تراتيل المطر
خطوة عزيزة وغالية . اسعدتمونا بزيارتكم و نرحب بكم اخوة اعزاء بيننا .

ملاحظة هامة ( اذا اتممت تسجيلك في المنتدى راجع صندوق الوارد في ايميلك أو غير الهام
لتفعيل عضويتك أو انتظر لنقوم بتفعيلها نحن وسيستغرق ذلك 24 ساعة

مع اطيب تمنياتنا
تراتيل المطر
خطوة عزيزة وغالية . اسعدتمونا بزيارتكم و نرحب بكم اخوة اعزاء بيننا .

ملاحظة هامة ( اذا اتممت تسجيلك في المنتدى راجع صندوق الوارد في ايميلك أو غير الهام
لتفعيل عضويتك أو انتظر لنقوم بتفعيلها نحن وسيستغرق ذلك 24 ساعة

مع اطيب تمنياتنا

تراتيل المطر


 
الرئيسيةhttp://im22.gulأحدث الصوردخولالتسجيل
ارجو من كل الأعضاء الدخول الى منتدانا الجديد http://www.hmst7ob.net/index.php

شاطر
 

 على حافة الفقـر ~

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اميرة الاحلام
مراقبة عامة
مراقبة عامة
اميرة الاحلام

عدد المساهمات : 5614
نقاط : 11357
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
الموقع : On the edge of the world

على حافة الفقـر ~ Empty
مُساهمةموضوع: على حافة الفقـر ~   على حافة الفقـر ~ Icon_minitime1السبت أغسطس 25, 2012 6:25 am

على حافة الفقـر ~ 221879_455124261176811_1819866996_n


إتَكـأ طِفلٌ عَلى جِدار البُؤس رافعـاً عَـيناهُ إلى أعلى ...قَليلاً
وكـأنه يَرى الظُلمَ واقفاً أمـامَه -طَويل القامةِ كَثيرَ الوَجع- لِيُعاقِبَه عَلى ذَنبٍ
اقتَرَفه مُنذُ أن ولِدْ
كـانَ ذَنبـهُ فقَط أنـه أفرَط في الفَقرِ حَتى دَمعتْ عـيـناه !!!

ولِدَ يَتيمـاً يحفه الفَقرُ مِن كل الجهاتْ, ويقتات الألمـ كُلَ يومْ حَتـى يَشبع,
كان مِن عادَتـهِ أن يصحو مَع الشَمسْ وينطلِق في شَوارِع قَريتهِ أو بالأحرى
في زِقاق القريـة ,عَله يجد طعاماً يشتم رائحَته يُسكت بتلكَ الرائحة قليلاً مِن الوجع..

حَتى تِلكَ الطُرقات الصغيرة المتموجة كانتْ بِلا ملامِح تكسوها طبقة سميكة مِن اليـأسْ حَتى غَلب عَليـهـا النُعـاس فماتت!

فهي مَهجورة لا يطأ أرضـهـا إلا مَن أرادَ أن يواجِه المَوت خارِجهَـا,
مَن يَدري ما نَوع ذاكَ الموتْ لم يتَجرأ احدا الخروجُ بَعد تِلكَ الحادِثـة..

"لا أريدُ أن أغرقَكم في تفاصيلهـا لأن تِلك التفاصيل حقـاً ستُغرقُنـا وجعـاً
[مَـعاً]"...

بيوتُ تِلكَ القريـة كانتْ قَصيرة لا تقوى عَلى النهوض أبداً حَتـى أنـها
مائِلة قليلاً مطأطِئةَ السقف وكـأنها يَئِست كما الطرقات!
والنوافذ لا يعلم بحالها إلا هيَ ..مُهتَرِئـة أصـابَهـا الزُكام ..بعد أن اصيبت بلفحة ألم
فلا ستائِرتكسوها .. ولا شبابيكَ تقيها مِن برد الفقر ..

أمـا مَن فيهـا فما أصـابهـا يدلُ عَليهم ! أنـاسٌ تَعدوا مرحلـة البسـاطة بخطوات كبيرة إلى الخلف !
حَتـى أنهُم لا يستطيعون الوصول إليهـا مِن شدةِ فقرهِمْ جَميعُهم
غَلب عليهم الهمْ لا يُحركِونَ ساكِـنـاً.


