|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| |
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 3:39 am | |
|
شــرآرة البــدآية غمرني والدي بحبه الذي لا حدّ له، فجعل مني شاباً يتطلع لغد أفضل أملك موهبة التحصيل العلمي، مما جعلني متوفق في دراستي الأمر الذي صرت فيه محسوداً من قبل الزملاء ضعاف النفوس الذين لا يملكون إلا هذا المرض تجاه من يمنحهم الله فضلاً من عنده.
أرى علامات البشر والرضاء في عيني والدي كلما رآني قادماً من المدرسة، أسمع خفقان قلبه تحكي صوراً لم يفصح عنها، ولكنها ترتسم على محياه ولا يشعر بها، أحس أنه يرى نفسه في شبابي، يرى أيامه الخوالي كلما رآني فيذكر طفولته الغابرة، لم أجد تفسيراً لتلك الدمعة التي تنحدر على وجنتيه التي خط الكبر فيها خطوطاً متعرجة، فجعلت منها لوحة رائعة توضح تمسك هذا الرجل بمبادئه، بعد مدة تجرأت وسألته عن سر تلك الدمعة التي تنحدر كحبة لؤلؤ تبحث عن حياة في قاع البحر، فنظر إلى البعيد كأنما ينظر لسراب قائلاً: فقدت والدي وأنا بأمس الحاجة إليه، فزاد قلقي عليك ولا أدري لماذا؟
منحني الثقة المطلقة وأنا بعد لم أزل صغيراً عليها، لذلك لم أستوعب أن يمنح المرء ثقة والده وهو في سن مبكرة، السيارة تحت يدي والمال الوفير يملأ جيوبي، فأحسست بالسعادة وبخيوط الحرية أطلقتني من شباكها، فبدأت أحاول أن أستكشف أطراف المدينة كلما سنحت لي الفرصة، فصارت بعد ذلك رغبة يومية، فكان من الطبيعي أن أتأخر في العودة إلى المنزل بعض الليالي، وأحياناً لا أعود إلا في الهزيع الأخير من الليل، ولم أجد ذلك الذي يجب أن يكون بالمرصاد كلما تأخرت، أين أنت، لماذا تأخرت، ومع من كنت؟
ولكن سياج الثقة الممنوح لي حال بيني وبين هذا السؤال المهم، فألفت العودة للمنزل متأخراً، وألفت الترحال والتسكع بلا هدف وأنا أجوب أطراف المدينة.
أرى ملامح القلق على محيا المعلمين بسببي، فأنا بدأت أعتمد على ذاكرتي فقط في الدراسة أو ما ألتقطه من المعلم أثناء الشرح حال اليقظة وأنا في الفصل، إلا أن هذا المعلم لم يطرح السؤال المهم، أين أنت؟ وما سبب هذ السهر؟
أحس بصداع مزمن لا أجد له تفسيراً.. وما هو سببه؟ أسهر لأطرد ذلك الصداع فيزداد ألماً.. أنام لأهرب من الصداع، فأستيقظ من شدة الصداع، تناولت ما يسمى بالبنادول لأقاوم ذلك الصداع، فيهدأ قليلاً ثم يعود الألم مرة أخرى، ولا زلت لا أدري ما هو السبب.
ذهب بي والدي الحنون لأحد معارفه من الأطباء ليأخذ رأيه في هذا الصداع.. وفي عيادة الطبيب انفرد بي وقال لي: أين تذهب كل ليلة؟ وماذا تعمل؟ وماذا تشرب؟
فنظرت إليه باستغراب واشمئزاز، كيف لطبيب أن يلقي مثل هذه الأسئلة؟ فابتسم وعرف أني معترض على أسئلته، إلا أنه طلب مني الإجابة فأخبرته بما أراد على تضجير مني..
قلت: أنا في كل ليلة أذهب إلى صديق لي أتناول معه قليلاً من الشاي ثم أجوب أطراف المدينة تجوالاً وأعود إلى البيت حينما يشتد بي الصداع.
فقال الطبيب: منذ متى وأنت تشرب هذا الشاي عند صديقك؟
فقلت: منذ شهرين تقريباً، وهي المدة التي بدأت أحس فيها بالصداع.
فقال: هل تتذكر أول ليلة شربت فيها ذلك الشاي عنده؟ صفه لي بكل وضوح..
