غربة مشاعر~
سوبر ستار
عدد المساهمات : 4209
نقاط : 9514
تاريخ التسجيل : 21/02/2012
العمر : 30
الموقع : في قلب رَجلي
 |  موضوع: الشرع: أساس حل الأزمة وقف «كل الأطراف» للعنف  الأربعاء أغسطس 29, 2012 7:11 pm | |
| الشرع: أساس حل الأزمة وقف «كل الأطراف» للعنف
دمشق، واشنطن- الوكالات- رأى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الشرط الأساسي لتحقيق التسوية
السياسية في سوريا يتطلب «وقف العنف من كل الأطراف»، ومن ثم «الدخول في حوار وطني».
واعتبر الشرع، في تصريح نقله عنه مدير مكتبه، أن استبعاد إيران من أي حل سيكون «خطأ سياسيا»،
بينما اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة بأنها «اللاعب الرئيسي» في تشجيع
مسلحي المعارضة على محاربة نظام بشار الأسد، وقال إنها «تستخدم الأزمة السورية لتضرب إيران».
بالتزامن، دعت واشنطن المعارضة السورية الى تنظيم نفسها بشكل أفضل، قبل البدء بتشكيل حكومة
مؤقتة، وهو موقف يكشف عن خلاف مع فرنسا التي أعلن رئيسها فرنسوا هولاند إنه سيعترف فورا
بمثل هذه الحكومة.
ميدانيا، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا
من المعارك يتجاوز المتوقع بعشرات الآلاف، بينما شن الجيش السوري عمليات قصف جوي وبري على
مناطق في دمشق وحلب ودرعا وحمص، متسببا بموجة نزوح جديدة.
دمشق، لندن - أ. ف. ب، رويترز، يو. بي. آي - أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن الشرط
الأساسي لتحقيق التسوية السياسية في سوريا يتطلب «وقف العنف من كل الأطراف» ومن ثم «الدخول
في حوار وطني»، بينما اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الولايات المتحدة بأنها «اللاعب الرئيسي
» في تشجيع مسلحي المعارضة على محاربة نظام الرئيس بشار الأسد.
خطة عنان
ونقلت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام عن مدير مكتب الشرع قوله إن الأخير قال خلال
استقباله رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء
الدين بروجردي يوم الأحد الماضي في مكتبه في دمشق ان «الأساس لتسوية الأزمة في سوريا من
دون شروط مسبقة يتمثل بوقف العنف من كل الأطراف والدخول في حوار وطني».
وهذا التصريح غير المباشر يزيد من التكهنات حول وضع الشرع، خصوصا أنه لم يدل بأي تصريح
منذ فترة طويلة، وحتى خلال ظهوره الأول على التلفزيون الرسمي مع بروجردي بعد غياب تام استمر
أكثر من شهر كامل، حيث بدا متجهما وعصبيا وصامتا.
وأوضح الشرع، وفق الصحيفة، أن ذلك يعني «الاستناد إلى خطة المبعوث الأممي- العربي السابق
كوفي عنان ووثيقة مؤتمر جنيف، وهو ما يتطلب قراءة موضوعية متلازمة لهاتين الوثيقتين»
، معتبرا أن القبول بهاتين الخطتين «يجعل الدول الغربية خارج الــ «ڨيتو» الروسي والصيني في
مجلس الأمن».
وأضاف ان ذلك «يساعد جميع السوريين، أي الحكومة والمعارضة، على الدخول في حوار وطني
والقبول بنتائجه إذا توافرت الإرادة السياسية وصدقية التطبيق».
استبعاد إيران خطأ
وشكل استقبال الشرع لبروجردي (الأحد) - في لقاء بث لقطات عنه التلفزيون - تكذيبا لمعلومات
تداولتها أوساط المعارضة السورية عن انشقاقه وفراره الى خارج سوريا.
وأكد الشرع «ترحيب سوريا بالمبادرة الإقليمية التي ستطرح في قمة طهران لدول عدم الانحياز
غدا بشأن حل الأزمة السورية»، مرحبا بلجنة الاتصال التي تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا.
