تحول التعسفات بيني وبين الأماني فتوقف سيرها
وترتوي الطموحات من ماء اليأس فلا حراك
سنوات عجز والنار من ألسنتها تزفر ولا أفهم الأسباب
والأعين عن يميني وعن شمالي لا تؤيد اكتمالي
وأفواه لا تراعي حسن النطق تزدحم على مرماي
فحوائج لهم عندي حين الحاجة فلا خجل وبسماتهم ضحلة
قلتها وأقولها وسأقولها دوما ومرارا
ليس لكم ودّي بعد هجري إنكم أموات
ونفسي هي الموقنة وقلبي مصنع الفتوات
قد كان لي أب صريح القول ولا يقبل اعوجاجا
فوافته المنية فمضى ولم تمضِ أقواله
فحملتها على عاتقي وظننت فيها حسن احتمالي
لن أغير فيها حرفا واحدا هي لي ولمن بعدي خطوات
إن شاء الرحمن أن يكون لي الأولاد
ثم تشتد بي الخطوب فما عدت أبالي
فمن كثرتها صرت أرى الخير قريبا مني وأكثر في أحلامي
عودي يا أمانيّ وتزلجي على صفوتي فالغد قريب
ويا طموحاتي ارتقي من جديد ولا تنزلقي
إن العدو قريب ويضحك إن ساء حالي
فلا تجعليه ضاحكا وقفي في وجهه وعنه تعالي
ودون أن يدري نوعي له الأوتاد
ولكن حذارِ من الشماتة بعدها فإنها الخراب
وإن يشمتوا هم فلا تشمتي كما شمتوا وإن تبدلت أحوالي
ولا ضير إن صفحتُ لكن لا تفتحي لهم أبوابي
أيا قلبي كفاك تعاطفا وحنينا
واستلهم من عقلي الأمر وقلل من انتكاسي
فأحيانا أراك لي الصديق وأحيانا عدوا يريد إخمادي
فعسى أن أكون بحقك مخطئا
أو تكون أنت في طريق الصواب
لم أعد أفهم لك وصفا يزجر احتمالي
بقلم عبود الشامي