل .
وما
كاد الجند يتحركون لجلب الشيخ حتى عاد إبراهيم باشا فغير رأيه ، فقد كان
يعلم أن أي إساءة للشيخ ستفتح له أبواباً من المشاكل لا قبل له بإغلاقها.
وهداه
تفكيره إلى طريقة أخرى ينتقم بها من الشيخ، طريقة الإغراء بالمال ، فإذا
قبله الشيخ فكأنه يضرب عصفورين بحجر واحد، يضمن ولاءه، ويسقط هيبته في
نفوس المسلمين ، فلا يبقى له تأثير عليهم .
وأسرع
إبراهيم باشا فأرسل إلى الشيخ ألف ليرة ذهبية ، وهو مبلغ يسيل له اللعاب
في تلك الأيام ، وطلب من وزيره أن يعطي المال للشيخ على مرأى ومسمع من
تلامذته ومريديه .
وانطلق
الوزير بالمال إلى المسجد ، واقترب من الشيخ وهو يلقي درسه ، فألقى
السلام ، و قال للشيخ بصوت عال سمعه كل من حول الشيخ : هذه ألف ليرة ذهبية
يرى مولانا الباشا أن تستعين بها على أمرك .
ونظر
الشيخ نظرة إشفاق نحو الوزير ، وقال له بهدوء وسكينة: يا بني، عد بنقود
سيدك وردها إليه، وقل له: إن الذي يمد رجله، لا يمد يده.


عدل سابقا من قبل أحلام الدنيا في الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:53 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:53 pm




شرح أسماء الله الحسنى
( متجدد )أسماء الله الحسنى  Post-22411-1261663158

(7)القدوس
وقد ذكر مرتين في القرآن في سورتي الحشر والجمعة
قال تعالى (هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام ) الحشر 23
و(يسبح لله مافي السموات وما في الأرض الملك القدوس العزيزالحكيم ) الجمعة 1

المعنى اللغوي


تقدّس في اللغة يعني تطهر
ومنها التقديس أي التطهير
والقدس ( بسكون الدال وضمها ) تعنى الطهر ومنها سميت الجنة حظيرة القدس .. وسمى جبريل روح القدس .
والقداسة تعنى الطهر والبركة
وقدس الرجل لله أي طهر نفسه بعبادته وطاعته ، وعظمه وكبره :
ومنها قوله تعالى :
(وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون . )البقرة 30

ومعنى ونقدس لك
: يعني يا رب نحن نطهر أنفسنا ، ونقدسها كي نكون أهلاً للإقبال عليك ،
وهذه مهمة الإنسان في الدنيا ، يجب أن يقدس نفسه كي ينال مقعد صدق عند مليك
مقتدر .



والقدوس المطهرالمعظم فهو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص.



قال الغزالي : هو المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره خيال أو يسبق إليه وهم .


وقَال ابن القيم َ : القدوس: المنزه من كل شر ونقص وعيب ، كما قَالَ أهل التفسير : هو الطاهر من كل عيبَّ المنزه عما لا يليق به .

ثانيا تأملات وإيمانيات :



يقول الشيخ فوزي السعيد في رسالة له عن هذا الاسم الجليل :


لو فرضنا البشر كلهم على أجملهم صورة ، على صورة جمال يوسف ، ثم جُمعَ جمالهم كُلُّه في شخص واحد ، هل يُتَصَوَّر جماله ؟!
الحق
أنه لا يمكن تَصَوُّرُه لبلُوغه درجات عالية في كمال الجمال المخلوق فكيف
لو انضاف إليه الجمال في جميع المخلوقات من الطير والوحش والفلَكَ
والحدائق والغابات واللؤلؤ وغيره ، لا شك أنه سيكون أبعد عن التصور ، ومن
ثَمَّ يستحيل وجود عيوب أو قبح أو نقص في هذه الحالة ، ثم لو نسبنا ذلك
الجمال المفروض إلى جمال الخالق ، لكان أقل من شمعة ضعيفة إلى قرص الشمس ،
فهل يخطر ببال أحد إمكانُ تصور جمال الرب سبحانه الذي له منتهى الكمال في
الجمال ؟! فإذا كان ذلك مستحيلاً فهل يُتَصَوَّر بعد ذلك وجود عيوب أو
نقص في جمال الرب سبحانه ؟! إن ذلك أبطل الباطل .

المثال الثاني :-



لو
فرضنا مصباحاً كهربياً ذا قدرة عالية في الإضاءة فإنه يمكن تَصوَّر
النَّظَرُ إليه وتصورُ قدرته الضَّوئية ، فلو فرضنا أن مصابيح العالم
كلِّه تَركَّزَت في مِصْباح واحد ، فهل يمكن تصور النظر إليه عن قرب ،
وتَصُّور قدرتهِ الضوئية ؟! أنا لا أستطيع تصور ذلك .


فكيف لو انضاف إلى ذلك كل وقود الأرض وجميع الطاقات الكهربية الموجودة وفرضناها إضاءة مركزة ، فهل يمكن التصور ؟!
إن
ذلك مستحيل . فكيف بنور الشمس كُلَّه لو رُكِّز في المصباح المفترض ؟!
فكيف لو انضاف إليها أنوار جميع النجوم في جميع المجرات في زينة السماء
الدنيا ؟!
وكل هذه أنوار مخلوقه ، فكيف بأنوار الخالق ؟
هل يمكن تصور عَظَمَتِها وكمالِها ؟
وإذا كان ذلك التصور مستحيلاً تماماً ؛ فهل بعد ذلك يُتصور وجود نقص أو عيب ؟! حاشا لله .
واعتبر ذلك وقِسْ عليه في جميع صفات الله عز وجل

* مفهوم الطهارة الإلهية يختلف عن مفهوم الطهارة البشرية :



فالطهارة البشرية لها أكثر من معنى .. منها الطهارة من الدنس .. ومن كل ما يكون سبباللإصابة بالآفات والأمراض كما في قوله تعالى : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنالسَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ) الأنفال 11


وقوله سبحانه وتعالى : ( وَثِيَابَكَفَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ )المدثر 4، 5
وقوله جل وعلا : ( فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاءفِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ)البقرة 222
ومنا أيضا الطهارة منالآفات القلبية والنفسية كالحقد والحسد والبغض والبخل كما في قوله تعالى Sadخُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) التوبة 102
وكما في قوله : (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ) المائدة 41
ومناأيضا التخلص من كل عبادة غير عبادة الحق جل وعلا والتخلص من معصيتهكما فيقوله تعالى على لسان قوم لوط : أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) أييتطهرون من المعاصي .

هذا عن الطهارة البشرية .. فماذا عن مفهوم القداسة الإلهية ؟


لا يمكن أن تكون القداسة أو الطهارة الإلهية بهذا المعنى،بل إنها تختلف اختلافا مطلقا عن الطهارة البشرية .
ولكي نفهم هذا الاختلافينبغي أن ندرك أن النجاسة خاصة المادية كالبول والبراز وخلافه مرتبطة بالبنيةالمادية للإنسان ، فلولا الجسد لما كان هناك بول أو براز أو عَرَق أو دم الحيض .
ونظرا لأن الإنسان يتكون من روح وجسد فإنه لم يخل من كافة وجوه الدنس المرتبطة بتركيبه المادي .
أما الحق جل وعلا فهو مبرأ من المادة .. أي أن المادة لا تدخلفي تركيبة ، وكيف تدخل المادة في تركيبه وهي مخلوق من مخلوقاته عز وجل ؟!
لقد كانالحق تبارك وتعالى ولم يكن معه شيء على الإطلاق كان الله ولم تكن المادة .
وكونه سبحانه وتعالى مبرأ من المادة يجعله مبرأ تبعا لذلك من جميع وجوه النجاسةوالدنس التي تصيب البشر بسبب بنيتهم المادية .
وإذا انتقلنا إلى النجاسة أو الدنس المعنوي كالكفر والشرك والمعصية نجد أنها منتفية في حق الله عز وجل لأنه غيرخاضعلتكليف حتى يوصف بهذه الأوصاف .
وبالنسبة للآفات القلبية فهي أيضا منتفية فيحقه تعالى ، لأنه واحد أحد فرد صمد وليس له شبيه أو مثيل حتى ينظر إليه نظرة الحاسدأو الحاقد



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:54 pm


فماذا تعنى القداسة أو الطهارة الإلهية إذن ؟

إن القداسة الإلهية تعنى أن الحق جل وعلا مبرأ من كل عيب أو نقصيتعارض مع كماله المطلق .


