بعض الرجال لا يدركون أن العلاقة الحميمة هي علاقة قائمة
على الحب والمودة والاحترام بين الطرفين، فمعظمهم يتعاملون
مع الزوجة على أنها أداة ووسيلة للمتعة فقط، حتى لو كانت
هذه المتعة قائمة على أساليب تعذيب مختلفة كالضرب والإهانة
والغلظة في المعاملة .
وهذا ما يسمى بالعنف الجنسي حيث يؤكد الأطباء على أن العنف
الجنسي يتعارض تماماً مع المعنى الأسمى للعلاقة الزوجية
الصحيحة، فهو صدمة قوية جداً بالنسبة للزوجة لأنها دائماً
ترسم حياة معينة ومختلفة بعد الزواج لكنها تصدم عندما
تتقابل مع العنف والغلظة في اللقاء الحميم.
وغالبا ما يبدر العنف عن الرجل وفي احيان قليلة جدا يبدر
عن المرأ، وهنا تكون صدمة الرجل أكبر بكثير لأن المرأة
بطبيعتها رقيقة وعندما تتحول في هذه النقطة يقلق الرجل
منها ويصدم من تحولها المفاجئ وللعنف الجنسي عدة انواع منها
السادية
أي "شخص سادي" وهو الذي يتلذذ بعذاب الآخرين وأحياناً يكون
داخل العلاقة الجنسية فقط ومع الزوجة فقط وأحياناً تكون
شخصيته كلها سادية أي في حياته الزوجية والعملية ، ويكون
واضح جداً مع الشخصيات ذات السلطة .
المازوخية
أي استقبال مؤثرات مؤلمة جسدياً وهذا ما يجعله يتلذذ
بالجنس ويستمتع بها، وهناك أشكال وصور عديدة للمازوخية
والسادية ، والفصل بين الفانتازيا الجنسية والعنف الجنسي
هو مدى تقبل الطرفين والرضا بين الزوجين .
وهناك بعض الزوجات اللواتي لا يقبلن بهذا الأسلوب العنيف
ويطلبن من أزواجهن أن يغيروا الأسلوب وطريقة المعاملة،
فإذا استجاب الرجل للطلب وغير من أسلوبه وطريقته فهو بذلك
شخص سوي وطبيعي أما إذا لم يستجيب لها فهو بذلك وصل إلى
مرحلة الانحراف الجنسي أي ليس له سبيل إلى أن يشعر باللذة
إلا بهذه الطريقة وهنا تظهر الخلافات التي قد تؤدي إلي الطلاق .
وينصح الأطباء كل زوجة بعدم استخدام المزح بالأيدي بين
الزوجين في أي وقت من الأوقات، لأنه من الممكن أن يتعود
الرجل على هذا المزح ويستخدمه أثناء العلاقة الحميمة ويقوم
باستخدامه في سبيل المزح ويدخل في إطار العنف الجنسي .
ولا يقتصر العنف الموجه للمرأة على العنف البدني فقط بل
يوجد العنف النفسي الذي يعتمد على الإهانة أيضاً فهو من
أشد أنواع العنف، موضحة أن الإصابات التي تتعرض لها الزوجة
التي تنتج عن العنف أثناء العلاقة الجنسية لا تفصح عنها
لأحد، وأن معظم الحالات لا يفصحن عن ما يحدث ويتقبلن
الموضوع رغما عنهن