فاستغربت لطلب هذا الطبيب الذي تحول إلى محقق وهو لا يدري، إلا أن خجلي دفعني لأن أخبره وأنا غير مقتنع بما يقول.
فقلت له: في تلك الليلة كنا مجموعة من الزملاء عند صاحب لي وكان لديه ضيف قادم من مدينة أخرى، فكان موضع الحفاوة والتكريم وقدم لنا في تلك الجلسة شاياً لفت نظري طعمه، فقد كان على غير العادة فهممت أن أضعه ولا أشربه، فرأيت الجميع يرمقونني بأبصارهم فشربته مجاملةً لصاحب الدعوة، ثم بعد ذلك تناولنا العشاء، وذهب كل إلى طريقه وبيته، وفي نفس الوقت من الليلة المقبلة أحسست برغبة الى ذلك الشاي بالذات، ولكن من غير المعقول أن أذهب إلى صاحبي هكذا وأطلب منه قليلاً من شاي البارحة.. فافتعلت حيلة وذهبت إليه بحجة أني أساله عن صاحبه، وهل سافر أم سيمكث في المدينة لأقوم بواجب الضيافة، فرحب بي وأدخلني وقدم لي ذلك الشاي، فقلت له برغبة خفيفة لعله أن يكون مثل شاي البارحة، فرمقني بنظرة أحسست أنها اخترقت أحشائي ولا أدري ما سببها، ورأيت على شفتيه ابتسامة صفراء، فقال: نعم هو من شاي البارحة بل أحسن، وكلما أحسست برغبة إلى هذا الشاي فالبيت بيتك. ومنذ ذلك اليوم وأنا أمر عليه وأشرب ذلك الشاي.
وبعد فترة قصيرة خرج صاحبي بسيارته ليلاً واصطدم بعامود النور وفارق الحياة، ومن يومها والصداع يحطم رأسي فظننت أنه بسبب الحزن على صاحبي، فولّىّ الحزن وبقي الصداع حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، أكاد أجن ولا أدري ما هو السبب؟
فتح الطبيب الباب، ونادى والدي وألقى عليه الخبر الذي نزل عليه وعليّ كالصاعقة: ابنك يا عزيز مدمن وهو لا يدري..
فسقط والدي مغشياً عليه.. وأنا بعده تحولت الى كومة من اللحم ألقيت في أحد المصحات بعدما ذبل عود الشباب.. وراح بريقه. فمن يعتبر.... من يعتبر |
|
| |
sad Rose خطنطري فضي
عدد المساهمات : 898 نقاط : 5572 تاريخ التسجيل : 12/05/2012 العمر : 26
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 8:47 am | |
| موضوع مميز وقصه رائعه
من الاروع
سلمت اناملك حبيبتى
دمتى فى ابداع دائما |
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 9:31 am | |
| الروعة فى مرورك عزيزتى الاء
دمتِ بالقرب من مواضيعى
التى تصبح مميزة بوجودك
و ابقى متابعة
تحيااتى لشخصك
|
|
| |
winston مسؤول
عدد المساهمات : 3675 نقاط : 9115 تاريخ التسجيل : 15/02/2012
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 10:59 am | |
| مميزة في مواضيعك تحياتي من القلب
|
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 10:55 pm | |
| تكون مواضيعى مميزة بمرورك الرائع
فتزيد الموضوع شرف و جمالا
تحياتى لوجودك الرائع
و باقة ورد لقلبك
ابقى بالقرب
|
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الخميس يونيو 21, 2012 10:57 pm | |
|
المـأسـآهصرخت بصوت تخنقه العبرات وهي تقول : " لن أعود، أبدًا لن أعود. آه لو عرف أبي ؟ كيف لو علم زوجي ؟! أتوب، أريد أن أتوب، لن أعود، أبدًا لن أعود. أرجوكم استروا علي، سوف أضيع، سأتحطم، سأنتهي. كانت محاولة، محاولة فقط!! أرجوكم، أرجوكم لا تهدموا حياتي".
"أنحن نهدم حياتك؟! أنحن نحطمك؟! أم أنت التي جنيت ذلك بيديك؟!".
اختفى الصوت قليلًا.. قليلًا غارقًا في نهر من الدموع تسبح به عبرات الندم مع أنين يسمع بين الضلوع.