وهذا يعني أن جميع صفات الله عز وجل مطلقة وليست نسبية .
فمثلاصفة القدرة بالنسبة للإنسان نسبية يقدر على أشياء ولا يقدر علىأخرى بينما نجد صفة القدرة لدى الحق جل وعلا مطلقة بمعنى أنه سبحانه قادر علىكل شيء فلا يعجزه شيء ولا يقف ضد إرادته حائل.
فجميع صفاته مطلقة أيتبلغ منتهى الكمال في الوصف ، فرحمته مطلقة وعلمه مطلق ، وحكمته مطلقة وسمعه مطلق،وعزته مطلقة وعدله مطلق ، وهكذا شأن جميع صفاته تبارك وتعالى
فهوسبحانه وتعالى الحي المطهر عن الموت .. العزيز المطهر عن الذل .. القادر المطهر عنالعجز .. الكريم المطهر عن البخل .. العليم المطهر عن الجهل .. وهكذا شأن سائرأسماء ذاته الإلهية العلية .
فالحق سبحانه وتعالى) لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) وهو جل وعلا منزه ومطهر عن المثيل والشبيه والند والسمي والكفؤ والمضاد ، فتباركت ربنا وتعاليت

فكل شئ ألّه من دون الله عاجز ضعيف غير مقدس ولا مطهر بل عاجز ضعيف محتاج لا يقوم بأمر نفسه فضلا عن أن ينفع غيره .



ولعلنا
نتأمل حوار الخليل إبراهيم مع قومه حينما رأى الكوكب ثم القمر ثم رأى
الشمس ، ويسمى هذا الأسلوب (مجاراة الخصم ) وقد أراد إبراهيم بذلك إقناع
قومه أن ما تعبدون من دون الله آلهة عاجزة ضعيفة تحضر وتغيب


(فَلَمَّا
جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا
أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ
بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي
رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا
رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا
أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78))الأنعام


قوله { هَـذَا رَبِّي } على زعمكم وعلى ظنكم
{ فَلَمَّا أَفَلَ } يعني زال وذهب النجم
{ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ } لأن من كان إلها لا يمكن أن يغيب ولا يمكن أن تغيب عنه غائبة لا في السماء ولا في الأرض
{ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً } يعني طالعا
{ قَالَ هَـذَا رَبِّي } على زعمكم وعلى ظنكم
{
فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ
الْقَوْمِ الضَّالِّينَ } فيه إشارة إلى أنكم ضلّال فانتبهوا ، لأن من
يغيب ليس بإله .
{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ } يعني أكبر من النجم وأكبر من القمر

{ فَلَمَّا أَفَلَتْ } أي زالت وذهبت ولم ينتفعوا


{ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } لم ينفع هؤلاء موعظة
فكأن إبراهيم أراد من ذلك بيان عجزها وضعفها وأنها تغيب أما إلهي وخالقي فهو حاضر لا يغيب .

وبين الله تعالى بشرية المسيح وأمه وأنهما ليس بإلهين كما زعم النصارى فقال :



(مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَايَأْكُلاَنِالطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْأَنَّىيُؤْفَكُونَ)المائدة: 75




فقوله ( كانا يأكلان الطعام ) دليل على البشرية والاحتياج الدائم للطعام والإخراج ومن كان كذلك فليس بإله .



وفي هذا المعنى يقول الشاعر :

أيا عباد المسيح لنا سؤال .... نريد جوابه ممـن وعاه

إذا مات الإله بصنع قوم ... أماتوه فما هذا الإله

و يا عجبا لقبر ضم ربا... و أعجب منه بطن قد حواه

أقام هناك تسعامن شهور... في الظلمات و من حيض غذاه

و شق الفرج مولوداً صغيراً... ضعيفا فاتحاًللثدى فاه

يأكل ثم يشرب ثم يأتي ... بلازم ذاك فهل هذا اله

تعالى الله عن إفك النصارى .... سيسأل كلهم عما افتراه

فالله منزه عن النقائص كلها متصف بالكمالات كلها جل جلاله .

يقول على بن أبي طالب (ربي لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس ، ليس قبله شيء ، وليس بعده شيء ، وليس فوقه شيء ، وليس دونه شيء ، وهو لا كشيء في شيء (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)



دلالة ذِكْرُ اسم القدوس في القرآن والسنة مقروناً بالمَلك :


وذلك في موضعين من القرآن سبق الإشارة إليهما :

(1) (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ ) الحشر 23


(2) ( يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ..) الآتيان 1 ، 2 من سورة الجمعة

معلوم
أن ملوك البشر لا يَخْلُون من النقص والعيب فِي الذات والصفات ، بل يحتاج
أحدهم ضرورة إلى أعوان ورجال وجنود ، ولا يخلو حكمه مِنَ الظلم ، ثم هو
فَقيْرَ فقر البشر ، وقد يُغْلب ويُسلب ملكه ، و يريد ما لا يفعل ، وقد
يفعل ما لا يريد ، ويمرض ويموت ، وهكذا من النقص والعيب الكثير .



أما الملك القدوس سبحانه
، فقد جاء اسمه القدوس مقروناً باسمه الملك وصفاً له بالكمال المقدس
ذاتاً وأسماءً وصفاتٍ وأفعالا فلا سبيل إليه لشيء من تلك النقائص بوجه ما ،
فهو وحْده الفعال لما يريد ، وهو الملك القدوس فلا يظلم مثقَالَ ذرة ،
ورسالاته وشرائعه وأمره ونهيه وأحكامه وجزاؤه وثوابه وعقابه كل ذلك على
القداسة ، فلا عيب ولا شر ولا ظلم .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:55 pm

اسم القدوس في السنة مقروناً بالمَلك :

(1) عن أبى بن كعب قَالَ : ( كان رسول الله صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْوِتْرِ بِسَبِّحْ اسْمَ
رَبِّكَ الْأَعْلَى وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ
أَحَدٌ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ ثَلَاثَ
مَرَّاتٍ)



هذا الذكر بعد
صلاة الوتر ، أي بعد نهاية عمل اليوم والليلة كمسك الختام للعمل اليومي ،
الذي هو تقديس لله عز وجل ثم هو تقديس ( تطهير وتبريك ) للروح والقلب
ليكون لائقاً بمقام القدوس ولقائه عز وجل.



(2) في صحيح مسلم عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ)



إن أعداد الملائكة لا يمكن تصورها بالعقل البشرى ، كما لا يمكن تسجيلها على الأوراق بكل الأرقام التي يعرفها البشر ، كما لا يمكن إحصاء الوظائف التي يقومون بها في السماوات والأرض وما بينهما ، وكذلك العبادة والتسبيح بالحمد والتقديس .



سؤال كثيرا ما يطرحه بعض العقلانيين :



لماذا خَلَق الله مخلوقاتٍ يَصْدُرُ منها الشر وهو يَعْلَم ؟!


ألم يكن
الأولى أن يُبْقيها على عدمها فيتمحض الخير في الأرض وينعدم الكفُر والشركُ
والفَسَاد وسفكُ الدماءِ والظلمُ بأنواعه ، وتنعدم الآلام وصَرْخات
التألمُّ والاسْتِغَاثة ، لا سيما من كل طفل برئ بلا ذنب جناه ، ومن كل
بائس جائع فقير ، ومن كل مريض ، ومن ضحايا الحروب المُدَمِّرة ؟!!
ومن كل فريسةٍ ضَعِيفَةٍ يَفْتَرِسُها سَبُع متوحِّش ، ومن كل بهيمة تَئِن من حادث أو مرض وغير ذلك مما لا يدخل تحت الحصر ؟!!
بل أولى من
ذلك أن تكون هذه الدنيا جنةً كلها والله على كل شئ قدير ، فما الحكمة في
العدول عن هذا إلي الواقع المؤلم بشرورهِ الذي يعيشه كثير من الأحياء من
الناس وغيرهم ؟

يجيب الشيخ فوزي السعيد :


هذه الأسئلة
غالباً ما تكون من إنسانٍ ظَلُومٍ جَهول ، ظلوم لنفسه وفي أحكَامِه ورأيه ،
جهولٍ بِربِّه ، لا يعرف قداسَتهَ سبحانه في عِلِمه وحكْمته المقدَّسةِ ،
جهولٍ بنفسه لا يعرفها بعجزها وقُصُورِها وحقارتها ، فيجعل من رأيه
الفاسد الكاسد حكماً على أقدار ربه يقول هذا لا يصلح وذاك لا ينبغي ، بل
ينبغي كذا وكذا ، مع أنه لو تأمل في أيسر قدر يعرفه من حِكْمته الله في
مخلوقاته لهداه ذلك إلى التَّسْليم لله فيما لا يعرفه .

