القضية هي ثقافية في
المقام الأول , شعوبنا هي عجينة قابلة للتشكيل من الإعلام الغربي ,
والإعلام العربي يتلقفها ثم ينشرها , كذلك مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر
فيها هذه الأمور مثل النار في الهشيم لذلك نحن نتصدر شعوب العالم في البحث
عن الفضائح , والأمور الشاذة .. لأننا لا نشغل وقتنا بما يفيد كالعمل مثلاً
القراءة أو الحوار .. !!
في المنتديات مثلاً تكون الأقسام الحوارية من الأفقر بينما يتصدر قسم مثل
التسلية الواجهة .. وهذا لا مشكلة فيه لو كان الأمر متوازن مع بقية الأقسام
المفيدة ..
نقطة أخرى .. هي الجانب الآخر من المعادلة وهو اليهود والنصارى قال الله
فيهم ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ..) لذلك لديهم رعب
من انتشار الإسلام ويحاولوا بكل الطرق تشويه ومع ذلك هم يروجون للإسلام
وهم لا يعلمون ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..) النبي عليه
صلوات الله وسلامه لقي من الكفار والمنافقين أشد من ذلك و نصره الله وهو حي
وحفظ رسالته وهو بجوار ربه .. دفاعنا عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
ليس بالتنظير مع أنه جزء من الدفاع .. لكن بالإتباع .. هو بتطوير أنفسنا هو
بالخروج من عباءة الغرب والشرق بأن نكون منتجين فاعلين .. نأخذ منهم أفضل
ما لديهم ونترك ما لا يفدنا ..
استهزأ بالله من قبل وبرسله وقُتّل أنبياءه وصلبوا وأوذوا ومع ذلك يستمر
الخير إلى قيام الساعة .. هذه سنن كونية لن نستطيع تغييرها لكن نستطيع
تغيير أنفسنا لنكون الأقوى كما حصل في العصور الوسطى .. أما إذا بقينا على
هذا الحال فسنستمر في تقليدهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه .. وسنتلقف منهم
كل ما يضرنا..
من المواقف المحزنة التي حصلت لي هذه الأيام هي مجموعة من الزملاء يتفرجون
في المقطع ويلعنون الغرب ويصلوا على النبي عليه الصلاة والسلام .. هل هذا
حب أو نصرة أو تخلف ..!!
ختاماً : هم لا يهزموننا بالجيوش هم يهزموننا بالأفكار .. فنحتاج لفكر مساوي .. ومعاكس ..
عذراً على الإطالة ولكم الشكر.