نفى تغلغل «القاعدة» في صفوفه «الجيش الحر» يرفض تشكيل حكــومة انتقالية من فصيل واحد المصدر:
التاريخ:
02 أغسطس 2012
عنصر من «الجيش الحر» يداعب قطة في أحد شوارع حلب. أ.ف.ب
اعتبر الجيش السوري الحر في الداخل، أمس، أن فكرة تشكيل حكومة
انتقالية من فصيل معارض «ولدت ميتة»، مؤكداً ان «مجلس الامناء الثوري
السوري» الذي اعلن في القاهرة وكلف هيثم المالح تشكيل مثل هذه الحكومة «لم
يجر أي اتصال مع الجيش الحر».
فيما نفى قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد، أمس، تغلغل
تنظيم «القاعدة» في صفوف قواته، واتهم النظام السوري بالتعاون مع التنظيم،
ومحاولة تشويه صورة «الحراك الثوري» وجر البلاد إلى حرب طائفية.
وقال الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل العقيد
قاسم سعد الدين لـ«فرانس برس» إن فكرة «تشكيل حكومة انتقالية ولدت ميتة،
كونها صدرت عن فصيل واحد لا يمثل اطياف المعارضة ولا يلبي مطالب الشعب».
وأضاف أنه «لم يتم التشاور معنا في هذا الموضوع»، معتبراً ان تفرد «مجموعة محددة في تكليف شخص معين بتشكيل حكومة هو تصرف غير مسؤول».
وقال قاسم إن اي حكومة انتقالية «يجب ان تضم اطراف المعارضة الداخلية
والخارجية والمجلس الوطني والحراك الثوري وكل المجموعات على الأرض»، مؤكداً
ان «أي حكومة لن تبصر النور اذا لم تلب مطالب الثورة».
واعتبر المتحدث باسم الجيش الحر في الداخل الذي عرض قبل ايام مشروعه
لمرحلة انتقالية بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، أن «القرار هو
للشعب السوري الثائر في مسألة تشكيل اي حكومة، ويتطلب ذلك اجماعاً بين
القوى الوطنية»، مضيفاً ان «أي تهميش للداخل يفشل كل مشروعات الحكومات».
وكان الجيش الحر في الداخل عرض الاثنين الماضي «مشروع انقاذ وطني»
للمرحلة الانتقالية ينص على انشاء مجلس اعلى للدفاع يتولى تأسيس مجلس رئاسي
من ست شخصيات عسكرية وسياسية يدير المرحلة الانتقالية في سورية.
وأكدت وثيقة المشروع على وجوب مشاركة المجلس الوطني السوري وكل القوى
السياسية والشخصيات الوطنية والهيئة العامة للثورة والتنسيقيات والحراك
الثوري والجيش السوري الحر «في صنع المؤسسات الجديدة».
وأعلنت في القاهرة، أول من أمس، ولادة ائتلاف جديد للمعارضة السورية
يحمل اسم «مجلس الأمناء الثوري» السوري يضم معارضين غير حزبيين. وكلف
الائتلاف بعد اجتماعه التأسيسي المعارض هيثم المالح تشكيل حكومة سورية
انتقالية. وكان المالح استقال من المجلس الوطني السوري المعارض في 13 مارس
الماضي، منتقداً اداء المجلس.
من جهته، نفى العقيد رياض الأسعد في اتصال مع موقع «روسيا اليوم» تغلغل«القاعدة» في صفوف قواته.
ولم يستبعد الأسعد «دخول بعض العناصر للقتال ضد النظام في أماكن عدة،
ولكنه أشار إلى صعوبة تأكيد أنهم يتبعون القاعدة أو جماعات جهادية»، وقال
«المؤكد أن عناصر القاعدة لا تتغلغل في صفوف الجيش السوري الحر».
وأضاف أن «هذه الشائعات قديمة جداً»، وقال «منذ بداية الثورة كنا نحذر
من أن النظام سوف يلعب ورقة القاعدة، ويمكن أن يدس عناصر قد تكون من داخل
النظام نفسه ليقوموا ببعض الأعمال التخريبية، وبعض التفجيرات لإثبات أن
هناك وجوداً للقاعدة».
واتهم الأسعد النظام بأنه «على علاقة وثيقة بالقاعدة، وكان يتعامل معها في شكل كبير في العراق».
إلى ذلك، قال الأسعد إنه «لم يلحظ أي بوادر لحرب طائفية في سورية، على
الرغم من مرور عام ونصف العام من عمر الثورة، ولم تظهر في سورية الطائفية
التي يحذر منها الشرق والغرب، خصوصاً روسيا للأسف».