سألها رجل الحسبة: "في تلك اللحظات أخية ألم تذكري عظمة الله وأنه يراك؟! وكيف بك إذا وقفت بين يديه؟! هول القيامة، إذا فضحت السرائر؟! كيف بك إذا سيق المجرمون إلى جهنم بالسلاسل والأغلال؟ كيف بك إذا وضعت بالقبر وحيدة؟!
يا أخية ألم تذكري في تلك اللحظات زوجك الذي هو جنتك أو نارك؟ طفلك يا أخية إذا التفت يمينًا وشمالا يبحث عنك ويصرخ أمي.. أمي ولم يجبه إلا صدى صوته وهو وحيدًا خائفًا تائهًا؟!".
انفجرت تبكي مرة أخرى وهي تقول: "كفى، كفى أرجوك لقد تمزق قلبي، وأرهقني البكاء كانت محاولة عابثة وطائشة. سأروي لك كل شيء، كيف كانت البداية، وكيف كان انزلاقي وعبثي"، وبصوت مبحوح قالت: "أرجوك لا تخبر أبي فقد يفقد حياته بسببي أو أفقد حياتي بسببه. ولا تخبروا زوجي فأفقد طفلي ومستقبلي وأكون عرضة للضياع والتشرد".
تنهدت وقالت: "كنت امرأة سعيدة، مستقرة في حياتي، لا هم لي في هذه الدنيا سوى زوجي وطفلي. زوجي من أفضل الرجال خلقًا وأدبًا، ابني في الثانية من عمره يزرع الابتسامة والفرح في قلبي.
كنت امرأة لا تعرف من الرجال إلا زوجها ومحارمها، ولا أعرف النظر إلى الرجال الأجانب ولا الحديث معهم، إذا ذهبت إلى السوق أكون محتشمة لابسة اللباس الشرعي الساتر. لم يكن الذهاب للأسواق يومًا من الأيام همي، إلا لشراء ما أحتاجه وأعود مع زوجي وطفلي إلى بيتي.
ومع ترددي إلى الأسواق بين الحين والآخر، بدأت ألمح ذلك النقاب ترتديه بعض النساء! قلت في نفسي ماذا لو جربته؟! وأوهمت نفسي أني أرى الطريق بوضوح، وأعاين كل ما أشتري بدقة، وطالما أني محتشمة فلا علي -ولم أدر أن فيه السم الزعاف- وشيئًا فشيئًا استهويت لبسه، فصار ضروريًا. فقد أحسست أني قد وجدت شيئًا قد فقدته.
فتغيرت أيامي وتبدلت حياتي وتفكيري، لذلك بدأت أحرص على الذهاب للأسواق متوهمة أعذارًا واهية -كالسراب بقيعة- فيوم أتذرع بشراء فساتين وآخر لإرجاعها، وقد أتعمد أن أشتري مقاسًا مخالفًا لأجد مبررًا لخروجي، وكنت أبحث عن شيء لا أدري ما هو أحسست أن قدمي بدأت تنزلق ولم أفكر بها.
من بعيد كنت ألمح الرجال بوضوح وأرى نظرات الإعجاب -وهكذا سولت لي نفسي- وفجأة طرق مسمعي صوت الإعجاب والثناء وعبارات الإطراء، وهم يرون تلك العيون الكحيلة! الواسعة! فكانت البداية وَ (المأساة).