ذاكَ الطفل ..لا أعلم ما اسمه هو لم يخبرني بعد!
! لذلك أردتُ أن ادَعَ واقعه يقرر...فما اختارَ إلا
فَقير إسمـاً لـه! ..عَلى ايةِ حال احسن الإختـيار فكان اسمٌ عَلى مُسمـى

لَم يكن فقير وحيداً كان يَعيشُ مَع أسرةٍ صَغيرة أفرادُهـا:
اخوه الأصغرأطلق عليه واقعه اسماً يليق به فأسمَـاه مسكين ...وأمـه
أطلقَ عليهـا واقعَهـا اسم يليقُ بهـا ولكنها ظُلمت قليلاً..فأسمـاها مُهملة !
كان عليه أن يسميها شيئاً آخَر أشدُ قسوة!!

سـ أحدثكم قليلاً عَن بعض صفاتهِم الغالبة على أفعالهم قبل أن أخوض بباقي الأحداث..

فقير: هو طفل مُكافِح أبـى أن تَستمِرَ حـاله حَتـى تصلَ إلى قاعِهـا فعل المُستحيل
ليعيشَ تَحتَ رحمة الفرح, وبالمنـاسبة كان يخـاف مِن شيء واحد فقط المَطر !

مسكين: عَلى عَكس أخـاه كان يتمنى الموت مِن شدة فَقرهِم,فهو غير مبالِ بما يحصل
والسبب اليـأس المحيط بهم..
لا يملك حبـةَ أملِ في قلبـه, أمـا باقي الصفات فهي ليست بالكثير فعلى ايةِ حال يصفُ اسمَه حالته المزرية.
.
مُهمِلـة:لا أود أن أطلعكم إلا على صفةٍ واحِدة تَكفيكم لفهمها
كانت أمٌ قـاسية..قـاسية جدا!

في بيتِ صغيرلا يكادُ يستر نَفسـه عاشت تِلك الأسرة الصغيرة, بعد أن مات الأب في حادثةٍ مؤسِفـة
مات تَحت ركامِ بيتهم القديم, كان أحسن حالاً ولكنهم أُجبروا عَلى الإنتقال إلى مكانٍ آخر.

وفي أحدِ الأيـام .. المشابِهة خرجَ فَقير كعادته يبحث عن شيء يسد رمق عيشهم, كانت النفايات
, المكان الأول الذي يبحث فيه,ففي الغالب يجدُ بَعضاً مِن فتات الخبز وقليلاً مِن
قشور الفاكِهة والخضـروات,كان يتسللُ خِلسـة إلـى قريةٍ مجاورة أحسنُ حالا مِن حالهِم,يجمَعُ منها ما يراه
مناسبـاً مِن طعامِ أو أي شيء يستخدِمه.

وفي الوقتِ ذاته كانت مُهمِلة كعادَتهـا تنتظر فقير ليحضرَ ما يجعلهم على قيد الأمل لهذا اليـوم,
أمـا مسكين فقد أعطته أمه مهمة أخرى وهي الطرق على أبـوابِ النـاس المهترئة وتنظيف بيوتهم مقابل
القليلَ مِن المـاء,طالَ انتِظارهـا..فملّت وخرجت للبحث عَنه, بَعد عِدةِ خيبات مِن بيتهم
قابلته في الطريق, كان مسكين حاملاً عُلبتينِ مِن الماء واحِدة في اليمنى والأخرى يحتضنها بنفس اليد!,

امـا اليدُ اليسرى فقد التوت وهو في طريق العودة , تعثرَ بحفرة فوقع أرضـاً, انسكبَ بعض الماء
مِن العلبتين ولكنه تجاهل الألمَ وخَرَ مِن مكانه مسرعـاً لينقذ ما تبقى, خَوفـاً مِن التوبيخ المعتـاد !

ولكِنه لم يسلم منه على ايةِ حال فقد بدأت الصرخات بغزو براءته, دون أن تعيرَ اي اهتمام بما حصل ليده
أينَ كُنتَ مالذي أخرك وماذا كنت تفعل ...
وبكف يدها بدأت بالضرب ضربات خفيفة على رأسه ليتابع المسير, تِلك الضربات لم توجع جسده ولكن
أثرها النفسي كان أشد فكل ضربة كانت تصيب قلبهَ في الصميم..

