قدِ انتهى عصر الطفولة وابتدأ عصرُ الرياح





عصرُ الأوجاع والأحزان



هل ذلك ما أنجبه القدر المرفوع؟؟؟


فبتُّ أتحطم أمام ما رسمتُ حيناً


وأنفذ حيناً آخر


وذاك ما كان يوماً بالحسبان


دخولُ المركبِ في بحرِ الهمجيةِ التي لا يقيِّدها قانونٌ فكري


هل أنا في زيارةٍ كجنينِ لبث في رحم أمه شهوراً فخرج؟


ويخرج زائراً فإما الموت وإما الحياة


ويا ليته مات قبل الزيارة


فكبرتُ وكبرت إلا أن نظرت


فرأيتُ الجمالَ فأسرني


ولكن لم يحكمْ عليَّ وثاقه


إلى أن تفلَّتَ مني ولا أعلم أين


إن التحديد قد ضمَّني لحزبه والتقيد فتكت بي قيوده


وهيهات لفكِّها


بعدما بلغت طموحاتي أقصى السحب ارتفاعاً


لماذا أُجازى بهذا بعد ذاك؟؟؟؟


أهي الظروف من زجَّ بي في هذا القفص اللعين؟؟


وأنا طير لا يقوى على الطيران مع أنَّي أملك الأجنحة


ولكن تنقصني مقوماتها..... فأين هي؟؟؟؟؟؟


لعلي أنفذ من بين قضبان ذاك القفص المتباعدة


أمطار الظلم محت رسوماتي وتمحو


بل إصراري هو من يفيقني


فقد صارحت الجهل يوماً بما أكنه له من بعد ومسافات


إلا أنهم حولي ومن كل حدب ينسلون


قد طفح الكيل وتمادى الليل وجرفني السيل


إلى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


واقلماه!


أيها الصديق المقرب المغترب


ألا تستطيع كتم غيظك وإن طال أكثر؟


والله لا ألومنك أبداَ


فلتخالفهم ولتقاتلهم أجمعين أكتعين أبصعين





بقلم عبود الشامي