2) يحلم أصحاب هذه التساؤلات بجنة في الدنيا ، ونَسَوَا أن يعترضوا على الموت ، لِم يكْتُبُ الله الموتَ على الناسِ والأحياء !!


فالموت مصيبةٌ
كبيرةٌ وآلام وأحزان ( لكنهم لا يعترضون على أكل لحم الحيوان والطير
والسمك ، ففي ذلك لذات لهم ، فلا يهم إيلام المخلوقات حينئذ )
يريدونها
جَنَّة بلا آلام ولا أَنْكَاد ولا أَحْزان ولا غم ولا هم ولا نصب ولا وصب
ولا نوم ولا موت ولا أمراض ولا أبتلاءات ولا ظلم ولا شر ولا سوء في القول
.. إلى أخر ما يمكن تَمَنِّيه .

إن الجنة في الآخرة حق ، وفيها من النعيم وانعدام الشر ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وخلود بلا موت ، فماذا يقْتَرِحُون على الله بعد ذلك ؟!



إنهم يريدون
أن تكون هذه الجنة في الدنيا بلا ابتلاء ولا امتحان ولا دين ولا رسالات ولا
عبوديات ولا حقوق لله ولا حساب ، فهم يريدون سِلْعة الله بغير شئ
يُقَدِّمُونه – وكل ذلك من ظلمهم وجهلهم ،وبيان ذلك :-



( 3 ) الكون كله آثار ومقتضيات وأحكام لأسماء الله تعالى وصفاتِه



وإنما خُلِقَ
الكَوْنُ وبُنِىَ على هذا الأصل وهذه الغاية ( بالحق وللحق) ، أي ليكون
مظهراً لأسماءِ الله تعالى وصفاتهِ ، لا ليكون تبعاً لأهواء الظالمين
الجاهلين


وقَالَ تعالى ( وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ) المؤمنون 71
وتبعاً لذلك
الأصل الأصيل في خلق السماوات والأرض وما بينهما ، وخلق اللهُ الجن والأنس
ليعبدوه فُيْدخلَهم بذلك جنات النعيم ، وتلك العبوديات متنوعة بتنوع دعاء
الله بأسمائه الحسنى ، فقدر الله الخَلْقَ والأَمْر – على هذا النَّحوِ
الوَاقِع بالسنة الربَّانية التي لا تَتَبدَّل ولا تَتَحوّل إلى يوم
القيامة .
بما يستخرج به
تلك العبوديات المتنوعة من أتباع الرسل ، ومن أبى فقد ظلم نَفْسَه
وخَسِرهَا في جهنَّم التي هي أشد شَرَّاً له كما قَالَ تعالى ( يَكَادُونَ
يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ
أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ
الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) الحج
فالنار في حق
أصحابها شر مَا بَعْدهُ شر ، وأما في حق الله خلقاً وتقديراً فهي مَظْهَرُ
عدلِه ، وهى الجزاء الوفاق ( والعدل كله خير ) .

نعود إلى
العبوديات المتنوعة كالجهاد وما يتبعه من الحب والبغض والموالاة والمعاداة
والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والصبر على الأذى ، والاستغفار والتوبة
والاستعاذة والهجرة والصبر عن المعصية وعلى الطاعة وعلى البلاء ، وغير ذلك
فكيف تكون هذه العبوديات بدون سُنَّة اللهِ عَزَّ وجل في المواجهة بين
الحق والباطل الحق بقيادة الرسل والباطل بقيادة إبليس وأعْوانِه من شياطين
الجن والأنس ؟!


قَالَ تعالى ( قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ) الأعراف 24.

فخلق إبليس هو
السبب الرئيسي الذي قدره الله تعالى ، لاستخراج مثل هذه العبوديات ، فأين
حكمتكم أيها الظَّلَمة الجَهَلَة من حِكْمة الله عز وجل ؟


وحكمتكم هذه (
إن كان لكم حِكْمة ) إنما هي مخلوقَةٌ مَفْعُولَةٌ لله ، ولا تعدل
مثقَالَ ذرة في حِكْمة الله عز وجل المخلوقة في السماوات والأرض ، فكيف
تجرأتم بالاعتراض على الحكيم الذي له الحكمة وصفاً وملكاً، وقد تبين لجميع
العقلاء إن هذه الحِكْمة المخلوقة الموزَّعَة في أجزاء الكَوْن لا تدخل
تحت إحصاءه بحال ، والاكتشافات المستمرة والمعارف الحديثة تؤكد ذلك لكل من
له مسكه من عقل .

4) من أسمائه تعالى : الغَفَّار التَوَّاب العفوّ الحليم ( الصبور ) ، وظهور هذه الأسماء مستلزم للذنوب والمعاصي ، ولا يكون ذلك بدون عدو الله إبليس وجنوده ، فَلِمَنْ يَغْفِر اللهْ ؟ !!


وعلى من يتوب ويحلم ويصبر ويعفو إذا إنعدمت الذنوب من الجن والأنس ؟
روى مسلم من
حديث هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ :" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ
اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ
فَيَغْفِرُ لَهُمْ " وهذا أصل ينبغي أن يعرفه الصغير قبل الكبير .

5) أيضاً من أسمائه (وصفاته ) تعالى : القهار المعز المذل ، الضآر النافع ، الخافض الرافع ، النصير العدل ، عزيز ذو انتقام .



ومن صفاته أن بطشه شديد ، وأنه لا يعذب عذابه أحد ، ولا يُوثق وثاقه أحد .


فَبِمَنْ
وفِيمَنْ يكون ذلك إلا بأعدائِه وأعداءِ رِسلهِ !! ، ولا يكون ذلك في حكمةِ
الله إلا بخلق عَدُوِّ الله إبليس وما يترتب عليه من شرور تتضاءل أمام
تلك المصالح .

6) ومن أثار قدرته وحكمته خلق المتقابلات من الخير والشر
، والقوة والضعف ، وجعل الظلمات والنور ، وخلق جبريل عليه السلام
والملائكة وإبليس والشياطين ، والسلامة العافية ، والجن والإنس والصحة
والمرض ، والذكر والأنثى وأصحاب النار وأصحاب الجنة وغير ذلك كثير .



7) أما عن إيلام الأطفال بغير ذنب
، وكذلك الحيوانات في الأمراض والحوادث والافتراس والذبح وغير ذلك ، فمثل
هذه المعارضات لم تكن لتخطر ببال هؤلاء إلا لكثرة ما يرون من النعم
والعافية وأنها هي الأصل ، فطمعوا أن تكون جنة بلا غُصَّة .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:56 pm

وسأجعل إجابتي في نقاط مركزة خشية الإطالة التي لا يتحملها هذا الموضع :-

(أ) أما
رحمتكم وشفقتكم المزعومة ، فإن كانت حقيقة ( وما هي إلا نتيجة للظلم والجهل
) فإنما خلقها وجعلها في قلوبكم الخالق سبحانه ولقد علمتم أنها لا نسبة
لها في جزء الرحمة الذي أنزله الله إلى الأرض تتراحم به الخلائق وهو جزء من
مائة جزء في الرحمة المخلوقة ، فكيف برحمة الله وصفاً ؟!


فعلى من تَعْتَرِضُون !!
قَالَ تعالى (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ ) يس 77.

(ب) ما قيل في الرحمة يقال أيضاً في الحِكْمة كما تقدم
، فلا وجه للمُعَارضةِ بمثل هذه الأسئلة إلاَّ أن يكون كفرا بواحاً أو
يكون استفساراً عن وُجُوهِ الحكمة ، وعلى ذلك نُجيب بهذه الإجابة .