بدأ حديث العيون يحرق شيئًا من حياتي في كل مرة أتردد وأتخوف، ربما وربما. الخوف من الله، ثم صراخ ابني يملآن السكون من حولي، صوت من أعماقي قفي، تمهلي، انتبهي، لا تغرقي! ولكن شيئًا فشيئًا بدأت الرهبة تزول والخوف يختفي وفي ذلك اليوم (...) سمعت كلمات الإعجاب وعيني تلحظ الابتسامة، ألقى بكلمة، رقصت لها عيني وبوادر فرح كاذب ناولني رقم هاتفه؟! بدأنا هناك، وانتهينا هنا، والعبث فترة مأساة، والوقت صمت طويل، وندم طويل، وحزن طويل |
|
| |
غربة مشاعر~ سوبر ستار
عدد المساهمات : 4209 نقاط : 9563 تاريخ التسجيل : 21/02/2012 العمر : 30 الموقع : في قلب رَجلي
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الجمعة يونيو 22, 2012 3:30 pm | |
| موضوع يستحق الفخر متابعة لكِ دوما تحياتي ولروحك ألف أمنيه |
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً السبت يونيو 23, 2012 12:36 am | |
| غاليتى الرقيقة
نوورتى المكان و عطرتيه بوجودك
كونى بالقــــــــــــــرب
ولا تحرمينى من طلتك الراقية
|
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً السبت يونيو 23, 2012 12:38 am | |
|
غرفة الأحزان
كان لي صديق أحبه لفضله وأدبه، فكان يروقني منظره، ويؤنسني محضره. قضيت في صحبته عهداً طويلاً ما أنكر من أمره ولا ينكر من أمري شيئاً، حتى سافرت من القاهرة سفراً طويلاً فتراسلنا حيناً ثم انقطعت عني كتبه، فرابني من أمره ما رابني، ثم رجعت فجعلت أكبر همي أن أراه فطلبته في جميع المواطن التي كنت ألقاه فيها فلم أجده، فذهبت إلى منزله، فحدثني جيرانه أنه هجره من عهد بعيد، وأنهم لا يعرفون أين مصيره، فوقفت بين اليأس والرجاء برهة من الزمان، يغالب أولهما ثانيهما حتى غلبه، فأيقنت أني قد فقدت الرجل، وأني لن أجد بعد اليوم إليه سبيلاً.
هناك ذرفت من الوجد دموعاً لا يذرفها إلا من قل نصيبه من الأصدقاء، وأقفر ربعه من الأوفياء وأصبح غرضا من أغراض الأيام، لا تخطئه سهامها، ولا تغبه آلامها.
بينا أنا عائد إلى منزلي في ليلة من الليالي، إذ دفعني الجهل بالطريق في هذا الظلام المدلهم إلى زقاق موحش مهجور يخيل للناظر إليه في مثل تلك الساعة التي مررت فيها أنه مسكن الجانّ، أو مأوى الغيلان، فشعرت كأني أخوض بحراً أسوداً، يزخر بين جبلين شامخين، وكأن أمواجه تقبل بي وتدبر وترتفع وتنخفض، فما توسطت لجته حتى سمعت في منزل من تلك المنازل المهجورة أنة تتردد في جوف الليل، ثم تلتها أختها ثم أخواتها، فأثر في نفسي مسمعها تأثيراً شديداً وقلت: يا للعجب، كم يكتم هذا الليل في صدره من أسرار البائسين، وخفايا المحزونين، وكنت قد عاهدت الله قبل اليوم ألا أرى محزوناً حتى أقف أمامه وقفة المساعد إن استطعت، أو الباكي إن عجزت، فتلمست الطريق إلى ذلك المنزل حتى بلغته، فطرقت الباب طرقاً خفيفاً فلم يفتح، فطرقته أخرى طرقاً شديداً ففتحت لي فتاة صغيرة لم تكد تسلخ العاشرة من عمرها، فتأملتها على ضوء المصباح الضئيل الذي كان في يدها، فإذ هي في ثيابها الممزقة، كالبدر وراء الغيوم المتقطعة، وقلت لها: هل عندكم مريض؟ فزفرت زفرة كاد ينقطع لها نياط قلبها، وقالت أدرك أبي أيها الرجل فهو يعالج سكرات الموت، ثم مشت أمامي فتبعتها حتى وصلت إلى غرفة ذات باب قصير، فدخلتها فخيل إلي أني قد انتقلت من عالم الأحياء إلى عالم الأموات، وأن الغرفة قبر، والمريض ميّت فدنوت منه حتى صرت بجانبه، فإذ قفص من العظم يتردد فيه النفس تردد الهواء في البرج الخشبي، فوضعت يدي على جبينه ففتح عينيه وأطال النظر في وجهي، ثم فتح شفتيه قليلاً قليلاً. وقال في صوت خافت " أحمد الله فقد وجدت صديقي " فشعرت كأن قلبي يتمشى في صدري جزعاً وهلعاً، وعلمت أني قد عثرت بضالتي التي كنت أنشدها وكنت أتمنى ألا أعثر بها وهي في طريق الفناء، وعلى باب القضاء، وألا يجدد لي مرآها حزناً كان في قلبي كميناً، وبين أضلعي دفيناً، فسألته ما باله؟ وما هذه الحال التي صار إليها؟ وكأن أنسه بي أمدّ في مصباح حياته الضئيل بقليل من النور فأشار إلي أنه يحب النهوض فمددت يدي إليه، فاعتمد عليها حتى استوى جالساً وأنشأ يقص عليّ القصة الآتية:
منذ عشر سنين كنت أسكن أنا ووالدتي بيتاً يسكن بجانبه جار لنا من أرباب الثراء والنعمة، وكان قصره يضم بين جناحيه فتاة ما ضمت القصور أجنحتها على مثلها حسناً وبهاءً، ورونقاً وجمالاً، فألم بنفسي من الوجد ما لم أستطع معه صبراً، فما زلت بها أعالجها فتمتنع، وأستترها فتتعذر، وأتأتى إلى قلبها بكل الوسائل فلا أصل إليه، حتى عثرت بمنفذ الوعد بالزواج فانحدرت منه إليها، فسكن جماحها، وأسلس قيادها، فسلبتها قلبها وشرفها في يوم واحد، وما هي إلا أيام قلائل حتى عرفت جنيناً يضطرب في أحشائها، فأسقط في يدي، وطفقت أرتئي بين أن أفي لها بوعدها أو أقطع حبل ودّها، فآثرت آخرهما على أولاهما، وهجرت ذلك المنزل الذي كنت تزورني فيه، ولم أعد أعلم بعد ذلك من أمرها شيئاً.
مرّت على تلك الحادثة أعوام طوال، وفي ذات يوم جاءني منها مع البريد هذا الكتاب، ومدّ يده تحت وسادته وأخرج كتاباً باليا مصفرّا، فقرأت ما يأتي:
لو كان بي أن أكتب إليك لأجدد عهداً دارساً، أو وداً قديماً، ما كتبت سطراً ولا خططت حرفاً، لأني لا أعتقد أن عهداً مثل عهدك الغادر، ووداً مثل ودّك الكاذب يستحق أن أحفل به فأذكره، أو آسف عليه فاطلب تجديده.
إنك عرفت حين تركتني أن بين جنبيّ نارا تضطرم، وجنيناً يضطرب، أسفاً على ماضي، وخوفاً من مستقبل، فلم تبال بذلك مني حتى لا تحمّل نفسك مؤونة النظر إلى شقاء أنت صاحبه، ولا تكلف يدك مسح دموع أنت مرسلها، فهل أستطيع أن أتصور أنك رجل شريف؟ لا.. بل لا أستطع أن أتصوّر أنك إنسان لأنك ما تركت خلة من الخلال المتفرقة في نفوس العجماوات أو أوابد الوحش إلا جمعتها في نفسك وظهرت بها جميعا في مظهر واحد.
كذبت علي في دعواك أنك تحبني، وما كنت تحب إلا نفسك، وكل ما في الأمر أنك رأيتني السبيل إلى إرضائها فمررت بي في طريقك إليها، ولولا ذلك ما طرقت لي باباً، ولا رأيت لي وجهاً.
خنتني إذ عاهدتني على الزواج فأخلفت وعدك ذهاباً بنفسك أن تتزوج امرأةً مجرمة ساقطة، وما هذه الجريمة ولا تلك السقطة إلا صنعة يدك وجريرة نفسك، ولولاك ما كنت مجرمة ولا ساقطة، فقد دافعتك جهدي حتى عييت بأمرك، فسقطت بين يديك سقوط الطفل الصغير، بين يدي الجبار الكبير، سرقت عفتي، فأصبحت ذليلة النفس حزينة القلب استثقل الحياة واستبطىء الأجل، وأي لذة في العيش لامرأة لا تستطيع أن تكون زوجة لرجل، ولا أماً لولد، بل لا تستطيع أن تعيش في مجتمع من هذه المجتمعات البشرية إلا وهي خافضة رأسها، مسبلة جفنها، واضعة خدها على كفها. ترتعد أوصالها وتذوب أحشاؤها خوفاً من عبث العابثين وتهكم المتهكمين.
سلبتني راحتي لأني أصبحت مضطرة بعد تلك الحادثة إلى الفرار من ذلك القصر الذي كنت متمتعة فيه بعشرة أبي وأمي، وتاركة ورائي تلك النعمة الواسعة وذلك العيش الرغد إلى منزل حقير في حيّ مهجور لا يعرفه أحد، ولا يطرق بابه، لأقضي فيه الصبابة الباقية لي من أيام حياتي.