وصلوا إلى البيتِ ليجدوا فقير..ينتظرِ على عَتبةِ البـاب التي خَجلت مِن الظهور!, فما للبـابِ إلا الأرض
الذي يستند عليها البيت,مُجرد فتـحة بينَ أربعة جدرانِ أصـابهَـا الهرم!.

استقبلهم بخيبةٍ واضِحة تسكن عينـيه, لكِنه لمَح الألم متعلقاً بيد مسكين فأخذَ عنـه الماءَ وأدخله إلى البيت مسرعـاً
حَتـى أنـه نسي ما ينتظره مِن توبيخ لم يخبر امه بعد ما حصل في القربة المجاورة!

أحضرَ قطعةً مِن القمـاش وأخذ بلفهـا على يدِ أخـاه كَي تعودَ كما كانتْ, كان الكلام بينهما بالأعين, يخافانِ مِن
خروجِ الحرفِ حَتـى لا تبدأ أمهما بالتوبيخ.

فوقفَ فقير مطأطِئ الرأس يبكي تارةً ويتمالك نفسه أخرى, فقال لأمـه أعذريني يا أمـي لَم أجد إلا رغيفاً واحِدا
فقد أزيلت القمـامةَ قَبل أن اصلَ إليهـا فما وجدت غَيره!

فقالت أمه : لا تقلق كثيراً هذا ما جنته يداكَ وستلقى عقابك بعد قليل!, اقتسمت الأم ذلك الرغيف
وتناولوه بشراهةَ, مَع انـه رغيف متيبس إلا أنـهم مجبرين على تناولهِ خوفـا مِن الموت جوعـاً, حلَ الظلامُ
فتظاهرَ فقير بأنـه نائمِ هروبـاً مِن العقاب, وبقي مسكين مستيقظـاً يقتله الألم.

في صـباحِ اليـومِ التالي استيقظوا على رنين المَطر,فًرسمت البسمـة على الأمُ وفي الواقِع فرحوا جميعـاً!
ففي مثل هذه الأيـام يحضرُ من المدينة التيِ تبعد نصفَ السـاعة عن القرية, بعضـاً مِن راكبي العربـات
يطلبونَ مِن الفقراء خَدمـاً لتنظيفِ ما أحدثه المطر.

خرجوا مسرعين مِن البيتِ ليتسمكوا بكل عربةِ مارة يترجونَ راكبيها بأن يختاروهم
فوقعَ الإختـيارُ صدفةً على فقير فقد بدا عليه الهِمة والنشـاط في العمل فاستأذنوا والدته بأخذه وإرجاعه
بَعد انقطاع المَطر, بالطبع أرادت ذلِك وبشدة, فركِب العربـةَ وذهَب حتى غاب عن النظر.

في هذه اللحظـات كانَ الإنتـظارُ سيد الموقف ,ومع استمرارِ
هطول المطر يصعب إيجاد ما يؤكل في القرية,فمسكينٌ لم يتعافى بعد مِن وجعهِ فليسَ في القرية طبيبَاً يداويه, والأمُ لا تملِك
أيـة خيارات سِوى أن تُمسِك جوعها حتـى عودة فقير, كان الأمل هو وحده ما يبقيها على قيدِ الحيـاة فهي تعلم
أنه لن يعودَ خالي اليدين فسكان المدن بالرغم مِن طمعهم إلا أن ما يعطوه للفقير يُرى بأعينهم كنزٌ ثَمين,بدأ اليـاس
يغلب مسكين وينتشل مِنه ما تبقى مِن أمل العيش, لا يملك مِن التفاؤلِ إلا القليل, وحضورالمطر يزيد مِن يأسهِ سوءاً
والبرد القارص يلسع جسدَه,فكل ما حوله حقاً لا يوحي بالخير!
مَرت ثلاثةَ أيـام ولم يعد فقير بعد!.

