[أحبتهُ بطَريقتها...فقتَلها بطريقته]
---
هي :أحَبتهُ بصِدق ~
فكانت تَحكي عن هذا الحب لجميع صديقاتِهَا
تبوح لِجُدرانـها..ففي قَلبِها شُحنة زائِدة من الحُب
تُريد أن تُعبر عـنه بأية طريـقة ~
هو:قَتل ذلك الحُب ببضع كَلمات قائلاً: نَحنُ لا نَصلُح لبعض
فَيجب أن يُفرقنـا القَدر..فأشواقُنـا مُزَيفة.. وحُبُنا مُصطَنع!!
هَي: رقدت في المَشفى إثر صدمةٍ قَلبيـة فنار حٌبهـا لَه
أصبَح يَحرقها بشدةٍ في مرضهـا..
عَاشت حياة بائسـة بعيدة عن من أحبَت لم يطاوعهـا قلبها المسكين
أن تكره من ألقى سُمه أمام وجهِهـا
ومرت الأيام..وما زالت تلك الذكريات مُعَلقةُ على أهداب قلبها
وفي احد الأيام تَلقت اتصالاً هاتفياً من احدى صديقاتها التي تَعمل في إحدى
مطاعم المديـنة. ..قائلة: لَقد أتـى من أحببتِ وحَجز تلك الطاولة لشَخصيـن !!
-كان هذا المَطعم يحوي طاولة حٌبهمـا ..اعتادوا أن يزورا تلك الطاولة
في كل يوم جٌمعـة ليسجلوا بحضورهم ذكرى جميلة تبقى إلى الأبد -
فَرحت فرحاً شديداً قائلة هو يريد أن يصالحني يريد أن يبوح بعذره لـي
لكَي يحي حبنا مرة أخرى !!
ذَهبت إلى السوق واشتَرت أجمل فستانٍ يليق بمقابلتها له كان مُتَلألِئاً
يزيد من اشراقة وجهها نوراً ~
حان موعد اللقااء .. ذهبت إلى ذلك المَطعم
عندمَا وصَلت دق قلبـها بشدة..أخذ يزداد نبضاً كُلما أمعنت النَظر في تِلكَ الطاولة
نَعم فالطاولة كماااا هي : .. لم تَتَغير
وهوَ جالسٌ عليـها بكامل أناقــته ~
ولكن مَهلاً ..
هُناك إختلافُ وآحِد~
فهـي لم تَعتد أن تراه مع [أخرى على تِلكَ الطاولة !]
لم يحجز تِلك الطاولة لهـا..بل كانت لحُبٍ جَديد !
لم تَحتمِل صدمتَين في من أحبت فسقطت أرضاً وماتت
أمام طاولةٍ كانت بالنسبة لهـا العُمر الجديد
في مقابلة أولى لمن أحبت !!
--
"لذلكْ ليس بالضرورة أن تَكون معتقداتكم دائما صحيحة في من تُحبون
لا تنقبوا خلف حروف ظننتم أنهـا لَكم .. فمن الممكن أن تَكون لغيركم
أريحوا ضمائركم ولا تفتشوا عنهم خَلف ركام الذكريات البائسـة
فالحب لا يأتي بالبحث والتنقيب فَهو يأتي بالذوق والإحتِرام
وتقدير مشاعر الغَير"~