قتلت أمي وأبي، فقد علمت أنهما ماتا، وما أحسب أن موتهما إلا حزنا لفقدي ويأسا من لقائي. قتلتني لأن ذلك العيش المرّ الذي شربته من كأسك، والهمّ الطويل الذي عالجته بسببك، فقد بلغا مبلغهما من جسمي ونفسي، فأصبحت في فراش الموت كالذبالة المحترقة تتلاشى نفساً في نفس، وأحسب أن الله قد صنع لي، واستجاب دعائي، وأراد أن ينقلني من دار الموت والشقاء إلى دار الحياة والهناء.
فأنت كاذب خادع، ولصّ قاتل، ولا أحسب أن الله تاركك دون أن يأخذ بحقي منك.
ما كتبت إليك هذا الكتاب لأجدد بك عهداً، أو أخطب إليك وداً، فأنت أهون عليّ من ذلك، إنني قد أصبحت على باب القبر في موقف وداع الحياة بأجمعها خيرها وشرها سعادتها وشقائها، فلا أمل لي في ودّ، ولا متسع لعهد، وإنما كتبت إليك لأن لك عندي وديعة وهي فتاتك، فإن كان الذي ذهب بالرحمة من قلبك أبقى لك منها رحمة الأبوّة فأقبل إليها وخذها إليك حتى لا يدركها من الشقاء ما أدرك أمها من قبلها.
فما أتممت قراءة الكتاب حتى رأيت مدامعه تتحدر على خديه، فسألته: وماذا تم بعد ذلك، قال: إني ما إن قرأت الكتاب حتى أحسست برعدة تتمشى في جميع أعضائي، وخيّل إليّ أن صدري يحاول أن ينشق عن قلبي حزناً وجزعاً، فأسرعت إلى منزلها وهو هذا المنزل الذي تراني فيه الآن، فرأيتها في هذه الغرفة على هذا السرير جثة هامدة لا حراك بها ورأيت فتاتها إلى جانبها تبكي بكاء مراً فصعقت لهول ما رأيت، وتمثلت لي جرائمي في غشيتي كأنما هي وحوش ضارية، وأسود ملتفة، هذا ينشب أظافره، وذاك يحدد أنيابه، فما أفقت حتى عاهدت الله ألا أبرح هذه الغرفة التي سميتها " غرفة الأحزان " حتى أعيش فيها عيشها، وأموت موتها. وها أنا ذا أموت اليوم...
وما وصل من حديثه إلى هذا الحدّ، حتى انعقد لسانه واكفهرّ وجهه وسقط على فراشه فأسلم الروح وهو يقول: ابنتي يا صديقي، فلبثت بجانبه ساعة قضيت فيها ما يجب على الصديق لصديقه، ثم كتبت إلى أصدقائه ومعارفه فحضروا تشييع جنازته، وما رُئي مثل يومه يوم كان أكثر باكية وباكياً. ولما حثونا التراب فوق ضريحه *** جزعنا ولكن أي ساعة مجزعيعلم الله أني أكتب قصته، ولا أملك نفسي من البكاء والنشيج، ولا أنسى ما حييت نداءه لي وهو يودع نسمات الحياة، وقوله " ابنتي يا صديقي ".
فيا أقوياء القلوب من الرجال، رفقاً بضعفاء النفوس من النساء. إنكم لا تعلمون حين تخدعونهن عن شرفهن، وعفتهن، أي قلب تفجعون، وأي دم تسفكون إن هذه القصة تبكي العين وتحزن القلب.
هذه القصة تبين للأخت المسلمة حيل كثير من الشباب الذين لا همّ لهم إلا مطاردة النساء في الأسواق والمدارس والطرقات، ثم بكلام معسول تنقاد له وتصبح طريحة أسيرة بين يديه، حتى يعبث بها ويسرق عفتها وطهرها ثم يتبرأ منها بعد ذلك وينكر صحبتها فتبقى المسكينة بين نارين لا تدري ما تقول وما تفعل، بل تلازم البكاء والنحيب لعله يفرج عن نفسها من هذا العناء المتواصل والتفكير الدائم.
وأما الرجل الفاجر فقد ذهب بلا عودة ليصطاد فتاة أخرى بعد ما أذاق الأولى صنوف الآلام والحسرات والبكاء والزفرات، وسرق منها أغلى ما لديها عفتها وطهرها.
