عزز ثقة طفلك
الطفل يبدو مشتتاً مذعوراً في أي تصرف خاطئ ،فعزز ثقته بامتداح سلوكياته
الإيجابية وتقديم الشرح الوافي للعمل والنشاط المطلوب منه ، وإشعاره
بالأمان والطمأنينة ، والنقاط التالية ستساعدك في ذلك:
الطفل يحتاج إلى قواعد ثابتة ونظام محدد حتى يشعر بالأمان ، لذلك ضع الحدود
الواضحة لما تقبل به من أخلاق وتصرفات ، وتأكد من التزام أي شخص يرعى طفلك
بنفس القواعد حتى لا يتشتت ذهن الطفل .
لا تنتقد طفلك ولا تلصق به صفة ذميمة إذا ما سلك سلوكاً سيئاً ، انتقد
السلوك وليس الطفل وبدلاً من أن تقول : ( أنت ولد قليل الذوق ) قل : (
تعاملك بقلة ذوق مع صديقك جرح مشاعره ) .
أخبره باستمرار أنه إنسان عزيز عليك وقيم كل تصرفاته الإيجابية ، فإذا رتب
لعبه أخبره أنه نظيف ومنظم و يحب المساعدة ، وإذا عرض على أخيه اللعب
بلعبته المفضلة امتدحه وقل له أنه كريم وطيب .
وضح له أنك تخطئ أحياناً ، فإذا تسرعت وانتقدته على فعل لم يفعله ، اعتذر له ليتعلم فضيلة الاعتذار .
قدم له أسباباً إيجابية كلما تمكنت من ذلك ، فمن الأفضل أن تقول : ( تعال
واجلس على ركبتي لتشاهد التلفزيون ) بدلاً من أن تقول : ( اجلس بعيداً عن
الشاشة ) .
إذا طلبت منه مساعدتك في عمل محدد ، قدم له شرحاً مفصلاً لما تريده منه .
فلا تقل : ( اللعب تسد الطريق ) بل قل : ( من فضلك اجمع لعبك وضعها في
صندوق اللعب بعيداً عن الطريق ) .
تذكر أن تشكر طفلك في كل مرة يساعدك فيها حتى يتعلم الكياسة ويشكر الآخرين.
انتقاد الطفل بصورة دائمة و مستمرة و التربص له أثناء كل حركة تصدر منه
أو كلمة يتفوه بها تولِّد لديه إحساساً بأنه مرفوض و تصيبه بالإحباط و خيبة الأمل و تنزع منه
الثقة بقدراته و إمكاناته و قد ينتج عن هذا الوضع خوف دائم من القيام باي عمل أمام الآخرين
و قتل لروح المبادرة التلقائية...و لذلك ليكن حوارنا إيجابياً مع الأبناء و ليتخذ الانتقاد طابع
التوجيه الطيب بالتي هي أحسن و ليكن في حالة الضرورة و متى ما رأينا تكراراً و إصراراً
من الطفل
....