واعتبر أن «عدم قبول بعض الدول بإشراك إيران بالجهود الخاصة بتسوية الأزمة السورية، بحجة
أنها جزء من المشكلة، يشكل خطأ سياسيا واضحا»، مشبها القيام بذلك بــ «إبعاد واشنطن عن أي
جهد سياسي يتعلق بحل الصراع العربي - الإسرائيلي سلميا».
الهدف إيران!
من جهته، رأى المعلم، في مقابلة مع صحيفة الاندبندنت البريطانية، أجراها روبرت فيسك، أن الإدارة
الأميركية قد تكون تستخدم سوريا للحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط، وبالغت في تصوير القدرات
النووية الإيرانية لبيع أسلحة الى دول عربية وخليجية.
وكان وزير الخارجية يرد على سؤال طرحه فيسك حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستخدم الأزمة
السورية ضد ايران. وأشار المعلم في هذا الخصوص الى دراسة نشرها معهد بروكينغز الأميركي
للأبحاث، ومفادها انه «اذا أردتم احتواء إيران، فعليكم البدء بدمشق أولا».
وتابع «قام مبعوثون غربيون بابلاغنا - منذ بدء الأزمة السورية - أن العلاقات بين سوريا وإيران،
وبين سوريا و«حزب الله»، وبين سوريا و«حماس» هي العناصر الرئيسية التي تقف وراء هذه الأزمة
.. لكن لم يقل لنا أحد لماذا يمنع على سوريا أن تكون لديها علاقات مع إيران في حين ان غالبية بلدان
الخليج - إن لم يكن جميعها - تقيم علاقات وثيقة جدا مع إيران!».
مطالب مشروعة
وأقر المعلم بأن الأزمة في سوريا بدأت بمطالب «مشروعة»، قال إنه قد تمت معالجتها لاحقاً من خلال
التشريعات والإصلاحات وحتى وضع دستور جديد للبلاد، مضيفا «ثم تدخلت عناصر أجنبية استخدمت
هذه المطالب المشروعة لخطف الأجندة السلمية للشعب، وأنا لا أقبل كمواطن إعادة سوريا قروناً إلى
الوراء.. ولا توجد حكومة في العالم يمكن أن تقبل بوجود مجموعة إرهابية مسلحة على أراضيها جاء
بعض أعضائها من الخارج، للسيطرة على الشوارع والقرى باسم الجهاد»!
اتهامات لواشنطن
وفي اتهام مباشر للولايات المتحدة بالوقوف وراء العنف في بلاده، قال المعلم إن الولايات المتحدة تدعم
الهجوم العسكري لمقاتلي المعارضة من خلال تزويدهم بمعدات اتصال ومنحهم 25 مليون دولار.. وهذا
يعني دعما للإرهاب».
وأشار إلى أن العنف في سوريا «لن ينتهي بعد حسم المعركة في حلب، لأن %60 منه يأتي من الخارج
وتحديداً من تركيا وقطر والسعودية، في حين تقوم واشنطن بممارسة نفوذها على الآخرين من دون استثناء
، فهي (الولايات المتحدة) اللاعب الرئيسي ضد سوريا أما الآخرون فمجرد أدوات».
.. ومهاجمة قطر
كذلك هاجم المعلم موقف قطر من بلاده. وكشف الأمير الشيخ حمد تعهدا بتغيير نهج قناة الجزيرة
وتخصيص مليارات الدولارات لإعادة بناء سوريا مقابل الموافقة على مهمة المراقبين العرب.
وقال «حين التقينا في الدوحة في نوفمبر 2011، عندما بدأت الجامعة العربية مبادرتها بشأن مهمة
المراقبين، أبلغني الشيخ حمد أنه في حال وافقنا فسيوعز لقناة الجزيرة بتغيير نهجها ويطلب من
الشيخ (يوسف) القرضاوي دعم سوريا وعملية المصالحة ويخصص بعض المليارات من الدولارات
لإعادة بنائها».
من جهة ثانية، نفى المعلم التكهنات بأن نظام الرئيس الأسد سيستخدم أسلحة كيميائية إذا أصيبت سلطته
بضعف أكبر، مؤكدا أن «مسؤولية الحكومة حماية شعبها». |
|
