الأخضر الإبراهيمي
العربية.نت
أعلن الأخضر الإبراهيمي، الوسيط الجديد للأمم المتحدة والجامعة
العربية في سوريا، أنه ليس واثقاً تماماً حيال فرص إنهاء النزاع في سوريا.
وأضاف "كل ما أنا واثق منه هو أنني سأقوم بكل ما أستطيع، سأبذل فعلاً كل
جهدي". إلى ذلك، لفت إلى أنه ربما يفشل، مردفاً "لكن الحظ قد يسعفنا
أحياناً ونتقدم".
كما أعرب عن أمله في أن يتعاون السوريون منذ البداية وأن تدعمه الأسرة
الدولية أيضاً، مكرراً ما قاله سلفه كوفي عنان الذي كان يطالب بجبهة موحدة
في مجلس الأمن لإقناع الرئيس بشار الأسد بوضع حد للنزاع.
وأعلن الابراهيمي، وفقاً لما نقلت وكالة "فرانس برس"، أنه سيتوجه قريباً
إلى نيويورك للقاء أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي
مون.
كما أشار إلى أن أعضاء مجلس الأمن طلبوا منه القيام بهذا العمل، ولكن أضاف
أنه في حال لم يقدموا له الدعم فإن هذا العمل لن يكون موجوداً، مبدياً
استعداده للنقاش معهم. وختم قائلاً: "هم منقسمون ولكن بإمكانهم بالتأكيد أن
يجدوا أرضية تفاهم".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت الجمعة
تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الأخضر الإبراهيمي (78 عاما)، موفدا
دوليا في سوريا، ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية، كوفي
عنان، الذى تولى مهمة الوساطة الدولية في سوريا سابقا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في بيان التعيين، المجتمع
الدولي إلى تقديم دعم "قوي واضح وموحد" للمبعوث الدولي من أجل تسهيل نجاحه
في مهمته.
وميدانيا، تجددت الاشتباكات، الجمعة، في أحياء بجنوب وغرب دمشق بين قوات
النظام السوري والجيش الحر، فيما يستمر القصف على أحياء في مدينة حلب في
شمال سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين.
وكانت سوريا قد شهدت يوما داميا أمس الخميس، حيث سقط حوالي 180 قتيلا من جراء الاشتباكات والقصف.
وواصل النظام السوري، استخدام
الطيران الحربي لقمع الثورة, وكانقد بدأ القصف بالطائرات، منذ "معركة حلب"،
على الرغم من تعهده أكثر من مرة بعدم استخدام الأسلحة الثقيلة.
واعتبر عقيل هاشم، عميد متقاعد من الجيش السوري، خلال حديثة لقناة
"العربية" أن استخدام النظام السوري للسلاح الجوي "خطيئة كبرى ولا يجوز
دوليا"، مؤكدا أن القصف يعجل المطالبة بالحظر الجوي، ويزيد من رغبة الشعب
السوري بالتدخل العسكري.
وأضاف أن الحظر الجوي وحده لا يكفي، بل يجب أن يصاحبه عزل لدبابات النظام، للحد من عدد القتلى الذي يرتفع كل يوم.
وحول الحياة اليومية للمواطنين السوريين في ظل القصف، أكد عامر الصادق،
رئيس اتحاد تنسيق الثورة، لـ"العربية"، وجود صعوبة في إيصال وتأمين الطعام
للسوريين، ووجود نقص في المواد الأساسية كحليب الأطفال، مشيرا إلى استغلال
بعض الأشخاص لوجود اللاجئين من أجل رفع الأسعار، وخاصة الإيجارات.
وشدد على حاجة اللاجئين السوريين للدعم والمساعدة. وقال إن الثورة السورية
تحتاج إلى دعم خاصة في مجال الاتصالات من أجل التواصل مع الناشطين.
وكشف أن العيادات الميدانية التي تستقبل الجرحى والمصابين، يتم حرقها والقبض على الأطباء العاملين بها من قبل قوات النظام.