( جـ ) الآلام تدفع الإنسان إلى الفرار إلى الله والتوبة والرجوع إليه خشية زيادتها في الدنيا ووقعها في الآخرة ، وكيف يخاف الإنسان عذاب ربِّه ، وكيف يستَقْبل


تَخو يف الله له ، إذا لم يكن قد ذاق وعرف الألم ؟!
قَالَ تعالى
(لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ
ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ) الزمر
16.
وقَالَ (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ) هود 103.
وقَالَ
(هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ
بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
) الرحمن 45:43.
فجهنم حَقٌ وعدلٌ وهو خير فهو من الآلام ، والتخويف بها رحمةٌ من اللهِ حتى يَبْتَعِد عنها المؤمن .
فكيف لو كان المخاطبون لا يَعْرفُونَ شيئاً عن الألم ؟
بل كيف يحمى الإنسانُ نفسَهُ ويَحفظُها إذَا لم يشعر بالألم !؟

إن الألم الذي
يصدر من أي عضو من أعضاء الجسم إنما هو صَيْحةُ استغاثةٍ للإنقاذ والعلاج
، وذلك من رحمة الله وحكْمَتِهِ ، إن المريض بالقدم السكرية مثلاً لا
تَشعر قَدَمُه بالإبرة تغوص فيها ، وقد تكون مُسَمَّمَةً أَوْ مُلَوَّثهً
فتتَسبب في بتر القدم وأكثر ، إن الشعور بالألم جزء لا يتجزأ من الخَلْقِ
والرِّعَاية والحفظِ لجميع الأحياء في البر والبحر والجو . فلا حول ولا
قوةَ إلا بالله العليّ العظيم .


اللهم إنا نبرأ إليك من الضلال .

(د) من سُنَنِ الله التي لا تتبدل ولا تتغير أنه لن يَنْجوَ من الآلام مخلوق
؛ إنسان أو حيوان ، جنٌّ أو هوامّ ، صغير أو كبير ، عظيم أو حقير ، مؤمن
أو كافر ، طائع أو عاصي ، سليم أو مريض ، آَكَلَهُ اللَّحْم أو آكله
العُشْب ، أحياء الماء أو أحياء البر ، وهكذا ، وتنتهي الآم الدنيا
وعافيتُها بسكرات الموت ، والسَّكْرة الواحدةُ تعْدِل أَلْفَ ضربةٍ
بالسَّيْف مجتمعه ، وبعد ذلك ما يحدث في القبر وضمتِه التي لو نجا منها أحد
لنجا سعد بن معاذ الذي أهتز العرش لموته فرحاً بقدومه ، وبعد ذلك أهوال
ومشاهدُ القيامةِ وما يحدث من رعب عند تطاير الصحف والميزان والصراط ، وفي
النهاية يستقر الكافر في النار هي أمه ومأواه ومثواه ، ويستقر المؤمن في
الجنة ونعيمها المقيم


وقَالَ تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ )الانشقاق6
وقَالَ (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ) البلد 4

فالآلام لا
ينجو منها مخلوقٌ حَيٌّ على المرض وإن اختلفت في حِدَّتها ومُدَّتِها
وأسْبَابِها . وأنْواعها وزَمَانِها بِحَسب الأَحْوَال ، وما من ألمٍ
يُصِيُبُ الجنَّ والأنسْ والحيوانَ إلا وهو مكتوب عند الله ومُقَدَّر ،
فَمِنْ هذه الآلام ما يَكْفِر السَّيئَات ومنها ما يُخَفَّفُ به من
السَّكرات ومنها ما يُخَفَّف به الحساب ، ومنها ما تُرفَعُ بها الدرجات ،
وهكذا ، فالمْقُصود هنا الآم الأطفال ، فلو أنَّ الطَّفْل مات قبل البلوغ ،
فهو في رحمةِ اللهِ بإذنه مع الولدان المخلدين ، فأين هذه الآلام
المُنْقَطِعةُ من ذلك النعيم المقيم ؟!! علاوة على ما تَنَعَّمَ به
الطَّفْل في دنياه من مأكلٍ ومشربٍ ومَلْبسٍ ولعبٍ وغيرهِ كَإنَسانٍ
فُضِّلَ على كثير من خَلْقِ اللهِ تفضيلاً .


أما إذا بلغ
سِنَّ البلوغ وصار مُكلَّفاً ، فإن الآم طُفولتهِ قد تكون سبباً في التخفيف
عليه حينئذ ، أو في هدايته أو في تخفيف السكرات أو في صَقِلْ رُجُولَته
ونُضُوجِهِ وسَبْقِهِ لإقْراَنه وما شابه ، مما لا يعلمهُ إلا الله ، ولله
في خلقهِ شئون علاوةً على ما يكون في حَقِّ الوالدين مثلاً من الابتلاء
بِمَرضِ الوَلَد وتوجُّعه .

(هـ ) من الذي يجزم بأن الآم الأطفال كآلام الكبار !؟



بل ألام
الأطفال أقل بكثير من مثيلها في الكبار ، وذلك أَمْرٌ معلوم بِالمُشَاهدة ،
والرحمن تعالى يجعل من رَحْمتِه مع الأطْفَال ما لا يَجْعَلُها مَع
الكبار ، فالطفل يسقط من سريرة على الأرض ، ويرتطم في جَرْيِهِ بالحائط
وغيرهِ ، بل يسقط بعضهم من ارتفاع خمسه أمتار ، ومع ذلك لا نجد شيئاً قد
حدث إلا بعضَ الخَوْفِ والصِّياح والبكاء ثم ينتهي الأمر . ومن المعلوم
أنه لا نِسْبةَ للأطفال المرضى في المعافِين ، فإذا وجَدْتَ طفلاً يَبْكى
من الأَلم ، فإنك تجد بجواره مئات يضحكون ويلعبون .



(و ) لقد كانت الآم الأطفال سبباً في تطور المعلومات الطيبة باستمرار
، وأُنْشِئت الأقسام والتخصصات والمستشفيات الخاصة بطب الأطفال ،
والأبحاث التي لا تتوقف ، وظهرت من آيات الله في خلق الإنسان ما لم تكن
لتظْهَرَ بدون ذلك ، وكذلك في الأغذية والأدْوِية وغيرها ويسأل في ذلك
أساتذة طِبِّ الأَطْفَال لِتُعْرَفَ الحقائق .



(ز) لقد قتل الخَضِر عليه السلام غلاماً بلا مقدماتٍ يعرفها موسى عليه السلام بل لم يُحِطْ بها خُبْرا ، فأنكره بشدة قائلاً :


( أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا ) الكهف 74

ثم
تَبَيَّنَتْ حِكْمةُ اللهِ وظَهَر أَنهَّا رَحْمةٌ بالغة بالغلام وأَبَويْه
المؤمنين الطِّيبين ، إذ الغلام جاءه أجله في ساعته المحددة بإذن ربِّه ،
وبذلك يدخل الجنة برحمة الله ، ولو عاش لأفسد في الأرض ولأرْهَق أبويه
طغياناً وكفراً ويكون مصيرهُ النار ، ولكن برحمة الله فَقَبضهُ قبل بلوغ سن
المحاسبة ، والأبوان سَلَّمهما الله من بوائق ولدهما ،
وأبدلهما خيراً منه زكاة وأقرب رُحما ، ونفس الأمر في خرق السفينة وإقامة
الجدار ، حيث ظاهر الأمر شر وحقيقته رحمة وحكمه بالغة ، ولكن الإنسان ظلوم
جهول.



(ح ) أما عن الحيوان فنقول للمعترضين ( لا للمستفسرين ) أكنتم حيوانات حتى تشعروا بالآم الحيوان ؟! وسأذكر لكم شيْئين فقط يكفيان كل من له أدنى مِسْكَه من عقل :

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:57 pm


(1) إن الله تعالى وتقدس يبعث الشاه الجَلحَاء لتقتص من القرناء التي نطحتها في الدنيا ، ثم يقول لها كوني تراباً ، فعندها يقول الكافر يا ليتني كنت تراباً ، والرسول يضحك تعجباً من عدل الله عز وجل .
إذا كانت هذه النطحة اليسيرة ترتب عليها ما ذُكِر ، فكيف بما فوق ذلك من الآم الأمراض والحوادث ، أذلك يمر بغير تقدير وحساب!!ومع ذلك فهو سبحانه أعلم بما خلق ، وارحم بِخَلِقِهِ من جميع البشر.