فيا أختي المسلمة: أفيقي من غفلتك وانتبهي لنفسك من ذئاب البشر وحصنيها بالحشمة والحياء والحجاب والستر كي تسعدي في الدنيا والآخرة. ونداء إلى الشباب المستهترين العابثين بأخلاق الفتيات أن يتقوا الله جل وعلا ويراقبوه، فإنه سبحانه المطلع على القلوب الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور: ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير وليعلموا أن لهم أمهات وأخوات وبنات وزوجات وقريبات فهل يرضون أن يفعل بهن كما فعلوا هم ببنات المسلمين.
فإن الجزاء من جنس العمل |
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الإثنين يوليو 02, 2012 6:20 am | |
| قصة سوء الخاتمة
ابدا مستعينه بالله وما توفيقي الا بالله تهرب مني العبارات وتخنقني العبــــــــــــــــرات فالموقف والله اكبـــــــــــر من يترجم بعبارات اكبـــــــــر والله
سمعت ورايت احد المشائخ الثقه نحسبه والله حسيبه يحكي هذه الحادثه المولـمــه كان هناك حادث حافله كبيره اذا بها تتصطدام بسياره اشد اصطدام وينتج عن هذا الارتطام ان تنصطدام هذه الاخرى بسياره اخرى الى هنــا والوضع طبيعي اصبحنا نراه بشكل يومي تقريبا ولم يتغير شي ؟؟؟ في حاله اصطدام الحافله بالسياره وهي اصطدامت بالاخرى اذا بالسيارتين تسقط في البحر
كانت احدى السيارات الاولى بها ضحايا اما الاخرى فقد كانت مغطه على قارعه الطريق ليس بها احدا في حاله سقوط السيارتين في البحر قامت الشرطه بانقاذ اصحاب السياره التى بها ضحايا
الى هنـــا والوضع طبيعي
لا بد لهم من انقاذ الضحايا والتركيز على السياره التى بها ضحايا وترك الاخرى وماادراك والله ما الاخـــــــــــرى؟؟؟ اتدرون ما كان بالاخرى اتدرون ما بها ؟؟؟؟؟ رجل وامراه في وضع جنسي وكل منهم عاري وقد التحم جسم كل منهم بالاخر ودم كل واحد منهم بالاخر وقد طحنت تلك العظام ببعضها البعض يااللــــه يااللـــــه يا اللـــــه
والله ما قدرناك حق قدرك !!!!!والله ما قدرناك حق قدرك اي خاتمه تلك اي قلوب كانوا يحملون اي جراه يحملون
اي جراءه تللك على الله اي جراءه ؟؟؟؟ اي حال سبعثون عليه اللهم انا نسالك السلامه اللهم لك الحمد ان عافيتنا مما ابتليت به غيرنا
سبعثون في وضع زنا والعياذ يالله ..غطوا السياره من الناس ولكن نسوا ان رب الناس يراهم ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
ولكن الجبار والله غضب وغار في سماءه منهم واخذهم اخذ عزيز مقتـــــدر بدموعي والله بكيت بكيت من جراتنا على الله يالله اين الخوف والخشيه من الله يالله اين هي
بالامس القريب سمعنا عن تلك التى تقابل من تحب في المسجد ؟؟؟؟ وعن من اغتصب فتاه في المسجد ؟؟؟؟ افي اطهر البقع افي اطهر البقع الم تذهب بقبح فعلك القذر الى مكان يليق بقذره فعلك اين الخشيه اين الخوف اين االتعظيم الله باعلى صوتـــــــــي اين ؟؟؟ ابكت قلبي تللك القصه ابكت قلبي وبقوه والله سبحانك اللهم لا تراينا غضبك اللهم لا تراينا غضبك والله لقد خفت من صوت رعدك كيف بصوت نارك سبحانك قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم اي لما اغضبونا انتقمنا منهم انتقام يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
اخواتـــــــي والله بدموعي اصرخ لكم الى متى ونحن على تللك الذنوب ولا نقدر الله حق قدره الى متى عاده سريـه الى متى زنا وحب وغرام وعلاقات غراميه الى متى اغاني وهجر الصلاه والقران والمساجد الى متى تسويف بالحجاب الكامل الـى متـى ؟؟؟ اسالكم بالله الى متى الى ان ياخذنا ونحن بتلك الذنوب الى ان تغرغر الــــروح متى نستحـي من الله متى نستحــي من الله