كان عمله شاقٌ جِداً يعملُ صبـاحاً ومسـاءاً حَتـى يجلبَ معه أكبر قدرِ ممكن مِن حاجاتِ العيش, يحاول جاهِداً
أن يكسبَ حُب ساكني البيت حَتـى يعمل عندهم على الدوام فيضمنُ عيشَ والدتهِ ومسكين, بعدَ مرور اسبوع
نجح بذلك فاتفقَ مع صاحب البيتِ أن يأتي إليه كلَ جمعـة, وقطعَ عليه وعداً بأن يكونَ أجره مرضيـاً

غَمرت السعـادة وجه فقير وعـادَ إلى البيتِ مُسرعـاً. كانت السمـاءُ قد أشرقتْ والغيومُ قد استيقظت, وصلَ
إلى البيتِ وقبل أن يفتحَ البـاب سَمِع صوت بُكـاء!.. كان غَريبـاً أن تَبكي أمـه في انتـظارِه !
فتحَ البـابَ ..ومن هذه اللحظـة بدأ خـوفَه مِن المطر!




-----------------
رُبمـا كانت الكلمات قاسيـة ولكِن صدقونـي نَحنُ نَسمع عَن هذه الحالات
وأشد مِن ذلك,نَراهم حول القمـامات يأخذونَ مِنهـا فتات الطعامِ..
فالفقرُ يصنع هذا وأكثر.. فإن كانت الكلمات تصف القليل من
معاناتهم فبعض الحقائق لن نفيهـا حقهـا كحقيقة الفقر
فلن نستطيع تصورَ حالهم كما يفعلون Smile

أمـا قسوة الأم فيحدث هذا كثيراً, وقد سمعنـا أيـضاً عن قسوةٍ أشد
ففي بعض الحالات يقتل الأطفال ظُلماً وإهمالاً ,,

لكاتبها


إيهَابْ الخَطيب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هــمســـة حــــــ♥ــــــب
مراقبة منتديات التسلية والترفيه
مراقبة منتديات التسلية والترفيه
هــمســـة حــــــ♥ــــــب

عدد المساهمات : 3099
نقاط : 8235
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
العمر : 30

على حافة الفقـر ~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: على حافة الفقـر ~   على حافة الفقـر ~ Icon_minitime1الأحد أغسطس 26, 2012 8:16 am

قصه واقعيه جدا


كل الشكر غاليتي

لاحرمناكِ ،، تقبليني هنا

ودي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الاحلام
مراقبة عامة
مراقبة عامة
اميرة الاحلام

عدد المساهمات : 5614
نقاط : 11357
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
الموقع : On the edge of the world

على حافة الفقـر ~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: على حافة الفقـر ~   على حافة الفقـر ~ Icon_minitime1الأحد أغسطس 26, 2012 10:10 am

حقا كلها من الحقيقة

الشكر لوجودك الرووعة حبيبتى انا

نورتينى

و اسعدنى وجودك

دمتِ
بكل خير وود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
همس الجوارح
عضو متألق
عضو متألق
همس الجوارح

عدد المساهمات : 1752
نقاط : 7040
تاريخ التسجيل : 03/06/2012

على حافة الفقـر ~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: على حافة الفقـر ~   على حافة الفقـر ~ Icon_minitime1الإثنين أغسطس 27, 2012 8:54 pm



قصة مؤلمة وللأسف واقعية جداً ويوجد الكثير منها في هذا الزمن الاغبر

وبالنسبة لقسوة الام فهي حالة ضغط وألم نفسي وكره الواقع ورفضه

يتجسد بتشنجات عصبية تطفح عالمقربين وخصوصاً الاطفال لانه جهد المسؤلية

وتوفير مايلزمهم وواجبات تلزمها نحوهم ولكنها غير قادرة عليها هنالك صراع مرير بدواخلها

ليعكس القسوة على الحب والحنان التي تتصف بها الام والذي ميزها الله بها


شكرا لك ميرنااا لنقل الواقع على صفحات المنتدى

تحيتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اميرة الاحلام
مراقبة عامة
مراقبة عامة
اميرة الاحلام

عدد المساهمات : 5614
نقاط : 11357
تاريخ التسجيل : 15/02/2012
الموقع : On the edge of the world

على حافة الفقـر ~ Empty
مُساهمةموضوع: رد: على حافة الفقـر ~   على حافة الفقـر ~ Icon_minitime1الخميس أغسطس 30, 2012 11:08 am

بالفعل ليتنا ندركهم

كل الشكر لمرورك الرائع همس

و وجودك الذى ينير الصفحات و يعطرها

تحياتى
لكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

على حافة الفقـر ~

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
تراتيل المطر  :: المنتديات الأدبيه :: منتدى القصص والروايات-