(2) عندما يذبح الحيوان تُقْطع العروقُ الموصلةُ للدماء إلى المخ والمخيخ
، فَيُصْدرُ المخ أوامرهُ السريعةَ جداً عبر الجهاز العصبي بالنخاع
الشوكي إلى عضلات الجسم لتنقبض وتنبسط بشده وبسرعة تضح الدماء إلى المخ
والإغاثة ، فيظهر التَّرْفِيسُ الشديد من الحيوان وَيَنْدفع الدم بغزارةٍ
بعيداً عن جسم الذَّبيحة ، لأن بقاءه ( مع الَّلحم ) مفسدةٌ
عظيمةٌ يعرفها الأطباء ، فيظن الجاهل أن لذلك الترفيس تعبيراً عن أشد
الآلام بالحيوان ( المسكين ! ) ، فيعترض على شرع الله في الذبح ، ويجعل من
نفسه نِدَّاً لله في رحمته وحِكْمتِه قائلاً:


أليست هذه وحشيةً وبربريةً !! مع أن الذَّبِيحةَ لا تشعر بأي ألم بعد قطع العروق بقليل حيث ينقطع الدم عن المخيخ وتصاب الذبيحه
بالإغماء . ونفس الشيء يحدث عند الافتراس ، لأن الله عز وجل خلق فسوى
وقدر فهدى ، فنجد السَّبُعَ قد أمسك بالفريسة على العروق الحاملة
للدَّمَاء إلى المخ والمخيخ ثم يضغط عليها بفكَّيْه بقوة لِيُحْكِم
الخَنْقةَ ، وبذلك لا تصل الدماء للمخ والمخيخ فتصاب الفريسة بالإغماء فلا
تشعر بأي الآم وتقوم بعملية الترفيس الشديدة التي سبق بيانها ولا علاقة
لها بالآلام ومع هذا فالوحوش تحشر إلى ربها عز وجل قَالَ تعالى ( وَإِذَا
الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) فيا ويله إذا قتل فريسته من غير مَقتلها هذا ، أو
عذّبها قبل قتلها فسبحان الله العظيم الحكيم في حلمه وصَبْره على الأذى
يَسمعُه ...

ثمار الإيمان بهذا الاسم :



1. وصف الله بكل كمال وتنزيهه عن كل نقص :


فلا
نؤمن باسم من أسماء الله إلا وننفي عن الله ضده فنؤمن أنه العزيز وننفي
عنه الذل ، وأنه العليم وننفي عنه الجهل ، وأنه الكريم وننفي عنه البخل ،
ومن هنا نعلم خطأ بعض الألفاظ الجارية على الألسن مثل :

(أ‌) ربنا عايز كده : لأن العوز هو الفقر والحاجة،والله منزه عن الفقر والاحتياج .



(ب‌) يارب ليه الظلم ليه : فالله لا يظلم عباده مثقال ذرة



(ج) يدي الحلق للي بلا ودان (آذان) وهذا معناه أن الله أعطى شيئا لمن لا يستحقه ،


وأفعال الله كلها منزهة عن العبث أو الخطأ

(د) فلان ربنا افتكره :والله لا ينسى أبدا (وما كان ربك نسيا )



(هـ) عبث الأقدار ، لعبة الأقدار ، سخرية القدر : فكلها ألفاظ لا تليق بالله جل وعلا ، فهو سبحانه منزه عن العبث واللعب والسخرية .



كذلك تنزيه الله عن العوارض البشرية :


فالله
لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ، ولا يموت ولا يتزوج ،ولا يمرض ولا يهرم (قل
هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد )

2. تطهير النفس ظاهرا وباطنا وقلبا وقالبا للملك القدوس :


يقول ابن القيم في إغاثة اللهفان ما مختصره :
قضي الله تعالي أن لا يجاوره في جنته إلا كل طيب طاهر لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.
وصرح الله جل وعلا بمحبته للمتطهرين في كتابه في موضعين قال تعالى( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة222
وقال تعالى( والله يحب المطهرين) التوبة108

و صلي سلمان الفارس وأبو الدرداء
في بيت نصرانية فقال لها أبو الدرداء هل في بيتك مكان طاهر نصلي فيه
فقالت طهرا قلوبكما ثم صليا أين أحببتما فقال له سلمان خذها من غير فقيه .



وقال أيضا : من تطهر في الدنيا ولقي الله طاهراً من نجاساته دخل الجنة بغير معوق.


وأما من لم يتطهر في الدنيا فأن كانت نجاسته عينيه كالكافر ( إنما المشركون نجس) لم يدخلها بحال .

وإن كانت نجاسته كسبية عارضة دخلها بعد ما يتطهر في النار من تلك النجاسة.


والله
سبحانه بحكمته جعل الدخول عليه موقوفا على الطهارة فلا يدخل المصلي عليه
حتى يتطهر وكذلك جعل الدخول إلى جنته موقوفا على الطيب والطهارة فلا
يدخلها إلا طيب طاهر فهما طهارتان :

طهارة البدن



وطهارة القلب



ولهذا
شرع للمتوضىء أن يقول عقيب وضوئه أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين فطهارة القلب
بالتوبة وطهارة البدن بالماء فلما اجتمع له الطهران صلح للدخول على الله
تعالى والوقوف بين يديه ومناجاته



وسألت
شيخ الإسلام عن معنى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم طهرني من
خطاياي بالماء والثلج والبرد كيف يطهر الخطايا بذلك وما فائدة التخصيص
بذلك وقوله في لفظ آخر : والماء البارد والحار أبلغ في الإنقاء فقال :



الخطايا
توجب للقلب حرارة ونجاسة وضعفا فيرتخى القلب وتضطرم فيه نار الشهوة
وتنجسه فإن الخطايا والذنوب له بمنزلة الحطب الذي يمد النار ويوقدها ولهذا
كلما كثرت الخطايا اشتدت نار القلب وضعفه والماء يغسل الخبث ويطفىء النار
فإن كان باردا أورث الجسم صلابة وقوة فإن كان معه ثلج وبرد كان أقوى في
التبريد وصلابة الجسم وشدته فكان أذهب لأثر الخطايا .



ويقول في كتاب آخر :-



فتأمل
محاسن الوضوء بين يدي الصلاة وما تضمَنُه من النظافة والنزاهة
ومُجَانَبَة الأوساخ والمستقذرات ، وتأمل كيف وضع على الأعضاء الأربعة
التي هي آلةُ البطش والمشي ومَجْمع الحواس التي تعلق أكثر الذنوب والخطايا
بها ، ولهذا خصَّها النبي صلى الله علية وسلم بالذكر في قوله


(
إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فالعين تزني
وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع واليد تزني وزناها البطش والرجل
تزني وزناها المشي ، والقلب يتمني ويشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه )
فلما
كانت هذه الأعضاء هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي ، كان وسخُ الذنوب
ألْصقَ بها وأعْلَق من غيرها ، فَشَرع أحْكَم الحاكمين الوُضُوء عليها
لتَتَضَمَّن نَظَافَتَها وطهارتها من الأوساخ الِحِّسية وأوساخ الذنوب
والمعاصي ، وقد أشار النبي صلي الله عليه وسلم إلى هذا المعنى بقوله :
(
إذا توضأ العبد المسلم خرجت خطاياه مع الماء أو مع آخر قطرة من الماء حتى
يخرج من تحت أظفاره ...) الحديث أخرجه النسائي، والأحاديث في هذا الباب
كثيرة فاقتضت حكمة أحكم الحاكمين ورحمته أن شرع الوضوءَ على هذه الأعضاء
التي هي أكثر الأعضاء مباشرة للمعاصي ، وهي الأعضاء الظاهرة البارزة
للغبار والوسخ ، أيضا وهي أسهل الأعضاء غسلا فلا يشق تكرار غسلها في اليوم
والليلة ) أ. هـ مفتاح دار السعادة صـ 374 ، صـ 375 .

3. الله لا يحب في ساحته إلا الأطهار فلن يشعر بحلاوة العبادة ويتذوق طعم الخشوع إلا طاهر القلب :


ولذلك قال السلف (إن قيام الليل دعوة لساحة الملك ولا يدعو الملك لساحته إلا من يحب )
وشكا رجل للحسن البصري عدم قيامه بالليل قال : أثقلتك ذنوبك

4. الاكثار من التسبيح
فإن التسبيح يجمع كل معاني اسم الله القدوس ومن رحمة الله أن جعل الثناء
عليه مجموع في كلمة واحدة (سبحان الله ) هذه الكلمة يستوي في قولها جميع
العباد الأمي والمتعلم ، الكل يقولها بسهولة


ومعنى سبحان الله :أسبح الله أنزه الله فأصفه بكل كمال وأنزهه عن كل نقص.
ولعظم معناها أخبر النبي أن (سبحان الله تملأ الميزان )


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:57 pm

شرح أسماء الله الحسنى

(Cool السلام



أولا /المعنى اللغوي


سلم من الآفات ونحوها أي برئ ... وأسلم أي انقاد

وتطلق أيضا على من يعتنق الإسلام .. وأسلم أمره لله أي فوضه فيه



وسلم بالأمر أي رضي به .. وسلم على القوم أي حياهم بتحية الإسلام .