متى نعظمه في قلوبنا ونتخيل انه عزوجل يرانا ونحن نعصيه متى ؟؟؟ لست اهل النصيحه والله اني اعلم بنفسي منكم ولكن والله اني احب لكم الخير كما احبه لنفسي لا تامن مكر الله لا تامن مكر الله ابدا اللهم ارحمني برحمتك اللهم لا تكل المذنبه الى نفسها طرفه عين اللهم اجعل ما تكتب حجه لها لا عليها اللهم ارحمها لو وضعت في لحدها لوحدها واتاها منكر ونكير اللهم عفوك ترجو فارحمها بضعفها اللهم احياها ما دامت الحياه خير لها وامتها ان كان الموت خير لها اخواتي لو فرق الموت بينا يوم فلا تنسوا اختكم المذنبه من الدعاء فوالله انها بحجه له والله ثم والله اللهم اغفر لى والوالدي والجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات اللهم حقق المذنبه ماتريد اللهم زدني حياء منك ومن خلقك المذنبه |
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الجمعة يوليو 06, 2012 2:19 am | |
|
كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.
أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب! هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟! نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها . قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك . لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة . ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني . ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟! قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟! قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار . ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه! صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها . واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم . فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة! اغرورقت عينا الأم بالدموع . واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !. سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب. قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان. فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله. |
|
| |
اميرة الاحلام مراقبة عامة
عدد المساهمات : 5614 نقاط : 11357 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 الموقع : On the edge of the world
| موضوع: رد: << قصة و عبرة >> يوميـاً الأربعاء يوليو 11, 2012 9:03 am | |
| [size=21]ورد في بعض الآثار أنَّ الله عز وجل أرسل ملك الموت ليقبض روح امرأة من الناس فلما أتاها ملك الموت ليقبض روحها وجدها وحيدة مع رضيعاً لها ترضعه وهما في صحراء قاحلة ليس حولهما أحد ، عندما رأى ملك الموت مشهدها ومعها رضيعها وليس حولهما أحد وهو قد أتى لقبض روحها ، هنا لم يتمالك نفسه فدمعت عيناه من ذلك المشهد رحمة بذلك الرضيع ، غير أنه مأمور للمضي لما أرسل له ، فقبض روح الأم ومضى ، كما أمره ربه: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) بعد هذا الموقف - لملك الموت - بسنوات طويلة أرسله الله ليقبض روح رجل من الناس فلما أتى ملك الموت إلى الرجل المأمور بقبض روحه وجده شيخاً طاعناً في السن متوكئاً على عصاه عند حداد ويطلب من الحداد أن يصنع له قاعدة من الحديد يضعهافي أسفل العصى حتى لاتحته الأرض ويوصي الحداد بأن تكون قوية لتبقى عصاه سنين طويله . عند ذلك لم يتمالك ملك الموت نفسه ضاحكاً ومتعجباً من شدة تمسك وحرص هذا الشيخ وطول أمله بالعيش بعد هذا العمر المديد ،ولم يعلم بأنه لم يتبقى من عمره إلاَّ لحظات . فأوحى الله إلى ملك الموت قائلاً: فبعزتي وجلالي إنَّ الذي أبكاك هو الذي أضحكك نعم ذلك الرضيع الذي بكى ملك الموت عندما قبض روح أمه هو ذلك الشيخ الذي ضحك ملك الموت من شدة حرصه وطول أمله سبحانك ربي ما أحكمك سبحانك ربي ما أعدلك سبحانك ربي ما أرحمك
وقفه : فالنعلم يااخواني أن كل انسان مكتوب رزقه على الله متى يعيش وكيف يعيش ومتى يموت وكيف يموت ولا تنسى بان ملك الموت قادم لك وذلك بإذن من الله عز وجل اخى المسلم اختى المسلم لاتجعل الدنيا همك ولا تذهب الى الآخرة بذنبك فأنهض وصل رحمك.... وتذكرالقبرك يقول لك ( يابن ادم الان تضحك عن ظهرى وغدا ستبكى فى جوفى ) [/size] |
|
| |
|