ومنه : السلّم وهو من السلامة أيضا لأن النازل عليه ترجى له السلامة



والسلم ضد الحرب لأن كلا المتحاربين يرجو السلامة من الآخر


والسلم أي الصلح ، وقد يراد بها الإسلام كما في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ) البقرة 208 .

والسلام
اسم من أسماء الله الحسنى ، وهو يعني في اللغة البراءة من العيوب
والنقائص .. ويشمل في ثناياه معاني متعددة كالسكينة والأمان والاستقرار
والهدوء .



الفرق بين اسم الله السلام والقدوس



القدوس المبرئ من جميع العيوب في الماضي والحاضر



السلام لا يطرأ عليه شئ من العيوب في الزمان والمستقبل فإن الذي يطرأ عليه شئ من العيوب تزول سلامته ولا يبقى سليما.



تأملات وإيمانيات في رحاب الكتاب والسنة :


الله سبحانه هو السلام : فهو سبحانه سلام في ذاته وفي صفاته وفي أفعاله من كل عيب ونقص وظلم وشر .

إذا نظرت إلى صفات كماله وجدت كل صفة سلاما مما يضاد كمالها :



1. فحياته سلام من الموت ومن السنة والنوم



2. وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب



3. وعلمه سلام من عزوب (غياب ) شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر



4. وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة والمصلحة



5. وحلمه وعفوه ومغفرته سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه .



6. وكذلك عذابه وسرعة عقابه سلام من أن يكون ظلما أو تشفيا أو غلظة , أو قسوة بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها



7. سلم ملكه من كل منازع أو شريك أو معاون



8. سلم كل ما خلق من الآفة والعيب إلا بإذنه (الذي أحسن كل شيء خلقه )



9. شاء الله ألا تكون الدنيا في سلام كامل لأنها ليست دار قرار أما الجنة فهي دار السلام وأهلها في عافية وسلام فلا حسد ولا حقد .



والسلام اسم من أسماء الله الحسنى التي تمثل صفة من صفاته عز وجل :



فإذا تأملت الكون ستجد أن السلام كامن في كل بقعة من بقاعه , فالكون يسير وفقا لنظام محكم وثابت لا يعتريه خلل ولا عطب ..



الأرض التي نعيش عليها تدور بسرعة كبيرة حول نفسها .. وتدور في نفس الوقت
حول الشمس بما يترتب على ذلك من تعاقب الليل و النهار وتعاقب فصول السنة .


ورغم هاتين الحركتين تجد أن الكون سلام من الأعطاب وسلام من الاضطرابات

الشمس تحافظ على بعد ثابت من الأرض لا تتجاوزه بالنقص أو بالزيادة ... فلو
اقتربت الشمس من الأرض لا حترقت كل الكائنات الحية .. ولو بعدت لتجمدت كل
الكائنات من البرودة .



الكواكب التي تدور في فلكها حول الشمس منها ما يمثل أضعاف أضعاف الكرة
الأرضية من حيث الحجم والوزن .. فماذا لو خرجت إحدى هذه الكواكب عن مدراها
فصدم الكرة الأرضية ؟



لا شك أنه سيصيب الأرض بدمار شامل .. وهب أن الأرض فقدت جاذبيتها للأجسام التي تعلوها ؟



ألن تتطاير تلك الأجسام إلى الفضاء الخارجي بلا ضابط ولا رابط وماذا لو ضعفت القشرة الأرضية أو تفككت ؟



ألن تسقط الكائنات الحية ضحايا للزلازل والبراكين ؟



إن
الموجودات الكونية جميعها تؤدي عملها بلا توقف وبلا أعطال أو خلل فالكون
كله في سلام وأمان وسكينة واستقرار ، وإن كان الحق جل وعلا يصيبنا ببعض
الكوارث الطبيعية بين الحين والآخر ، فإنها إصابة مقصودة ولحكمة إلهية ؛
فهو سبحانه يريد بهذه الكوارث أن يجعلنا نذكره ونلجأ إليه لنطلب منه العون
النجاة.



ويلاحظ
أن هذه الكوارث تأتي في الغالب حين يكون هناك إعراض من الغالبية العظمى
من الناس ... فتأتي الكارثة ليفيق الجميع من الغفوة ، ويتذكر بعد النسيان .



وقد تكون هذه الكوارث غضبا من الله عز وجل على من حلت بهم لتجعلهم عبرة للمؤمنين .



وقد تكون تذكرة لنا بنعمة السلام الدائم الذي نعيش فيه ليل نهار دون أن نلتفت إليها فنقدم من الحمد والشكر لله ما يكافئها .



اسم الله السلام والدين الذي ارتضاه هو الإسلام:



الإسلام سمي بهذا الاسم لما فيه من إسلام الوجه لله سبحانه وتعالى والخضوع له وطاعته .. ولما فيه من نشر السلام بين الناس



. إن العبادات في الإسلام بما فيها من تذكرة دائمة للإنسان بخالقه ولما
فيها من تدريب على ضبط النفس وقمع الأهواء وبما يتخللها من إرشادات ونصائح
كخطبة الجمعة وكالاستماع إلى تلاوة القرآن الكريم في الصلاة وخارج الصلاة
.. كل هذه المعاني الكامنة في العبادات الإسلامية تهذب النفس البشرية
وتجعل الإنسان في سلام داخلي مع نفسه ومع خالقه ومع الكون المحيط به
وتجعله في سلام مع غيره من الناس .


والإسلام قد نظم أيضا القواعد التي تحكم المعاملات بين الناس .. هذه
القواعد تغطي جميع صور التعاملات .. وبها من القواعد العامة ما يكفي
لاستنباط قواعد تفصيلية لكل ما يستجد من وجوه التعامل.

وتتسم هذه القواعد بتحقيق العدل بين الناس والتوازن بين مصالحهم المتعارضة ,
مما يؤدي إلى القضاء على أسباب المشاكل بين الناس على مستوى الأفراد
والدول .. فيقيهم شر الحروب الطاحنة وينشر بينهم السلام والود والأمان .



وفضلا عن ذلك ؛ وضع الإسلام عقوبات معينة لكل من يرتكب جريمة من الجرائم
كالقتل والزنا والسرقة وشرب الخمر وغيرها من الجرائم المخلة بالأمن والسلام
بين الناس . . فمن يرتكب أيا من هذه الجرائم يعاقب بالعقوبة المحددة لها
فتكون رادعة له ولكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة .


إنه نظام محكم شيده الإسلام لتحقيق السلام بين الناس أفراد ودولا .. وبين الإنسان ونفسه .. وبينه وبين خالقه عز وجل .

ولا يوصف بالإسلام والسلام إلا من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وكيف يوصف به من لم يسلم هو من نفسه ؟



وقد أراد الحق سبحانه أن يكون الإسلام خاتما للأديان السابقة فقال : (
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ
دِينًا)المائدة 3



وقال سبحانه : ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ) الأنعام125



والجنة دار السلام



الجنة دار السلام إضافة إلى مالكها الله،أو لأنها دار السلام من كل آفة ونقص وشر.


فإذا كنا قد عانينا في الدنيا من الأمراض المختلفة فإننا سننعم في دار السلام إن شاء المولى بصحة دائمة لا يقطعها مرض .

وإذا كنا قد تناحرنا وتحاربنا في الدنيا على متاعها فإننا سننعم في دار
السلام بود لا يقطعه حسد أو حقد أو غل أو ضغينة .. ومن أين تأتينا هذه
الآفات القلبية وليس في الجنة إنسان ينقصه شيء ... إن أقل أهل الجنة درجات
سيكون لهم فيها ما تشتهي الأنفس وهو فيها خالدون .



حين يلقى المؤمنون ربهم سيحيهم بتحية السلام كما قال عز وجل : (
تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا
كَرِيمًا )الأحزاب 44



وسوف تحييهم الملائكة بتحية السلام كما قال سبحانه : (جنات عدن يدخلونها
ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب
سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)الرعد 23



اللهم أخرجنا من الدنيا بسلام ... وابعثنا يوم القيامة آمنين في سلام واجعلنا من الخالدين في دارك ... دار السلام .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:58 pm

مظاهر وآثار اسم الله السلام في جسم الإنسان :

يقول الدكتور راتب النابلسي - حفظه الله -



في شرحه لهذا الاسم (منقولة عن موقعه باختصار )



و
من رحمة الله بنا أن الإنسان ينمو فإذا بلغ في نموه الحد المعتدل المقبول
يقف النمو ، فرحمة الله عز وجل توقف نمو العظام عند هذا الحد ، لكن خلايا
العظام تنمو فإذا وصلت الحد الذي رسم لها تقف عن النمو .




وقال العلماء : هذه الخلية العظمية تهجع وتنام ، قد يمضي على نومها أربعون
عاما فإذا كسرت عظمة إنسان استيقظت هذه الخلايا وأعادت بناء ذاتها
والتأمت مع أخواتها ونحن لا ندري ، لو أن العظم لا يلتئم ماذا نفعل ؟



فالتئام العظم يجسد اسم الله السلام ، الله عز وجل خلقك في أحسن تقويم وخلق في طبيعة الجسم إمكانية الترميم والإلتئام والشفاء .



أنت إذا سرت على قدميك اللطيفتين ماالذي يضمن لك أن لا تقع؟



جهاز
للتوازن أودعه الله في أذنك الداخلية ثلاث قنوات فيها سائل ، فيها أهداب ،
فإذا ملت على أحد محوريك ارتفع السائل في مكان دون الآخر وهذه الأشعار
الدقيقة أحست بالميل فأعطت أمرا إلى الدماغ كي تعود إلى ما كنت عليه ، لولا
هذا الجهاز الذي أودعه الله في الأذن الداخلية لاحتاج الإنسان إلى قدم
قطرها سبعون سنتمتر ، يحتاج إلى مركز استناد واسع ، إذاً من أجل سلامتك جعل
الله لك هذا الجهاز جهاز التوازن في الأذن ، نعم من أجل سلامتك ، ومن أجل
سلامتك أنت أيها الإنسان جعل الله هذه الخلايا العظمية تهجع مديدا ثم
تستيقظ لتلتئم .



الله سبحانه وتعالى أودع في الإنسان ، في عظامه ، من الداخل أعصاباً حسية بالغة الحساسية لماذا ؟




لماذا في نِقْيِ العظام (مخ العظام ) أعصاب حس ليس لها معنى ، فإذا كسر
العظم تُبقي العظم على حالته لأن إبقاؤه على حالته هو ثلاثة أرباع العلاج ،
فجعل الله في نقي العظام ذلك العصب الحسي البالغ الحساسية من أجل سلامتك
لأن اسمه السلام .




وأعصاب الحس في الأسنان من أجل أن تبادر إلى طبيب الأسنان فتعالج أسنانك
قبل أن تفقدها كلها ، فهذا العصب الحسي البالغ الحساسية في أسنان الإنسان
من أجل سلامة الأسنان وهو تجسيد لاسم الله السلام .



جهاز المناعة ،
وهو حديث العالم اليوم ، جيش عظيم أودعه الله في الدم : الكريات البيضاء
بعض هذه الكريات تستطلع أحوال العدو وبعض هذه الكريات تصنع المصل المضاد
بناء على استطلاع الكريات المستطلعة وبعضها تأخذ هذا السلاح المضاد الحيوي
وتقاتل به الجرثوم وأنت لا تدري.




من أجل سلامتك أودع الله فيك جهاز المناعة ، هذه الكريات البيضاء التي
بعضها لاستطلاع بنية العدو ومراكز ضعفه وبعضها لتصنيع المصل وبعضها لمحاربة
الجرثوم إذا دخل معتديا على جسم الإنسان ، وما مرض الإيدز الذي هو شغل
العالم الشاغل إلا ضعف في جهاز المناعة ، فمن أجل ماذا خلق الله جهاز
المناعة في الإنسان ؟ من أجل سلامتك . إذاً هذا يجسد اسم الله السلام .



القلب : جعل
الله عز وجل فيه مركز تنبيه كهربائي خاص به ، ما من عضلة في جسم الإنسان
إلا وتأتمر بعصب حسي وعصب محرك، الإنسان عصب حسي ينقل إحساس المحيط إلى
الدماغ وعنده عصب محرك ينقل أوامر الدماغ إلى العضلات وهذه من بديهيات
التشريح ، كل عضلات الجسم تتحرك بأمر الدماغ لذلك الشلل من أين ؟



من الدماغ ،
إذا تضيق شريان في الدماغ في منطقة الحركة يصاب الإنسان بالشلل ، إلا
عضلة القلب إلا هذه العضلة فقد زودها الله جل جلاله بمركز توليد كهربائي
خاص بالقلب ؛ لأن القلب خطر جدا ، المشكلة أن هذا المركز مركز التوليد إذا
تعطل فهناك مركز آخر يعمل بعده مباشرة والدول المتقدمة جدا عندها أجهزة
توليد كهرباء احتياط فلو أن مراكز التوليد الأساسية أصابها خلل أو عطب
تعمل المراكز الإحتياطية، في القلب ثلاثة مراكز توليد كهرباء خاصة بالقلب
إذا تعطل الأول يعمل الثاني وإذا تعطل الثاني يعمل الثالث ، لماذا خلق
الله هذه الإحتياطات ؟ من أجل سلامتك .



قال لي طبيب متخصص في الكليتين :
لو أننا جئنا بمبضع الجراح واستأصلنا الكلية الأولى وجئنا إلى الكلية
الثانية واستأصلنا تسعة أعشارها بالمبضع ، إن عشر الكلية الثانية يكفي
لتصفية دم الإنسان ، إذا الله عز وجل من أجل سلامتك أعطى كليتيك عشرين ضعفا
عن حاجتك، هذا من أجل سلامتك .



الأوعية أوردة وشرايين
لحكمة أرادها الله عز وجل جعل الشرايين في داخل الأعضاء والأوردة في
الظاهر ، لأن الشريان موصول بالقلب مباشرة فإذا أصابه جرح فقد الإنسان دمه
كله لأنه مثل المضخة ، لو أن إنساناً فُتح شريانه هل تدري ما يكون .



وقال لي طبيب جراحُ أوعيةٍ :
في أثناء بعض العمليات حينما يُفتح الشريان وإلى أن نُغلقَهُ بملقط فإنَّ
الدم يصل أحيانا إلى سقف الغرفة لشدة الضغط، فهذا الشريان الذي أودعه
الله في الإنسان حفاظا عليه وضمانا لسلامة صاحبه جعله في الداخل وجعل
الأوردة في الخارج ، فعندما تأخذ أبرة في العرق كما يقولون هذه ليست في
الشريان ولكن في الوريد، من صمم الشرايين في الداخل والأوردة في الخارج ؟



الله السلام سبحانه .



عندما
يجوع الإنسان لدرجة يكاد يموت جوعا ، أنت كإنسان عندك مواد غذائية ؛ عندك
مثلا بقول حبوب وعندك دهون ، فأنت مهما أوتيت من علم عظيم هل بإمكانك أن
تحول هذا القمح إلى مواد دهنية إلى لحم ؟ هذا شيء فوق طاقة الإنسان ولكن
الجسم مزود بآلية عجيبة جدا، بإمكانه أن يحول المواد النشوية إلى مواد
دهنية عند الحاجة ، فهذه المرونة في تحويل المواد من أجل سلامتك والإنسان
عندما يجوع يستهلك شحمه وحينما يجوع بعد ذلك يستهلك عضلاته ، في بعض حالات
المجاعات العضلات تستهلك العضلة ، لا يبقى في يده إلا جهازه العظمي وعليه
الجلد ، العضلات المخططة هذه تستهلك تؤكل




ماذا قال هذا الفتى الشاب لعبد الملك بن مروان حينما دخل عليه فقال عبد
الملك ابن مروان: حينما رأى الصغار في مجلسه غضب وقال لحاجبه : ما شاء أحد
أن يدخل علي حتى هؤلاء الصبيان ، فقال له : "أيها الأمير إن دخولي عليك لن
ينقص قدرك ولكنه شرَّفني : أصابتنا سنة أكلت الشحم -أذابت الشحم-
وأصابتنا سنة أكلت اللحم وأصابتنا سنة دقت العظم .....




أول شيء في الإنسان يُستهلك شَحْمُه وبعد ذلك تُستهلك عضلاته إلا عضلة
القلب ، من صمم هذا التصميم ؟ الإنسان إذا أردت أن تميته جوعا يستهلك كل
عضلاته إلا عضلة القلب ضمانا لسلامته.



بل إن في مخزون الإنسان الغذائي مخزون لا يستهلك إلا عند المجاعات ، الإنسان يجوع ، ما معنى أنك جائع ؟




يعني مخزونك في الكبد نقص ، المخزون الغذائي في الكبد لا في الشرايين لو
فحصت دم إنسان جائع لوجدت النسب كلها نظامية في دمه ، ولكن المخزون في
الكبد هو الذي نقص ، هذا كله من أجل سلامة الإنسان هذا معنى " ذو السلامة "



شيء آخر :
الإنسان أحيانا ينام ، وزن جسمه الذي فوق عظمه يضغط على العضلات التي تحت
العظم هذا الضغط يسبب ضيق في التروية أودع الله في الإنسان مراكز تنبيه
للإحساس بالضغط فإذا تنبهت هذه المراكز لضغط الجسم عليها ولضيق الأوردة
والشرايين وضعف التروية ، الدماغ يأمر الجسم وأنت نائم بالتقليب من شق إلى
شق وهذا معنى قوله تعالى:




(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ
الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ
بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا
وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) الكهف 18



والتقليب ذات اليمين وذات الشمال ، مرة إلى اليمين ومرة إلى الشمال لئلا تقع من على السرير ، هذا من أجل سلامتك .




وأنت نائم هذا الريق هذا اللعاب في الفم إذا ازداد أعطى تنبيها إلى الدماغ
والدماغ أمر البلعوم فتجعل هذا اللعاب في المعدة وأنت نائم ، هذا من اسم
الله السلام .



الله عزو جل جعل أخطر عضو عندك هو " الدماغ " أين وضعه ؟ في الجمجمة ، ماذا جعل فيه ؟



أغشية بعضها فوق بعض ، وماذا جعل بين الدماغ وبين الجمجمة ؟



سائل ، ما وظيفة هذا السائل؟



هذا
يمتص الصدمات ، إذا تلقى إنسان ضربة على رأسه أو وقع على جمجمته ، وإذا
فسرنا الضربة بارتجاج في السائل ، هذه الضربة أو هذا الضغط يوزع على سطح
السائل كله ، فإذا هو عشر الميليمتر فلا يتأثر ، فالله جعل الدماغ في صندوق
محكم وجعل الصندوق له مفاصل ثابته ، هذة المفاصل الثابته تمتص بعض
الصدمات، لولا هذه المفاصل المنكسرة لكان الإنسان لأقل ضربة تنكسر جمجمته ،
أما هذه المفاصل فإنها تتمفصل تمفصلاً متكيفاً مع شدة الضربة ، فكلما
تعرضت الجمجمة لصدمة تتداخل العظام مع بعضها ثم تعود لمكانها ، هذا من أجل
سلامتك.



أين جعل النخاع الشوكي ؟ في العمود الفقري أخطر شيء في الإنسان .



أين جعل القلب ؟ في القفص الصدري .



أين جعل الرحم ؟ في الحوض (ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) المؤمنون 13



الرحم يقع في الوسط الهندسي تماما من جسم المرأة .



أين جعل معامل كريات الدم الحمراء وهي أخطر معامل في جسم الإنسان ؟ في نِقْيِ العظام، أترون كيف هي السلامة .




أين وضع العين ؟ في المحجر ، العين جعل لها محجراً يقيها الصدمات ولو تلقى
الإنسان ضربة على وجهه فالضربة لا تصل إلى العين ، لأنها في حصن في كوة
المحجر ، فالعين في المحجر والدماغ في الجمجمة والنخاع الشوكي في العمود
الفقري والقلب في القفص الصدري ومعامل كريات الدم الحمراء فيِ ْنِقي العظام
والرحم في الحوض ، ما هذا الإحكام البديع ؟

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام الدنيا
عميد المشرفين
عميد المشرفين
أحلام الدنيا

عدد المساهمات : 3811
نقاط : 9846
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
الموقع : انثى يشتهي القمر ان يمتزج بها; ..!!

( متجدد )أسماء الله الحسنى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: ( متجدد )أسماء الله الحسنى    ( متجدد )أسماء الله الحسنى  Icon_minitime1الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 10:59 pm

لماذا جعل الله عز وجل أنف الصغير الرضيع قاسيا ؟

لئلا يتطامن فيختنق الطفل ، كلما كبر الطفل أصبح هذا الغضروف لينا ، هذا من حكمة الله عز وجل




هذا الرحم إذا تقلص من أجل سلامة المرأة ماذا يحصل يتقلص تقلصا لطيفا .
هذا هو الطلق ، فإذا خرج الطفل إلى خارج الرحم تقلص الرحم تقلصا حادا
قاسيا لماذا ؟ قال : لأن الطفل حينما خرج من الرحم تقطعت عشرات ألوف
الأوعية الشعرية فلو تقلص تقلصا لينا لماتت الأم من النزيف، يمسك الطبيب
أو القابلة يجس الرحم فإذا كان صخريا تعد الولادة سليمة ، لو أن هذين
التقلصين عكسا لماتت الأم ولمات وليدها ، لو جاء التقلص عنيفا لاختنق
الوليد ولو جاء رخوا لماتت الأم ، فمن أجل سلامة الأم وسلامة وليدها كان
التقلص الأول لينا متزامنا متسارعا والتقلص الثاني عنيفا حادا قاسيا من
أجل سلامة المرأة ووليدها.



هذه الحوينات (الحيوانات المنوية )،
أحد إخواننا الأطباء جزاه الله خيرا ذكر لي قبل أيام أن هذا الحوين الذي
خلقه الله في الخصيتين ، هذا يتم خلقه خلال ثمانية عشر يوما هذا الحوين و
يخزن في الخصيتين ويعطل فاعليته ، فإذا خرج ليستقر في الرحم حينما يبدأ
بالإنطلاق من مكان تخزينه تبدأ فاعليته ، ولولا هذه الصفة لكان كل الرجال
عقيمين ، يأتي العقم لأن هذا الحيوان له عمر وعمره عشر ساعات فإذا صنع في
الخصيتين ولم يستهلك يموت ، إذاً يُصنع ويتم صنعه ويُخزن وتُعطل فاعليته
فإذا انطلق من تخزينه ليستقر في الرحم بدأت فاعليته وعاش عشر ساعات إلى أن
يستقر في البويضة ، هذا تصميم مَنْ ؟ تصميم الله عز وجل .



ثمار إيماننا بهذا الاسم :



1. وصفه سبحانه بالسلامة من كل نقص وعيب وشر في ذاته وصفاته وأفعاله .



2. أن الله هو السلام فمنه تلتمس السلامة من كل سوء ومرض وخوف :



ولذا
لما كان الصحابة يقولون السلام على الله قال النبي صلى الله عليه وسلم
(إن الله هو السلام ولكن قولوا (التحيات لله والصلوات ....) مخرج في
الصحيحين عن ابن مسعود



فأنكر عليهم لأن الله هو السلام فكل سلام ورحمة له هو معطيها ومالكها ومانحها .




ومن فقه خديجة أن جبريل لما قال إن الله يقرأ خديجة السلام فإخبرها النبي
صلى الله عليه وسلم فقالت : إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك يا
رسول الله ورحمة الله وبركاته )



ففقهت خديجة أن الله لا يرد عليه السلام كما يرد على المخلوقين لأن الله هو السلام .



3. المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده



4. إشاعة تحية الإسلام لأنها سلام على كل من تلقاه :



فلكل
امة من الأمم تحية اصطلحوا عليها يتداولونها فيما بينهم , وقد منّ الله –
عز وجل - على هذه الأمة بتحية الإسلام فجعلها شعارا لهم يميزهم عن غيرهم ؛
فهي شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة ، وقد جاء الحث عليها وعلى إفشائها
وإعلانها بين الناس



عن عبد الله بن سلام – رضي الله عنه – قال :سمعت رسول الله "صلى الله علية
وسلم " يقول: "يا أيها الناس افشوا السلام , وأطعموا الطعام , وصلوا
الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " رواه الترمذي وقال
:حسن صحيح.

وعن أبي هريرة –رضي الله عنه – قال : قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم
":"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أولا أدلكم على
شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " رواه مسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

( متجدد )أسماء الله الحسنى

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» جمعة مباركة ( متجدد ان شاء الله )
» (متجدد)...غرائب فى عالم السياحة
» توحشتكم ياسر و الله
» سقى الله ذيك الأيام الخوالي ليتها تندار... سقى الله لا تجمعنا وصارت عندنا الشبّه
» من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تراتيل المطر  :: الشريعه والحياه :: القسم الإسلامي العام-